فيما طوت اختبارات الثانوية صفحتها، شهدت الاسواق في مختلف مناطق الكويت ازدحاما كبيرا من قبل الزبائن الذين يتوافدون إلى المحال، في سباق مع الزمن لشراء احتياجاتهم ومستلزماتهم، من ملابس وإكسسوارات وغيرها من متطلبات المناسبة السعيدة.
وأشعل العيد حالة من الاستنفار في البيوت، خصوصاً لدى الامهات اللاتي يبحثن عن أهدافهن بدقة، الأمر الذي يتطلب ساعات طويلة في البقاء في الاسواق أو الانتقال من موقع إلى آخر، لملاحقة أحدث صيحات الموضة لفلذات أكبادهن للظهورفي أبهى صورة في يوم العيد، في مقابل حالة من التذمر والشكوى لدى الآباء الذين يفضلون طريقة الشراء السريع أو الاكتفاء بما هو موجود لاستقبال العيد.
العيد يمثل «الضربة» التي ينتظرها أصحاب المحال بفارغ الصبر، لتعويض حالة الركود التي شهدتها الاسواق في الفترة السابقة، مما دفعهم لجلب كميات كبيرة من البضائع الجديدة والمتنوعة على الرغم من مزاحمة نقاط البيع الالكترونية وخدمة التوصيل إلى المنازل التي تشهد تطوراً كبيراً.
وفي مقابل الهجوم الكبير على الأسواق، رفع أصحاب المحال أقصى درجات الاستعداد في العمل، وقام بعض المحال بمضاعفة ساعات العمل لتصل إلى 18 ساعة عمل يومياً، سعياً لاستقبال أكبر عدد من الزبائن وكونها آخر فرصة بيع في الموسم قبل بدء موسم السفر.
ومع اقتراب العيد، يزداد الضغط والازدحام المروري في الشوارع، لا سيما في الفترة المسائية ويصل الازدحام ذروته في الشوارع الداخلية والخارجية في مقابل جهود الادارة العامة للمرور في تسيير حركة المرور، إلا أن أعداد السيارات الكثيفة لا تسعف رجال المرور في معالجة الازمة المرورية أو على الاقل التخفيف منها.