المسرحية العائلية تواصل تقديم عروضها

«CIRCO»... متعة بصرية سمعية وقيم سامية

1 يناير 1970 03:30 م

علي العلي: الكمّ الكبير من المسرحيات جعل الرهان على العمل وليس أسماء النجوم

 

ما زالت المسرحية العائلية «CIRCO» الممتزجة بالطابع الاستعراضي الغنائي إلى جانب الحواري، مواصلة تقديم عروضها فوق خشبة مسرح تنمية المجتمع في منطقة العدان.
«الراي» زارت أحد تلك العروض الذي يحمل في فحواه مجموعة من القيم والأخلاقيات، منها الحث على المعاملة الطيبة للآخرين وأيضاً الحث على الصبر للوصول إلى أهدافنا وأحلامنا،كذلك زرع حب التعاون والابتعاد عن الأنانية، وتوضيح أن المال ليس كل شيء في هذه الحياة.
الأحداث ترويها قصة تدور حول سيرك تعود ملكيته إلى شخصية تدعى لويس (يجسد دوره يوسف البلوشي) وتعمل لديه مجموعة من الموظفين الذين يمتلكون طموحاً وأحلاماً خاصة بهم، لكنه يعاملهم معاملة سيئة جداً على الدوام من دون أن يثني بتاتاً على جهودهم وتعبهم الذي يبذلونه في سبيل الحفاظ على اسم السيرك وسمعته.
وتبقى الحال على ما هي عليه إلى أن تقف في وجهه في أحد الأيام وايز (تجسد دورها عبير أحمد)... تلك الموظفة القديمة التي قامت بتدريب بقية زملائها العاملين، رافضة أسلوبه وطريقته في التعامل، خصوصاً أنه يستمع إلى كلام شخصيتين تميلان إلى الشر هما سترونغ (عبدالله الطراروة) وبيلا (ليالي دهراب) اللذان يحاولان إحباط عمل بقية الفريق كي تصبح الساحة خالية أمامهما. وفعلاً يتحقق لهما ما أرادا عندما يقوم لويس بطرد الجميع، ما يجعل البهجة تدخل في نفس سترونغ وبيلا. لكن ذلك لا يدوم طويلاً، لأنه يقوم أيضاً بطردهما على الفور، الأمر الذي يدفعهما للشعور بالندم على ما قاما به ومحاولة الصلح مع زملائهما.
وفي النهاية، يتفق الجميع على خطة لشراء السيرك حتى يتسنى لهم العمل به من دون مضايقة أحد، وبعد أن يتحقق ذلك، يتم تعيين جوي (أحمد بن حسين) ليكون صاحب السيرك الجديد تحقيقاً لطموحه.
الجميل في هذا العمل المسرحي أنه استطاع امتلاك جميع أدوات مسرح الطفل، ومن ثم بلورتها فوق الخشبة بالشكل الصحيح. وعلى سبيل المثال، نذكر الاختيار الموفق لمشاركة فريق «لابا» الاستعراضي بقيادة أحمد عثمان، ليكون جزءاً من هذا العمل، إذ قدم الفريق الإبهار الاستعراضي المطلوب للطفل وبصورة احترافية. كذلك، كان الديكور الذي صممه حسين دشتي ملائماً ومعبّراً عن المكان وتم استغلاله جيداً. أما الأزياء التي صممتاها كل من غدير الشيرازي وهنوف الفيلكاوي، فقد كانت أيضاً ملائمة واعتمدت على البهرجة في الألوان. ولا ننسى الماكياج الذي أتى بلمسة شهد، فقد كان مناسباً لكل شخصية مبرزاً هويتها. أما التأليف الموسيقي والأشعار الغنائية التي تولاها الفنان عبدالعزيز لويس، فقد كانت معبرة ومرتبطة بالحدث والقصة لأنها حملت في عمقها رسائل جميلة بُثت للطفل.
على هامش العرض، صرّح مخرج العرض العلي لـ«الراي» بالقول: «(CIRCO) عمل مسرحي مختلف عن الذي قدمته سابقاً، وشخصياً أرى أنه جميل على جميع الأصعدة، والجهة المنتجة له وفرّت لي كل إمكانات النجاح، ولم يتحقق ذلك إلا مع الجهود الجميلة والمتضافرة».
وأوضح العلي وجهة نظره بعدد العروض المسرحية لهذا الموسم، قائلاً: «لم يتسن لي مشاهدتها، لكن بصورة عامة هي حالة صحية تدفع الجميع للاجتهاد وتقديم الأفضل ليكون المستفيد الأخير هو الجمهور (أهلنا). ومن جهة أخرى هذا الكمّ الكبير من المسرحيات قلل عدد النجوم في العمل الواحد، وبالتالي أصبح الرهان على العمل وليس أسماء النجوم».
يذكر أن «CIRCO» من تأليف فجر صباح وإخراج علي العلي ومخرج منفذ جاسم التميمي وإبراهيم القلاف ومساعد مخرج طيف العروج، ومن بطولة عبير أحمد، عبدالله الطراروة، يوسف البلوشي، روان العلي، ليالي دهراب، أحمد بن حسين، غرور صفر، شملان العميري، خالد الصراف، سارة البلوشي، علي السدرة ، دعاء عبدالله، غلا الكندري والزين بوراشد. أما التأليف الموسيقي والأشعار الغنائية، فتولاهما عبدالعزيز لويس، توزيع ومكس صهيب العوضي وطلال العيدان، الماسترنغ صهيب العوضي، مدير إدارة الإنتاج غازي الشمري والإشراف العام عبدالله لويس.