محمد الدرة الأيقونة الفلسطينية التي هزت العالم بأسره عام 2000 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.
ذهبت القدس وقيل ما قيل حول صفقة القرن، وظلت غزة تكافح الاحتلال الإسرائيلي.
غزة التي ينتمي لها محمد الدرة ما زالت صامدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن زحفت المستوطنات إلى أن أخذت كثيراً من منازل ومزارع إخواننا في فلسطين، وهنا نتذكر الحديث الشريف عن صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين? لعدوهم قاهرين? لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء? حتى يأتيهم أمر الله? وهم كذلك قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكتاف بيت المقدس».
ما يحصل في غزة وما يقابله من خذلان من إخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض إنما هو مؤشر خطير ينم عن جهل المسلمين بالمعطيات والمجريات، وقد أصاب المسلمين في مقتل حيث بات من الوقائع أننا نعيش في ذل وهوان.
فكيف لنا وبعد 19 عاماً من حادثة مقتل «محمد الدرة» برصاص العدو الغادر وهو يحتمي بظهر أبيه أن نقول؟
إخواننا هناك في غزة يطلقون الصواريخ حماية لأرض المسلمين والمسجد الأقصى... فالمسجد الأقصى انتهكه الصهاينة وجنود الاحتلال، وهو من المساجد المفضلة حيث قال صلى الله عليه وسلم:«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد? المسجد الحرام ? ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم? ومسجد الأقصى».
الزبدة:
سينصرهم الله لا محالة... إنها دورة الأيام والأحاديث النبوية وما جاء في القرآن الكريم يشير إلى هذا النصر المنتظر.
كنت أتطلع إلى نصرة لاخواننا في غزة... ولو بالدعاء فمن المؤلم جدا أن تنظر إلى ما يفعله جنود الاحتلال في إخواننا هناك، ونحن نقف مكتوفي الأيدي وكأن الأمر لا يعنينا.
ماذا نفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» و«الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
فماذا نحن كمسلمين فاعلين؟
لن تنفع الاتفاقيات مع قاتلي الأطفال والشيوخ ومغتصبي الأراضي ومشردي إخواننا في فلسطين.
المقاومة هناك أحوج إلى الدعم، والدعم لن يتحقق عبر اتفاق هدنة وخلافه? بل يأتي عبر نقل صورة الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية، ليشاهد العالم بأسره كيف أن الآلة الإسرائيلية الحربية والإعلامية قد انتهكت حقوق أصحاب الأرض واغتصبت أراضيهم وقتلتهم وشردتهم ونحن نتابع فقط!
توجهوا بالدعاء والدعم لإخواننا في غزة الذين ثبتوا في وجه المحتل، عبر الجهاد وكرامة التضحية بالنفس وواضح جداً وضعهم والكل قد شاهد الصواريخ تطلق بينما العقول تغلق ولم تتحرك نصرة لهم.
نحن في شهر رمضان المبارك? نرفع أيدينا للمولى عز شأنه بالدعاء لاخواننا هناك... فاللهم انصرهم على مَنْ عاداهم يا عزيز يا قوي يا لطيف... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi