فعاليات شعبية شددت في تصريحات لـ «الراي» على التماسك واللحمة ووحدة الصف عند حدوث أي طارئ

«الجبهة الداخلية» للقيادة السياسية: قرّي عيناً

1 يناير 1970 06:46 ص

حمود القشعان: عندما يرفع اسم الكويت تذوب الولاءات والشعارات وتتجمع الكلمة

 

عبيد العتيبي: للاستفادة من حكمة قائد مسيرتنا وتجاربه الطويلة في التعامل مع الأزمات

 

نيفين معرفي: لنثق بحكومتنا ونستقي الأخبار من مصادرها الرسمية بعيداً عن الإشاعات

 

سعد العنزي: ما يحدث حولنا يدعونا أن نكون صفاً واحداً تجاه أي طارئ يصيب البلاد

«نقول لصاحب السمو نحن يمناك التي لا تعصاك»، هكذا كان تأكيد فعاليات غير رسمية في تعليقها على الأحداث التي تشهدها المنطقة من تطورات وتصعيد، مشددة بلسان الحال لقيادتها السياسية على أن «تقر عيناً فالكويتيون كلهم على قلب رجل واحد». وفي الوقت الذي أكدت فيه هذه الفعاليات ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، دعت أيضاً إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات واستقاء المعلومات من مصدرها.
عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حمود القشعان، قال لـ«الراي» إن «أجواء التصعيد الأميركي - الإيراني تذكرني بأجواء عام 1985 عندما كان هناك مجلس الأمة منهمكاً في حرب بين الأعضاء من جهة والحكومة من جهة أخرى حول الاستجوابات، بينما كانت الصواريخ بين العراق وإيران تُرى ونحن في الكويت في منطقة العبدلي، ولم تمر خمس سنوات حتى حدث الغزو».
وأضاف «أجواء الحروب يجب أن تعلمنا أنه عندما يرد اسم الكويت، فعلينا أن نتذكر كلمة صاحب السمو أن (الكويت أمانة فحافظوا عليها) وأن الكويت تجمعنا، وعندما يرفع اسم الكويت فيجب أن تذوب الولاءات والشعارات وتتجمع الكلمة لتكون الكويت أولاً». واختتم بالقول «نحن بأجواء لا دخل لنا بها، ونحن نقول إن حكيم العرب سمو الأمير عندما اراد أن يحافظ على مكانة الكويت، نأى بها عن أي تحالفات ضد الجيران أو ضد الآخرين، فهي بلد السلام وتحاول أن تشيع السلام. وكلمتي لأبناء وطني: كفانا عنتريات وكلمات ندغدغ بها مشاعر الناس فالكويت بحاجة لتوحيد الجبهة الداخلية والإظهار للعالم أننا كتلة واحدة، ونحن نقول لصاحب السمو نحن يمناك التي لا تعصاك، ونسأل الله أن يحفظ الكويت ويحفظكم».
من جانبه، أكد رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الكويت الدكتور عبيد العتيبي لـ«الراي» إن «تماسك الجبهة الداخلية من أهم ضرورات نهضة المجتمع ووحدته ونموه واستقراره»، لافتاً إلى أن «الأعداء يهتمون دائما بخلخلة الصف الداخلي لأي مجتمع ويريدون تفكيكه وإضعافه والسيطرة عليه وإشغاله بمشاكله».
ودعا العتيبي إلى «رصد المحاولات الآثمة لتفكيك المجتمع بشتى أنواع النعرات، سواء كانت طائفية أو مناطقية أوقبلية أو غيرها. وفي أوضاع احتمالات الحرب والعدوان يصبح الحفاظ على وحدة صف الجبهة الداخلية من أمور الأمن الوطني المهمة، لأنها المنفذ الرئيسي للمعتدي للتدخل في البلاد وتمزيقها»، معتبراً أن «قوة السياسة الخارجية تكون عادة بقدر تماسك وقوة الجبهة الداخلية».
وتابع «خليجنا يمر هذه الأيام في أجواء تصعيد سياسي وعسكري ونذر حرب، مما يتطلب التعامل معها بكثير من الحكمة والحنكة والمواءمة السياسية في إدارة شؤون الدولة؛ لأن عدم استقرار الوضع الداخلي سيكون له تبعاته السلبية، ويجب الاستفادة من حكمة قائد مسيرتنا وتجاربه السياسية الطويلة».
