أحببتُ مسلسل «بروفا» الذي يتوجّه إلى الشباب... وهو عمل حقيقي ويُشْبِهُنا
لَفتَني «الهيبة» ونادين نجيم في «خمسة ونص» ومشاركة رولا حمادة ورفيق علي أحمد
كان يفترض أن تشارك الممثلة اللبنانية كارلا بطرس في مسلسل «بروفا» الذي عُرض في الموسم الرمضاني السابق، لكنها اعتذرت عنه بسبب الإرهاق والتعب، لأنه تم البدء بتصويره بعد الانتهاء من مسلسل «ما فيي» الذي دام تصويره 4 أشهر متتالية.
وخلال حوارها مع «الراي»، تبدو بطرس راضية عن الإنتاجات اللبنانية، خصوصاً المشترَكة منها، لأنها تؤمّن انتشاراً أوسع للممثل، كما أنها توفر له فرصة التعرف على وجوه وثقافات جديدة. وفي المقابل، كشفت عن رفضها لعرضين من سورية ومصر لأنه «لا يمكن أن ألعب دور أم لممثّلة في الـ45».
كما أبدت إعجابها بمسلسل «الهيبة» وأداء نادين نجيم في مسلسل «خمسة ونص»، كما بمسلسل «بروفا» الذي أكدت أنه من صميم الواقع ويشبه الناس.
? كيف وجدتِ مستوى الدراما هذه السنة؟
- هذه السنة لم أتمكن من متابعة كل الأعمال بسبب انشغالاتي الأخرى، ولكن يمكنني القول إن الدراما اللبنانية تتميّز بمستواها العالي وكذلك الدراما المشتركة، على كل الصعد: القصة، الإنتاج، الإخراج، الممثلون.
? أي أعمال لَفَتَتْكِ؟
- «الهيبة» ونادين نجيم في مسلسل «خمسة ونص»، خصوصاً مشاركة رولا حمادة ورفيق علي أحمد. أحببتُ «بروفا» الذي يتوجّه إلى الشباب، وهو عمل حقيقي ويشبهنا.
? كان يفترض أن تشاركي في مسلسل «بروفا»؟
- كان يفترض أن أشارك في هذا المسلسل، ولكننا انتهينا من تصوير مسلسل «ما فيي» في شهر فبراير، وباشروا تصوير «بروفا» وأنا كنتُ قد ابتعدتُ 5 أشهر عن أولادي، كما أنني كنتُ متعبة جداً، خصوصاً أننا صوّرنا 60 حلقة خلال 4 أشهر فقط.
? ألا ترين أنها فرصة تركْتِها تفلت منك؟
- حياتي العائلية لها حق عليّ أيضاً، وأولادي يحتلون المرتبة الأولى في حياتي.
? ولكن معتصم النهار شارك في «ما فيي» وشارَكَ في «خمسة ونص»؟
- وضع الرجال مختلف. هل هم مَن يربّون الأولاد أم النساء؟
? هل ستشاركين في الجزء الثاني من «ما فيي»؟
- النص لم يُكتب حتى الآن. أنا أدرس الموضوع.
? هل يمكن أن تمتنعي عن المشاركة؟
- لا أعرف، لم نتحدّث بالموضوع حتى الآن... هم قالوا لنا جهِّزوا أنفسكم.
? هل أنتِ مع أن يكون هناك جزء ثان من هذا العمل؟
- لمَ لا؟ الجزء الأول حقق نجاحاً كبيراً، والناس أَحَبوه. كنت في الخارج وعرفتُ أنه حقق نجاحاً كبيراً.
? ولكن هناك مَن يعارض فكرة الأعمال المؤلَّفة من أجزاء لأنه يتمّ الاتكال على نجاح الجزء الأول من دون أن يكون نجاح الأجزاء الباقية مضموناً؟
- هذا الأمر لا يحصل دائماً. الأتراك يقدّمون مسلسلات من ألف حلقة.
? هل أَخَذْتِ حقك كممثّلة؟
- المسألة ترتبط بالقناعة. أنا أم ولديّ عائلة. الحمد لله.
? كل الممثّلات لديهن عائلات مسؤولات عنها؟
- وضْعي مختلف.
? لأنك تلعبين دور الأم والأب؟
- طبعاً. وحتى لو كان زوجي على قيد الحياة لا يمكن أن أهمل بيتي أبداً، لأن الأم هي الأساس. بإمكاني أن أشارك في مسلسلات دائماً، ولكن أولادي لا يمكن أن أعوّضهم.
? هل ترين أن الدراما تنْصف ممثليها؟
- هذا الأمر صحيح، خصوصاً في الأعوام الأخيرة وبوجود الإنتاجات المشترَكة.
? ولكن هناك مَن يقول إن هناك تكراراً في وجوه النجمات؟
- عدد سكان لبنان 3 ملايين نسمة. من أين نأتي بـ30 بطلة؟ لا شك في أن التنويع ضروري، ولا شك أيضاً في أن اللواتي يظهرْن على الشاشة جيدات ويملكن رصيداً عالياً بين الناس. الانتقادات كثيرة وهناك مَن ينتقد لمجرّد النقد.
? ألم تتلقِ عروضاً من خارج لبنان؟
- تلقيتُ عرضاً من سورية وآخر من مصر خارج رمضان، ولكنني رفضْتُهما. لست معقّدة، ولكن لا يمكن أن ألعب دور أم لممثّلة في الـ45.
? ولكن سبق أن قدّمتِ دور الأم في أكثر من عمل؟
- هذا صحيح. وهذا السبب الذي جَعَلَني أرفض لأنني لا أريد أن أحصر نفسي في دور معيّن. أنا ممثّلة وأملك الكثير من الطاقات ويمكنني أن أعطي الكثير، كالدور الذي قَدَّمَتُه في مسلسل «أجيال» مثلاً. أحب الأدوار المركّبة ولا ألتفت إلى حجمها. أريد أن أُبْرِز وجهاً آخر كممثلة.
? ربما لأنك نجحتِ بدور الأم؟
- هذا إطراء، ولكن الناس يطالبونني بأدوار أخرى. لا يمكنني أن ألعب دور أمّ لممثلة بمثل سني.
? ألا ترين أن هذا الدور كان يمكن أن يفتح أمامك الباب لدخول مصر؟
- تعاملْتُ مع الموضوع من هذه الزاوية في مسلسل «الأخوة».
? هل تفضّلين الدراما المشتركة على المحلية؟
- طبعاً، لأنها تتيح الفرصة أمام الممثّل للتعرف على ثقافات جديدة ووجوه جديدة وتُحَقّق له انتشاراً عربياً أوسع.