حوار / «مصفاة الدقم أكبر الاستثمارات الكويتية في السلطنة... وهناك مجمع للبتروكيماويات سيبدأ تشغيله في 2024»

السفير الحربي لـ «الراي»: نعمل لتكوين شراكة استراتيجية بين الكويت وعُمان

1 يناير 1970 03:26 م

خدمة مصالح الكويت ديدننا دائماً في كل محطة خارجية

السلطنة حريصة جداً على الوحدة  واللحمة الخليجية 

«الراي» منارة تشع في سماء الصحافة الكويتية  وهي سباقة دائماً

 

كشف سفير الكويت لدى سلطنة عمان الدكتور سليمان الحربي عن استثمارات كويتية عديدة في عمان، أكبرها مصفاة النفط المشتركة في منطقة الدقم، التي تم توقيع عقودها في الربع الأول من العام 2018 بطاقة انتاجية 220 ألف برميل، حيث ستبدأ أعمالها في 2022، لافتا إلى أنه سيتبعها مجمع للبتروكيماويات يتم البدء بتشغيله 2024/‏‏‏ 2025.
وأضاف الحربي، في حوار مقتضب مع «الراي»، أن الكويت تسعى مع السلطنة لمحاولة تكوين شراكة استراتيجية لتميز موقعها وقوانينها الجاذبة للاستثمارات، إضافة لتوفر المواد الخام فيها والقوى البشرية الفنية المدربة. وأكد أن السلطنة حريصة ومهتمة جدا في ما يتعلق بالوحدة واللحمة الخليجية، وحرصها ترجم إلى تصريحات وسلوك، لافتاً إلى أن عمان تحرص على المحافظة على هذا البناء الذي أسسه قادة وزعماء دول المجلس، كون المنطقة تمر بظروف وأحداث توجب علينا التماسك واللحمة.
وتطرق السفير الحربي للعديد من القضايا في سياق الحوار التالي:

? كيف تصف العلاقات الكويتية - العمانية؟? كيف تصف العلاقات الكويتية - العمانية؟علاقاتنا مع السلطنة مميزة، وهناك تعاون وتنسيق مشترك بيننا، وتشابه في توجهات السياسة الخارجية، برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد، وهي علاقات تاريخية وقوية في شتى المجالات، ففي الجانب السياسي لدينا لجنة مشتركة تناقش جميع القضايا الثنائية تجتمع سنويا، وعلاقاتنا التجارية أيضا قوية في القطاعين الحكومي والخاص، وقد استضافت غرفة تجارة وصناعة الكويت أخيرا وفدا عمانيا ضم أكثر من 40 رجل أعمال عمانيا لبحث آليات التعاون والفرص المتاحة لدى الجانبين في القطاع الخاص.كما أن هناك استثمارات كويتية عديدة في السلطنة أكبرها المصفاة في منطقة الدقم، حيث تم توقيع عقودها في الربع الأول من 2018 بطاقة انتاجية 220 ألف برميل، والتي ستبدأ العمل في 2022، ويتبعها مجمع للبتروكيماويات سيتم البدء بتشغيله في 2024-2025، والتبادل التجاري من الكويت 425 مليون دينار ومن السلطنة 412 مليوناً. ونحن نسعى مع السلطنة لمحاولة تكوين شراكة استراتيجية لتميز موقعها وقوانينها الجاذبة للاستثمارات، إضافة لتوفر المواد الخام فيها والقوى البشرية الفنية المدربة، مما يشجعنا على رفع استثماراتنا في عمان، وهناك رغبة مشتركة بين البلدين في هذا المجال.? هل من رسالة ترغب بتوجيهها للمستثمر الكويتي؟المستثمر الكويتي ذكي وحريص، وأبواب السلطنة مفتوحة وفق رؤيتها 2040، حيث طرحت خمسة قطاعات هي النقل اللوجيستي والتعدين والسياحة وصيد الأسماك، وصناعات أخرى تسعى السلطنة للارتقاء بها وهذه فرصة جيدة لمستثمرينا.? بكم تقدر أعداد الكويتيين في عُمان؟يوجد بعض الطلبة، ولكن أعدادهم قليلة، ولكن الحدود مفتوحة بين البلدين والدخول من مواطني البلدين يكون بالبطاقة المدنية وفق قانون مجلس التعاون الخليجي. وهناك زيارات دائمة بين شعبي البلدين وصلات قرابة بينهم ونسب، وهناك طلبة كويتيون في الكليات العسكرية العمانية سواء بالشرطة أو الجيش.? كيف ترون جهود عُمان للمساهمة في حل الأزمة الخليجية؟السلطنة حريصة ومهتمة جداً في ما يتعلق بالوحدة واللحمة الخليجية، وحرصها ترجم إلى تصريحات وسلوك... وعُمان تحرص على المحافظة على هذا البناء الذي أسسه قادة وزعماء دول المجلس، كون المنطقة تمر بظروف وأحداث، توجب علينا التماسك واللحمة ليس في الجانب السياسي فحسب، بل على جميع مجالات التعاون والتنسيق بين دول المجلس.? هل هناك زيارات مرتقبة بين مسؤولي البلدين؟هناك دعوات مشتركة لوزراء الاسكان والاشغال والاقتصاد يتم العمل عليها.? أين كانت بداية عملكم في الخارجية قبل 35 عاماً؟بدأت في سفارة الكويت في نواكشوط العام 1985، وتقلدت منصب رئيس البعثة الديبلوماسية للمرة الاولى في القنصلية العامة في بومباي، وبعدها سفيرا في السودان، وبعدها إسبانيا وحالياً عمان.? هل أثرت هذه التنقلات عليك إيجابياً؟بغض النظر عن إيجابيات أو سلبيات عملية الاغتراب، فإن خدمة الوطن ومصالح الكويت ديدننا دائما وأبدا في كل محطة نعمل فيها، فالاغتراب له تأثير على العائلة والأولاد، ولكن نعوضها لهم داخل اطار البيت باعطائهم جرعات من القيم والعادات والتقاليد الكويتية والدين، ووزارة الخارجية خصصت دروساً لأبنائنا في الخارج في اللغة العربية والدين الإسلامي لكي يكونوا قريبين من مجتمعهم الكويتي خلال الغربة.? ألديك رسالة تود قولها؟بصراحة أشكر صحيفة «الراي» لأنها منارة تشع في سماء الصحافة الكويتية، وهي سباقة دائماً في كل حدث يهم الكويت والمواطن الكويتي، سواء بالصحيفة أو تلفزيون الراي، وأتمنى لكم مزيداً من التألق.