لم يدر في خُلد الفنان السوري دريد لحام أن تعاطفه مع أطفال اليمن من خلال مقطع فيديو صوّره بنفسه، قد ينقلب عليه عكساً، ويقابل بالهجوم من الكثيرين ممن رأوا فيه كذباً وعدم صدق بأفعاله، رابطين المسألة بسبب تأييده للنظام السوري.
الفيديو المتداول الذي تبلغ مدته 1.34 دقيقة ظهر فيه لحام - واصفاً نفسه بالإنسان الحشري الذي يحب محاورة الأطفال والتعلم منهم - وهو يروي قصة لقائه في أحد الشوارع مع طفل سوري استثنائي، كما وصفه - وضع طاولة أمام منزله وصفّ فوقها جميع ألعابه حتى يبيعها، وعندما بادره بالسؤال عن السبب قال الطفل إنه لا يريد اللعب مجدداً لأن أطفال اليمن لا يلعبون.
ولم ينتهِ فضول لحام عند هذا الحدّ، بل سأله عن الأموال التي سوف يجنيها بعد بيع الألعاب، ليجيب الطفل بالقول إنه اتخذ قراراً بإرسالها إلى اليمن من أجل مساعدة طفل يمني لا يعرفه، لكنه شاهده في التلفاز مبتور الساق، وأنه يرغب في مساعدته لشراء ساق اصطناعية.
وأثار مقطع الفيديو حفيظة الكثيرين الذين وصفوا ما قام به الممثل السوري «النفاق بعينه»، فيما قال آخرون إن «لحام هو مَنْ أيّد النظام في سورية وجرائمه ضد المدنيين بمَنْ فيهم أطفال سورية، فكيف له أن يتعاطف مع أطفال اليمن؟».