علّق الأمين العام السابق لدول مجلس التعاون الخليجي السفير عبدالله بشارة على المعلومات التي نشرتها «الراي» أمس عن تسريبات تشير إلى تجسّس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) على منزله في نيويورك في العام 1978، عندما كان يشغل منصب سفير الكويت لدى الأمم المتحدة بالقول «لا أستبعد أي شي في السياسة، فكل باب لابد أن يطرق».
وكشف بشارة لـ «الراي» أنه اطلع على تقارير سابقة تحدثت عن «رصد محادثات غير رسمية» بين السلطات الأميركية ومنظمة التحرير الفلسطينية كانت تحصل في منزله.
وقال: «لا أستطيع أن أجزم بشيء، والتعاون مع الوفد الأميركي كان يتم بثقة عالية، لكن لا استبعد شبكة المخابرات أميركيا وإسرائيلياً، فقد كان الجو داخل صالون الامم المتحدة يوحي بأن ممثل أميركا القسيس اللصيق بمارتن لوثر كنج ليس من البيروقراطيين الناشفين، وكان يحمل مهمة تغليب نزعة الأخلاق في قرارات الامم المتحدة».
وكانت تقارير إعلامية نشرها موقع صحيفة «صانداياتا بوست» النيجيرية التي تمتلك مكاتب في واشنطن ولندن، كشفت أن «جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تجسّس في العام 1978 على منزل سفير الكويت لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ليتنصّت على محادثات غير رسمية بين نظيره الأميركي من جهة ومسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية من جهة ثانية، وهي المحادثات التي كان السفير الكويتي آنذاك عبدالله يعقوب بشارة يستضيفها ويرعاها في إطار موقف الديبلوماسية الكويتية الداعم للقضية الفلسطينية.