الاهتمام بالمرأة لم يقتصر عند حد الحقوق السياسية بل شملها اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً
فادية السعد:
الظروف الإقليمية الراهنة تستوجب الالتفاف حول القيادة السياسية
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سعد الخراز أن «الوزارة عملت على زيادة عدد فرق التفتيش على التبرعات في شهر رمضان المبارك، من 3 الى 6 فرق، بمشاركة البلدية ووزارة الداخلية وهيئة القوى العاملة، حيث قامت الفرق حتى تاريخ يوم الخميس الماضي بنحو 600 جولة تفتيشية أسفرت عن عدد قليل جدا من المخالفات تم التعامل معها بالشكل المطلوب»، لافتا إلى ان المخالفات لا تذكر مقارنة بالجولات.
وفي تصريح على هامش حضوره احتفالية الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية مساء الخميس الماضي، بيوم المرأة الكويتية، ممثلا لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد راعي الاحتفالية، اكد الخراز ان الوزارة لن تتوانى عن محاسبة المخالفين لقانون التبرعات، مشددا على استمرار الوزارة بهذا التوجه للقضاء على اي مخالفات ممكن ان تحدث في هذا الشأن.
وعن المناسبة، ذكر الوزير أن القيادة السياسية في الكويت حريصة على تعزيز دور المرأة المحوري وبكافة قضايا المرأة، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي وشريكا فاعلا في دفع عجلة التنمية في البلاد. وأكد أن موافقة مجلس الوزراء في يونيو 2015 على مقترح إعلان 16 مايو من كل عام «يوم المرأة الكويتية» يعد احد دلائل اهتمام القيادة السياسية بأهمية دور المرأة.
وأضاف ان الكويت حريصة على اشراك المرأة في وضع الخطط التنموية وتفعيل دورها في المجتمع المدني كما ان نجاحات المرأة الكويتية اكسبتها الريادة على مستوى اقليمنا الخليجي وتعتبر دولة الكويت من الدول التي أولت اهتماما كبيرا بالمرأة.
وأشار الى أن الكويت تعهدت بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة العالمية السبعة عشر ومن بينها الهدف الخامس والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين إيمانا منها بأهمية دور المرأة والحرص على حماية حقوقها التي منحها لها الدستور ونظمتها القوانين والتشريعات الكويتية وحققت المرأة نجاحات كبيرة من خلال المناصب التي تقلدتها.
وأشار إلى تحقيق المرأة نجاحات كبيرة عبر المناصب التي تقلدتها، مبينا أن اهتمام الكويت بالمرأة لم يقتصر عند حد الحقوق السياسية فقط بل شملها اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. ولفت إلى انشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي يضم عددا من الوزراء المعنيين بالصحة والداخلية والتربية والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى عدد من المختصين في مجالات الأسرة والطفولة. وأفاد بأن المجلس يولي اهتماما بشؤون الأسرة بوجه عام وشؤون المرأة الكويتية بوجه خاص، حيث تم انشاء مراكز الاستماع للمعنفات أسريا.
من جانبها سردت الشيخة فادية السعد المراحل التي مرت خلالها المرأة مطالبة بحقوقها السياسية التي نص عليها الدستور، حيث استشعرت القيادة السياسية ا?همية ا?عطاء المرا?ة الكويتية حقوقها السياسية، وجاءت ا?ولى المبادرات الفعلية من خلال الرغبة السامية التي عبر عنها سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد، حينما ا?صدر المرسوم الأميري الخاص با?عطاء المرا?ة حقوقها السياسية في 16 مايو 1999، وهي مسيرة ا?كملها سمو ا?مير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، حينما كان ري?يساً للوزراء والذي لعب دوراً مهماً في اقرار الحقوق النهاي?ية عام 2005.
وأشادت بالدعم اللامحدود من صاحب السمو لقضايا المرأة، حيث تبعت تلك الجهود تعيين ا?ول وزيرة في الحكومة الكويتية، كما تفاعلت السيدات مع ذلك الحق من خلال المشاركة الفعلية في البرلمان حتى تمكن عدد من السيدات من الفوز في المقاعد الانتخابية بواسطة الانتخاب المباشر.
وأكدت أن «ا?حد ابرز التحديات الراهنة التي تواجه المرا?ة الكويتية كشريك في البناء هي الظروف الإقليمية التي تستوجب الالتفاف حول القيادة السياسية واعلاء كلمة الصف الواحد مما يضع مسؤولية كبيرة على القيادات النساي?ية لتجاوز ا?ي اختلافات في وجهات النظر وتقديم مصلحة الوطن فوق ا?ي اعتبار، فا?من الكويت واستقرارها واستمرار رسالتها في التنمية العربية والإنسانية تسبق اي اعتبارات ا?خرى وهدف يسعى الجميع ا?لى تحقيقه».
وتم خلال الاحتفال تكريم عدد من الرائدات في العمل النسوي وهم الوزيرة السابقة هند الصبيح والمربية دلال الرومي والناشطة الاجتماعية عزيزة البسام والمهندسة انتصار المطوع والدكتورة عروب الرفاعي والمهندسة جنان الشهاب إلى جانب إقامة حلقة نقاشية بعنوان «مسيرة امرأة» شارك بها عدد من الأكاديميات من الكويت والدول العربية. كما تم على هامش الحفل تنظيم معرض تضمن انتاجات وابداعات المرأة الكويتية في مجال الفن والعلم والأدب.