بصمات إيرانية على «كاتيوشا» السفارة الأميركية في بغداد

الصدر يحذر من «نهاية العراق»

1 يناير 1970 07:20 ص

بغداد - وكالات - حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من نهاية العراق في حال نشوب الحرب بين إيران وأميركا، رافضاً جعل بلاده ساحة للصراع، فيما أشارت تقارير إلى وجود «بصمات» إيرانية على حادثة سقوط صاروخ «كاتيوشا» على المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، التي تضم مقار السفارات الأجنبية وبينها الأميركية التي سقط الصاروخ في محيطها.
وقال الصدر، مساء الأحد، «لست مع تأجيج الحرب بين إيران وأميركا ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني - الأميركي».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى وقفة جادة من كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس، التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاماً».
وتابع: «نحن بحاجة إلى أن يرفع الشعب العراقي صوته مندداً بالحرب وبزج العراق بالحرب... إن لم يقف العراق وقفة واحدة وجادة فستكون تلك الحرب نهاية العراق فيما لو دارت رحاها... ولقد أعذر من أنذر».
واعتبر أن «أي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدواً للشعب العراقي».
بدوره، اعتبر زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، أن «الحرب لا تخدم إيران وأميركا، وإنما هي مصلحة إسرائيلية بامتياز».
وقال رئيس تيار «الحكمة الوطني»، عمار الحكيم، إن التصعيد «يبعث القلق» لدى كل دول المنطقة ويهدد أمنها.
وخلال استقباله القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، جوي هود، أفاد الحكيم بأن «العراق له علاقات وثيقة مع الطرفين (واشنطن وطهران)، ما يمكنه من أن يؤدي دور الوسيط لتقريب وجهات النظر وإنهاء حالة التوتر».
في المقابل، طمأنت واشنطن، عبر هود، بغداد بعدم استخدام أراضيها ضد أي بلد آخر، وأكدت استمرارها بتدريب القوات العراقية وتجهيزها.
وأكد هود، خلال اجتماع مع قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بغداد، «التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي بما في ذلك حظر استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أي بلد آخر».
وجاءت هذه المواقف في وقت اتهمت صحيفة «واشنطن إكزامينر»، إيران بالوقوف خلف عملية إطلاق صاروخ «كاتيوشا» نحو المنطقة الخضراء، مساء الأحد.
وذكرت «واشنطن إكزامينر» أن الصاروخ، الذي انفجر خارج السفارة الأميركية «تستخدمه الميليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط، ويجري تصميمه وتهريبه من إيران».
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أشار إلى أن «صاروخاً بدائي الصنع وقع في المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد من دون أن يسفر عن إصابات»، مؤكدًا «عدم تعرّض المنشآت الأميركية للإصابة، كما أنه لم تقع أي أضرار تذكر».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي أن «الولايات المتحدة تفكر في إرسال عدد صغير من الأفراد الإضافيين لحماية السفارة، وأن محادثات بشأن ذلك كانت تجري قبل حادث الصاروخ، وشدد على أن عدد الأفراد الإضافيين (سيكون قليلاً)».
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن القوات الخاصة التابعة للشرطة عثرت على منصة لإطلاق الصواريخ في حي الصناعة في شرق بغداد وطوقت المنطقة.