منتدى لاهاي لحماية تراث العراق واليمن وأفريقيا الوسطى

شعلة سلام كويتية تطوف السماء الأوروبية

1 يناير 1970 06:17 ص
  • البابطين: على نهج قائد الإنسانية ورؤيته  في العمل الإنساني 
  • رئيس مالطا:  كل عنصرية قائمة  على عرق أو دين  أو جنس تؤسس  لعنف تحرّض عليه 
  • رئيس البوسنة: نريد السلام ولكن في المقابل لدينا أسلحة نووية  وهذا تناقض كبير!

من قلب قصر السلام في لاهاي، أطلقت مؤسسة كويتية شعلة سلام عالمية، تسعى لحماية التراث الثقافي في العالم.
وخصص المنتدى العالمي لثقافة السلام الذي اطلقت دورته الاولى مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية مساء أول من أمس، لحماية التراث في العراق واليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى، في قصر السلام مقر محكمة العدل الدولية في المدينة الهولندية العريقة.
وقالت ممثلة الحكومة الهولندية وكلية وزارة الخارجية جوك برندت، أن هولندا ساهمت بشكل كبير في القضاء على الاتجار بالتراث وندعم عدة مشاريع للمساهمة في حماية التراث، ونأمل ان تنضم إلينا الدول، وعلينا ان نحمي التراث، مؤكدة ان المباني التاريخية والأرشيف يشكلان الذاكرة الجماعية لنا، ويساعدنا على رسم المستقبل، ويساعد على بناء الهوية لان التراث مهمة جدا لدينا.
من جانبه، أكد الأمير تركي الفيصل على أهمية المنتدى، نظرا للموضوع المطروح والمتعلق بتعليم السلام لحماية التراث الثقافي.
وقال ان المؤسسة قدمت الكثير للإنسانية على المستويات كافة ويثلج الصدر ما سمعته عن توسع لاعمالها.
وأضاف «نأمل ان يكون الحديث عن ثقافة السلام يؤدي الى السلام وحماية التراث الثقافي، وجزء من حضورنا لمعرفة آليات هذه الحماية».
من جانبه، رحب رئيس المؤسسة عبدالعزيز البابطين بالحضور، وأعرب عن سعادته بإقامة المنتدى بمحكمة العدل الدولية بقصر السلام، في اطار التعاون بين مؤسسة البابطين والجمعية العامة للأمم المتحدة والمعهد الدولي للسلام واللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر وجامعة ليدن ومؤسسة كارنيغي.
وأكد ان المنتدى بمباركة من صاحب السمو امير البلاد قائد الانسانية الشيخ صباح الأحمد، الذي نسير على نهجه ونتبع رؤيته في العمل الانساني.
وناشد قادة العالم بالعمل على قيم السلام العادل الذي يجعلنا كائنات للسلام ويحافظ على انسانية الانسان وقيم الانسانية، من خلال تجفيف منابع الارهاب والظلم، كالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، مشيرا الى اننا خلقنا من اجل تعمير الارض وحماية من عليها وليس لتدميرها بالاسلحة.
وفي خطاب افتتاح جلسات العمل، اكد رئيس مالطا جورج فيلا، ان السلام لا يكون فقط بمنع العنف، بل يجب ان يكون مرتبطا بمنع التعصب بجميع اشكاله، فكل عنصرية قائمة على العرق والدين والجنس وغيرها من الاختلافات، تؤسس للعنف وتحرض عليه.
وترأس الجلسة الاولى «التعليم وحماية التراث الثقافي»، رئيس جمهورية البوسنة والهرسك حارث سيلايجتش، الذي قال «نريد السلام ولكن في المقابل لدينا اسلحة نووية وهذا تناقض كبير، لذلك يجب ان نركز على ثقافة السلام»، مؤكداً أن السلام ليس للتسلية وليس لدينا بديل عنه لأن البديل هو الحرب والدمار.
وعرض عمدة باليرمو لولوكا اولاندو لنشأة مدينة باليرمو التي تعتبر من أكثر المناطق أمنا في العالم، فهي تشبه بيروت واسطنبول ومناطق الشرق الاوسط. وأضاف للانسان الحق بأن يختار هويته وألا يتبع أبويه في تحديد الهوية وهذا الامر يعزز ثقافة السلام.

