مثقفون بلا حدود

عبد اللطيف البعيجان... مثقف تربوي من الكويت (3 من 4)

1 يناير 1970 09:59 ص

يمثل الأستاذ عبداللطيف البعيجان، الشخصية التربوية ذات الأفق الثقافية؛ فهو لا يغفل أي جانب من جوانبها، فإذا كان قد أولى اهتماما لثقافة المراحل الدراسية، فها هو يولي اهتماماً، وبل ويؤكد تميز محو الأمية وتعليم الكبار في الكويت وتشريعاتها الملزمة جاء ذلك في تغطية صحافية له حيث «أكد أمين عام اللجنة الوطنية الكويتية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عبد اللطيف البعيجان، تميز نظام محو الأمية وتعليم الكبار في الكويت نظراً لوجود تشريعات ملزمة وارتباطه كذلك بالعملية التعليمية... وأن التشريعات الكويتية من التجارب الأولى عربياً التي تعتمد إلزامية تعليم الكبار... وأن مميزات التجربة الكويتية في هذا الصدد ربط عملية تعليم الكبار بالنظام التعليمي ككل موضحاً أن تجربة الكويت تولي أهمية لتعليم اللغات والحاسوب ومواد التعليم العام، إلى جانب غرس المهارات والحرف، وأن الكويت شاركت في لجنة صياغة المقترحات العربية لمؤتمر البرازيل حول تعليم الكبار ودوره في دعم أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وأن من أبرز ما خرج به المؤتمر من توصيات هي دعوة القطاع الخاص إلى معاضدة جهود مؤسسات الدولة في مجال دعم العملية التعليمية لاسيما محو الأمية وتعليم الكبار» أ.هـ. جريدة النهار.
وننتقل من تعليم الكبار إلى شريحة اجتماعية جد مهمة ألا وهي «ذوي الاحتياجات الخاصة»، فقد عقد الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية لليونسكو الأستاذ عبداللطيف البعيجان، مؤتمراً صحافياً في صباح يوم السبت الموافق: 5/ 5/ 2007م، في قاعة الاجتماعات بمقر اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو، أوضح فيه «بأن الكويت ستقدم ورقة عمل حول»ذوي الاحتياجات الخاصة» ودورهم في المجتمع، حيث إن هذه الفئة قليلاً ما يُسلط الضوء عليها رغم أن لهم مشاركات كثيرة وفعالة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي» أ.هـ. مجلة اللجنة الوطنية الكويتية، العدد 12، ص55.
ولا يخرج البعيجان، من المنظومة العربية التربوية الثقافية، بل نراه يحلـّق بأحلامه إلى قمم الجبال ليسمو بفكره التربوي والثقافي، وليثبت بأن الكويت دائماً وأبداً في قلب الحدث العربي، وهي حاضنة لأشقائها من الأقطار العربية، مساندة لهم في كل ما يعمّ بالفائدة على الجميع، فها هي الكويت تفتح أشرعتها لتبحر في مياه الثقافة العربية، وهذا ما أكده الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة، في مشاركته بأعمال الدورة ألـ 88 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو - تونس) حيث يرى أهمية إقرار الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع، موضحاً أنه طرح سعودي رائد يمكن الاستفادة منه عربياً، وعن مشروع الاستراتيجية العربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية قال: إن هناك اتفاقاً على إقامة ورش متخصصة في هذا الجانب يمكن أن يحتضنها اليمن أو الأردن بالتنسيق في ما بينهما، وأكد أن هناك توافقاً عربياً على دعم وترشيح وزير الثقافة المصري مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المجموعتين الأفريقية والأسيوية، وقال: إن المجلس وافق على الاقتراح السوري بتخصيص يوم عربي للاحتفال باللغة العربية ) أ.هـ. نقلا عن جريدة الجريدة الكويتية.

* كاتب وباحث لغوي كويتي
[email protected]