نائب وزير الخارجية التايلندي أكد لـ «الراي» أهمية دور الكويت في تعزيز الاستقرار العالمي

سريساموت: فرصٌ واعدة في «آسيان» للمستثمرين الكويتيين

1 يناير 1970 01:57 م
  • ممتنون للكويت  على استضافتها لأمانة حوار  التعاون الآسيوي (ACD) 
  •  ضروري الحفاظ على التعاون الوثيق بين «الخليجي» و«آسيان» 
  • نعمل على الترويج لموضوع «النهوض بالشراكة من أجل الاستدامة»

أكد نائب وزير الخارجية التايلندي أرثايد سريساموت، أن هناك تشابها يصل إلى حد التطابق تجاه جميع القضايا الدولية بين الكويت ودول الخليج مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، واصفا الصداقة بين الطرفين بأنها متنامية.
وأشار سريساموت في حوار مقتضب مع «الراي» إلى أهمية الدور الذي تلعبه الكويت في المنطقة والإقليم بشكل عام، بالإضافة لدورها البارز في مجلس الأمن وسعيها لتعزيز السلام والاستقرار في العالم، مؤكدا أيضا الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الكويت في سد الفجوة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، مع تشجيع إصلاح الأمم المتحدة.
وأعرب سريساموت عن امتنانه لحكومة الكويت لاستضافتها أمانة حوار التعاون الآسيوي (ACD)، والذي يعتبر المنتدى الأهم لحمل الدول في آسيا على التعاون.
وأوضح أن الاستثمارات الكويتية في كتلة «آسيان» كانت مهمة، واستطاعت أن توفر العديد من فرص الاستثمار في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة وغيرها الكثير، لافتا إلى توفر العديد من الفرص للمستثمرين الكويتيين في«آسيان» كونها تمتاز بوفرة الموارد الطبيعية.
وذكر سريساموت أن دول الخليج تعد مصدرا رئيسيًا للطاقة، وأن منطقة «آسيان» تعتبر بدروها مصدرا مهمًا للزراعة والسياحة أيضًا، لافتا إلى أن هذا يدعونا للحفاظ على التعاون الوثيق بين هاتين الكتلتين المهمتين، ومواصلة الحوار حول القضايا العالمية، كون دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا تعد مركزًا مهمًا للعديد من الاجتماعات الدولية.
وحول علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية، قال سريساموت إن العلاقات بيننا تتحسن، وهناك زيارات رفيعة المستوى تتم بين مسؤولي البلدين، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية بلد مهم في المنطقة، ومن الضروري تنمية علاقاتهم معها بطريقة ايجابية.
وتابع أنه مع صفة تايلند رئيساً لرابطة أمم جنوب شرق آسيا لعام 2019، فإنها تعمل على الترويج لموضوع «النهوض بالشراكة من أجل الاستدامة»، وهو جدول الأعمال الرئيسي الذي ترغب بلاده في قيادته خلال رئاستها من خلال هذه العناصر الثلاثة الرئيسية، وهي تطوير التعاون مع الشركاء الخارجيين، وأن يكونوا أكثر توجها للمستقبل من حيث إعداد الناس وتثقيفهم لمواجهة التحديات المستقبلية من قضايا التغير المناخي أو الثورة الرقمية والتنمية المستدامة.
وأشار سريساموت إلى أن «آسيان» في الوقت الحالي يعمها السلام بسبب التعاون بين الدول الأعضاء، والنمو الاقتصادي المستدام في المنطقة، مشيرا إلى أن التحديات لا تزال قائمة بسبب التنافس بين القوى العظمى في المنطقة.
وأكد أن «آسيان» تحظى بالاحترام والقبول من جميع القوى العالمية، لمساعيها الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن «الجميع يقبل دور الوساطة الذي تقوم به (آسيان) في كافة القضايا كقوة متوسطة».
ولفت إلى أن «آسيان» بالكامل دعمت عودة لاجئي الروهينغا إلى وطنهم، وسعت إلى فريق دولي لتقييم الاحتياجات للتحضير لعودتهم إلى وطنهم، والتنسيق مع ميانمار لتهيئة البيئة المناسبة لهم من فرص للتعليم والعمل.
وذكر أن أعضاء الرابطة تمكنوا منذ تأسيسها في السبعينيات، من تسريع نموهم الاقتصادي وتقدمهم الاجتماعي وتطورهم الثقافي وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين والحفاظ على تعاونهم المطلق.
ولفت إلى أن ديناميكية اقتصادات جنوب شرق آسيا جعلت العديد من الدول ترغب بالاقتداء بهم، مضيفا أنهم على مدار 25 عاماً من عام 1970 إلى عام 1995، نما إجمالي الناتج المحلي للرابطة بمعدل سنوي بلغ 7.0 في المئة، وأصبح اليوم إجمالي سوق جنوب شرق آسيا يضم نحو 640 مليون شخص وناتجا محليا إجماليا يزيد على 2.9 تريليون دولار أميركي.