تركي الفيصل: إيران مسؤولة
عن أي حرب في المنطقة

أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، أن إيران مسؤولة بشكل كامل عما يحدث في المنطقة، مشيراً إلى أنها لم تكف عن تدخلاتها وتخريبها في المنطقة، وهذا مانشاهده.
وقال الفيصل في تصريحات أدلى بها للصحافيين في لاهاي، إن «إيران مسؤولة عما إذا كان هناك حرب أو سلام في المنطقة».

العازمي: تعزيز ثقافة السلام
لدى الناشئة والطلبة

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي اهمية تعزيز ثقافة السلام لدى الناشئة والطلبة، مبينا ان للمناهج التربوية دورا بارزا في غرس مثل هذه القيم لدى ابنائنا منذ الصغر لما لها من اهمية.
ولفت العازمي في تصريح صحافي على هامش مشاركته في المنتدى، ان التركيز على غرس مبادئ السلام لدى الشباب والطلبة، امر حتمي يأتي انطلاقا من المكانة الدولية البارزة للكويت في ارساء قواعد السلام، بقيادة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.
وبيّن ان وزارة التربية تركز في نهجها ومنظومتها التربوية على غرس قيم السلام لدى طلبتها، سواء من خلال تدريس ثقافة السلام، او من خلال الانشطة والفعاليات المستمرة التي تنظمها للطلبة، مشيرا الى ان هذا النهج ينطلق ايمانا من الوزارة باهمية زرع هذه القيم في مراحل مبكرة لدى الشباب.

الجبري: التراث الثقافي
ذاكرة الشعوب

كونا - أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أهمية تعليم ثقافة السلام وتضمين مادة التربية مناهج خاصة عن السلام.
وقال الجبري في بيان على هامش مشاركته في المنتدى، ان مؤسسة البابطين قدمت 17 منهجا عن ثقافة السلام تدرس في كافة المراحل العمرية وافقت عليها الأمم المتحدة.
وأكد أهمية طرح قضية حماية التراث الثقافي العالمي خلال المنتدى، حيث أصبح هذا التراث كنز الشعوب وذاكرتها التاريخية، وبات مهددا بسبب النزاعات والحروب، لاسيما في المنطقة العربية، التي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار.

السلام الوطني الكويتي
في لاهاي

- عزف السلام الوطني الكويتي في بداية اعمال المنتدى، في لافتة لاقت استحسان الجميع.
- حضر المنتدى رئيس جمهورية مالطا جورج فيلا، ورئيس جمهورية البوسنة والهرسك الاسبق الحارث سيلاجيتش، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، وسمو الامير تركي الفيصل، ورئيس مؤسسة البابطين الثقافية، ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح، ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، ووزير الاعلام محمد الجبري، وعضوا مجلس الامة عبدالوهاب البابطين وعمر الطبطبائي، ووزيرا التربية السابقان الدكتور رشيد الحمد والدكتور بدر العيسى، والسفير الكويتي في هولندا وعدد كبير من ممثلي دول العالم والمنظمات الدولية الثقافية والإنسانية.

الصليب الأحمر: تعليم
الثقافة للجماعات المسلحة

قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير «لا بد ان نحترم القانون الدولي حتى مع الجماعات المسلحة التي نجلس معها ونطلب منها ان تحترم القانون ونعلمهم الثقافة».

الساير: في الكويت
نعتمد ثقافة السلام

قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير، ان الهلال الأحمر يساعد 16 دولة بمافيها العراق واليمن، للتخفيف من آثار الحرب ونواجه تحديات هائلة، وان كان علينا حماية الناس يجب تجنب المواجهات العسكرية. وأضاف «التعليم يساهم في نشر ثقافة سلام دائمة وفي الكويت نعتمد على ثقافة السلام».

كارنيغي باني
قصر السلام

قال رئيس مؤسسة كارنيغي إيريك دي باديتس، إن بناء قصر السلام كان بدعم من الرجل الثري كارنيغي، الذي أراد أن يكون هناك مكتبة للسلام وتبرع بكامل ثروته لتحقيق ذلك، ويعد الهولندي الوحيد الحائز على جائزة نوبل للسلام، وتحوي المؤسسة الى الان أكثر من مليون منشور لحل النزاعات حول العالم.
وبيّن أنه وقع الاختيار على قصر السلام ليكون مقرا لمحكمة العدل الدولية من قبل عصبة الامم، مؤكدا ان القصر مقر ومعلم تاريخي ذو سمة ثقافية اوروبية وتدعمه العديد من الدول التي تسعى لنشر السلام.