وشدد على أهمية أن «يكون لمثقفي المجتمع في مثل هذه الظروف واحتمالات نشوب الحرب دور كبير ومهم في نشر الوعي بإحياء النقاط المضيئة والمشتركات الوطنية بين مكونات الوطن، ومؤازرة الدور السياسي والأمني، سواء عبر وسائل ووسائط الإعلام المختلفة، كما يجب عليهم أن يتقصّوا عن الإشاعات المغرضة، ويدحضونها ويفندونها، وأن يسعوا بكل قوة إلى وحدة الصف واللحمة الوطنية، وأن يرسموا خريطة طريق مهمة للوعي الوطني».
بدورها، قالت المحامية نيفين معرفي «هناك قانون الوحدة الوطنية، والحمد لله كلنا متماسكون ونطلب دائماً من المواطنين أن يكونوا يدا واحدة ويحافظوا على سلامة وأمن البلد كل بحسب اختصاصه، ولا سمح الله إذا حدث أي طارئ فالجميع لديه خلفية بعد مرورنا بمرحلة الغزو وكيف تصرف الجميع في ظل عدم وجود ماء وكهرباء وغيرها من الأمور، وكان الشعب وقتها متماسكا ولعبت المرأة الكويتية دوراً كبيراً وجباراً في هذا الشأن».
وشددت معرفي في تصريح لـ«الراي»، على أهمية «عدم الاستماع للشائعات التي تخوف الناس وتحدث الربكة، وإن شاء الله كل الأمور خير»، لافتة إلى «أهمية الثقة بحكومتنا وعدم استقاء الأخبار إلا من مصادرها الرسمية».
أما المحامي الدكتور سعد العنزي فقد أكد لـ «الراي» أن «ما يحدث من حولنا من تحركات عسكرية يدعونا، كمواطنين ومقيمين، إلى أن نكون صفاً واحداً تجاه أي طارئ يصيب البلاد. ومن المعلوم بالضرورة أن وحدة الأمم وتعاونها وتكاتفها وتماسكها هو السبيل لصد الفتن والابتلاء ورد الجاهلية الطائفية على أعقابها، هكذا علمنا التاريخ أن الشعوب التي وقفت صفا واحداً مع قيادتها تجاه الأخطار الخارجية والفتن المستوردة هي المنتصرة مهما واجهت من أخطار».
ولفت العنزي إلى أن «ما حدث إبان الغزو الغاشم عام 1990 وتكاتف اهل الكويت حول قيادتها في جدة دليل على الروح الطيبة لأبناء هذا البلد تجاه حكامها حفاظاً على سلامة البلاد والعباد»، معتبراً أن «هذه هي سمة أهل الكويت التي سوف يقف أبناؤها دائماً قوة واحدة صلبة ضد أي اختراق أمني أو سياسي أو أي نوع من أنواع الاعتداء، حيث جبل أهل الكويت قديماً وحديثاً على حب بلادهم والذود عنها، وتماسكهم كأنهم جسد واحد لا فرق بين حاضرة وبادية ولا سنة ولا شيعة الكل سواء في حب تراب هذا البلد».

جمعيات النفع ستقدّم ما تحتاجه الكويت

| كتب إبراهيم موسى |

قالت مديرة إدارة الجمعيات الاهلية في قطاع التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون منيرة الكندري «لدينا 140 جمعية أهلية في الكويت البعض منها من الجمعيات الفنية المتخصصة، والبعض ذو طبيعة اجتماعية انسانية»، مضيفة في تصريح لـ«الراي» ان «الشعب الكويتي جبل على تلبية نداء الوطن والدفاع عنه وقت الحاجة، ومن سمات شعبنا التماسك والوحدة الوطنية وقت الازمات».
وبالنسبة لدور الجمعيات الاهلية اذا ما احتدم الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، بينت الكندري ان «اي نشاط للجمعيات الاهلية اقامته مشروطة بموافقة وزارة الشؤون، وللامانة هم مبادرون دائماً واصحاب تاريخ في العطاء وتقديم العون سواء كانت الجمعيات الاهلية او الخيرية»، مردفة انه «لا قدر الله في حال وقعت الحرب سننسق معهم لتقديم ما تحتاجه الكويت وشعبها والمقيمون بما لا يتعارض مع خطة الحكومة بحيث تكون جمعيات النفع العام مكملة للدولة».