ما الجرم الذي اقترفه «جمال» بحق «موضي»، وعلى اثره ظل يكابد شعوراً كبيراً بتأنيب الضمير؟... بل من هي «موضي» التي جعلته متزمتاً وعصبياً وشديد الظلم لزوجته البائسة «سبيكة»؟
ولماذا «جمال» يسير عكس كل الرجال، ويكون متشائماً وحزيناً كلما أنجبت زوجته صبياً!
المتابع لمسلسل «موضي قطعة من ذهب» الذي يُبث يومياً على شاشة تلفزيون «الراي» سيدرك منذ الوهلة الأولى الأداء التراجيدي المذهل للفنان داود حسين، عبر تجسيده لشخصية «جمال» إلى جانب الفنان فهد العبدالمحسن في دور «خليفة» وهما الشخصيتان الأساسيتان في المسلسل، الذي يعتمد على البطولة الرجالية، إذ يطرح موضوعات بالغة الأهمية وشديدة التعقيد من وجهة نظر الرجل، وهو ليس من نوعية الأعمال التي تتناول قضايا اجتماعية من منظور نسائي.
فبعد عرض الثلث الأول من المسلسل، يمكننا القول إن «موضي قطعة من ذهب» لن يمر مرور الكرام في السباق الدرامي خلال شهر رمضان الجاري، بل إنه سيكون «الحصان الأسود» والرقم الصعب هذا العام، لما يحمله من مفاجآت عدة، خصوصاً أنه لم يبح بكل أسراره، فلا يزال هناك الكثير من الخبايا التي ستتضح جلياً في الحلقات المقبلة.
ويقول الكاتب الدكتور حمد الرومي، إن مسلسل «موضي قطعة من ذهب» يختلف نصاً ومضموناً عن بقية الأعمال الدرامية، لما يتضمنه من حكاية يكتنفها الكثير من الغموض، ولن تتكشف أحداثها إلا في الحلقة رقم 30، حيث سيبقى عنصر التشويق حاضراً في كل حلقة، ويظل المشاهد متسائلاً، من هي «موضي»، التي شغلت عقل «جمال» وقلبه على مدى سنوات طوال، وجعلته مشتت الفكر كمن يطارد خيط دخان!
أما المخرج منير الزعبي، فلم يُخف انبهاره من الحرفية العالية لداود حسين في تقمص الشخصية المنوط به تأديتها، «فضلاً عن بقية الفنانين ممن قدموا أفضل ما لديهم في المسلسل»، على غرار فهد العبدالمحسن، وأسمهان توفيق في دور «أم خليفة» ولمياء طارق في دور «سحر» ويعقوب عبدالله بدور «جاسم» وريم أرحمة في شخصية «منال» وشهد ياسين بدور «نورة» وهي الابنة المدللة لوالدها «خليفة».