ودّع منافسات كأس الاتحاد الآسيوي بعد الخسارة أمام الجزيرة الأردني

«البطاقات الصفراء»... تُقصي «الكويت»

1 يناير 1970 11:24 م

شهد اليوم الأخير لمنافسات دور مجموعات منطقة الغرب في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تحولات دراماتيكية أفضت إلى خروج فريق الكويت حامل اللقب في ثلاث مناسبات من المنافسة وتأهل الجيش السوري إلى الدور نصف النهائي.
وودع «الأبيض» البطولة بعد خسارته أمام ضيفه الجزيرة الأردني 2-1 ليتوقف رصيده عند 10 نقاط في المركز الثاني بفارق 6 نقاط عن الفائز المتأهل سلفاً.
وفي الوقت نفسه، تعادل الجيش مع ضيفه الافتراضي النجمة اللبناني في المنامة 2-2 ليتساوى مع «العميد» في كل شيء ضمن سباق الحصول على البطاقة الاخيرة المؤهلة الى الدور المقبل لأفضل ثان في المجموعات الثلاث والذي ينضم الى أبطال المجموعات.
وقد تساوى الفريقان في عدد النقاط وفارق الاهداف (+4) وعدد الأهداف المسجلة والمستقبلة (6-2)، ليتم الاحتكام إلى قاعدة اللعب النظيف التي ابتسمت للفريق السوري الذي حصل لاعبوه على 6 بطاقات صفراء مقابل 11 لـ«الكويت».
وبذلك يلتقي في نصف نهائي «غرب القارة»، الوحدات الأردني متصدر المجموعة الاولى مع العهد اللبناني متصدر «الثالثة»، والجزيرة متصدر «الثانية» مع الجيش ثاني «الأولى».
وتقام مباراتا الذهاب في 17 يونيو المقبل، والإياب في 24 منه.
وهذه هي المرة الاولى التي يودع فيها «الأبيض» البطل في 2009 و2011 و2013 منافسات كأس الاتحاد من دور المجموعات، ولا شك في أنه تأثر بغياب نجمه العاجي جمعة سعيد الموقوف لنيله انذارين، ما حدا بالمدرب محمد عبدالله الى الدفع بعبدالله البريكي بدلاً منه.
جاءت بداية المباراة هادئة وخالية من الخطورة، مع أفضلية لـ«الكويت» الذي كان يبحث عن تحقيق الفوز لضمان التأهل من أحد المركزين الأول او الثاني.
وجرب فيصل زايد حظه في التسديد من بعيد لكن محاولته مرت خارج المرمى، ثم تصدى الحارس الأردني أحمد عبدالستار لتسديدة شريدة الشريدة (18).
ورد الجزيرة عبر انطلاقة عمر المناصرة في الجهة اليسرى قبل أن يتبادل التمرير مع أحمد صالح، ثم يسدد كرة مرت بجوار القائم.
وبعد شوط أول خلا من الأهداف، أجرى عبدالله تبديلين دفع خلالهما بالبرازيلي «لوكاو» وشاهين الخميس بدلاً من السوري حميد ميدو ويعقوب الطراروة.
ونجح «العميد» في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 70 بعدما أرسل عبدالله البريكي تمريرة عرضية وصلت إلى فهد الهاجري غير المراقب حولها برأسه في الشباك.
لكن فرحة لاعبي «الأبيض» لم تدم طويلاً، حيث انتزع الجزيرة التعادل بعدما استخلص مهند سليمان الكرة من فهد الهاجري وفهد حمود ومررها إلى محمود زعترة الذي سددها داخل المرمى (74).
وفي الدقائق الحرجة، تمكن الضيوف من خطف الفوز عبر ركلة جزاء احتسبها الحكم التايلندي سيفاكورن بودوم بعد تعرض عبدالله العطار للعرقلة من سامي الصانع داخل المنطقة، نفذها أحمد سمير بنجاح (90).
وفي المؤتمر الصحافي اذي أعقب المباراة، قال محمد عبدالله إن تلقي فريقه هدفين في آخر ربع ساعة دليل واضح على غياب التركيز، مضيفًا أن الفعالية الهجومية لم تكن موجودة بالصورة المطلوبة.
من جهته، اعتبر المدير الفني للجزيرة، شهاب الليلي، أن فريقه يجيد اللعب تحت الضغط، في إشارة إلى قدرته على تحويل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين.
وذكر أن الجزيرة كان الأكثر تهديداً للمرمى، واستحق في النهاية حصد النقاط الثلاث، مؤكداً بأن الفريق قادر على حصد اللقب في حال توافر الإمكانات المادية، والدعم اللازم للاعبين.