حوار / تطلّ رمضانياً في «بروفا»

نهلة داوود لـ «الراي»: كل دور قدّمتُه كان دور حياتي

1 يناير 1970 05:14 م

 لا شيء أجمل من المنافسة البنّاءة لأنها تحفّز على تقديم الأفضل والأجمل... وهذا مكْسَب للجمهور

 

 لا أميّز بين أدواري لأنها كانت الحجر الأساس في مسيرتي الفنية التي مشيتُ بها درجة بعد درجة

 

 عيني على أدوار كثيرة... والممثل طمّاع في طبعه

 

تطلّ الممثلة اللبنانية نهلة داوود في الموسم الرمضاني إلى جانب ماغي بوغصن وأحمد فهمي في مسلسل «بروفا»، وهو عمل كوميدي اجتماعي من كتابة يمّ مشهدي وتم تصويره تحت إدارة المخرجة رشا شربتجي.
اللافت أن اسم داوود يسبق بطلة المسلسل ماغي بوغصن في ترتيب الأسماء، وهو ما قالت عنه داوود في حوارها مع «الراي» انه «جاء بمبادرة من شركة الإنتاج ومباركة المُخْرِجة».
داوود التي تصف الممثل بأنه «طماع»، لا تميّز بين العمل في السينما أو التلفزيون او المسرح، وإن كانت تّعتبر أن خرّيجي المسرح يميلون عادة إلى هذا المجال، لافتة إلى أن كل دور قدمته في مسيرتها تعتبره دور حياتها.

? تشاركين في مسلسل «بروفا» مع ماغي بوغصن وأحمد فهمي. فهل أحببتِ أن تكون إطلالاتك كوميدية في رمضان؟
- المسلسل ليس كوميدياً ولا تراجيدياً، بل هو عمل مختلط ويتطرّق إلى مواضيع اجتماعية مختلفة فيها مواقف «لايت» ولكنها تتضمّن رسالة اجتماعية مهمة جداً.
? قصة المسلسل تتمحور حول مشاكل المراهقين؟
- كل مُراهِق في المدرسة له قصة وقصته معي، كما أنه يتناول قصص المعلمين وقصة «ليال» (ماغي بوغصن) التي تقصد المدرسة للعمل فيها آتية من خلفية اجتماعية معينة. المسلسل منوّع ولن يشعر المُشاهِد بالملل أبداً عند متابعته.
? وما دورك في المسلسل؟
- ألعب دور ناظرة في المدرسة التي يدرس فيها ابنها، ولها حياتها الخاصة. دوري يسلط الضوء على المرأة العاملة التي تمضي كل حياتها في العمل ويمضي العمر وهي تعمل، وتشعر بأن حياتها الخاصة تدهورت، ولذلك تقرر أن تنتفض وتبدأ حياتها من جديد.
? وكأن الدور موجّه ضد المرأة العاملة؟
- على الإطلاق. بل هو يسلّط الضوء على المشاكل التي تعانيها المرأة العاملة. لا توجد امرأة عاملة إلا وتعاني من مشاكل، وعندما يتم تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية، لا بد أن نستعرضها بحُلوها ومُرّها. كل امرأة عاملة تعاني من الصعوبات في المجتمع. ودوري يجسد نموذج المرأة التي تتعرض للكثير من الأمور في حياتها.
? اللافت في هذا المسلسل أن اسمك هو الأول في ترتيب أسماء الممثلين؟
- إنه نتيجة جهد سنوات طويلة من العمل والتعب، قَدَّرَتْها شركة «إيغل فيلمز». يجب ألا ننسى أن دور «منى» في مسلسل «ثواني» تَرَكَ بصمة كبيرة وشكّل إضافةً إلى مسيرتي واسمي. أحترم الشركة كثيراً كما أن ماغي هي صديقتي منذ فترة طويلة.
? هم بادروا إلى هذا الموضوع؟
- نعم.
? ولا شك أنكِ فرحْتِ؟
- طبعاً، خصوصاً أن المُخْرِجة رشا شربتجي التي تربطني بها مسيرة عمل منذ فترة بعيدة باركتْ هذه الخطوة، وشعرتُ بأن ما حصل هو بمثابة ردّ جميل لفنان يقدّم أعمالاً جيدة تترك صدى إيجابياً. إنه لأمر جميل أن يتم وضع اسمي بشكل تلقائي في مكانٍ من دون القيام بجهد أو واسطة أو تمنّ. لا شك في أن هذا الأمر أَفْرَحَني ومدّني بالمعنويات.
? ولكن صورتك غابت عن البوسترات والبرومو الخاصة بالمسلسل التي تقتصر على ماغي بوغصن وأحمد فهمي؟
- ماغي وأحمد هما بطلا العمل، والشركة المُنْتِجة يهمّها التسويق لعملها ولديها شروط معينة. أنا لا أتدخل في هذه الأمور، ونحن سعداء بالعمل والأجواء إيجابية جداً، وكل مسلسل يجب أن تكون له صورة معيّنة يتم الترويج له على أساسها.
? كيف تنظرين إلى المنافسة الرمضانية في لبنان هذه السنة والتي تبدو شرسة جداً؟
- كل عام نقول الكلام نفسه، ومع حلول السنة التي تليها تؤكد شركات الإنتاج والنجوم والممثلون تواجدهم على الساحة من خلال تقديم أعمال جيدة. لا شيء أجمل من المنافسة البنّاءة لأنها تحفّز على تقديم الأفضل والأجمل، والجمهور هو الذي يكسب.
? هل تفضّلين العمل في الدراما المشتركة؟
- أنا مع كل أنواع الدراما، المشتركة والمحلية والسورية والمصرية. أنا مع كل عمل درامي يملك العناصر البنّاءة التي توصل إلى نتيجة جيدة على مستوى الإخراج والكتابة والتمثيل. التمثيل مهنتنا ونحن نفرح عندما تتطور بطريقة إيجابية وتصل الى أماكن متقدمة.
? هل ترين أن فضل الدراما المشتركة على الممثّل أنها تساهم في نشْر اسمه عربياً؟
- اسمي منتشر عربياً منذ فترة بعيدة، ونحن بأعمالنا «نبيّض وجوهنا واسم لبنان». شاركتُ في مجموعة أعمال خارج لبنان وكانت الأصداء إيجابية، واسمي يسبقني دائماً، وهذا الأمر يُفْرِحُني ويُشْعِرُني بأن تعبي لم يذهب سدى.
? لو خُيّرتِ بين عمليْن بالمواصفات ذاتها، الأوّل داخل لبنان والثاني في الخارج أيّهما تختارين؟
- هذا الأمر حصل معي أخيراً وكان يجب أن أختار بين عمل في تركيا وعمل في لبنان، ففضّلتُ العمل اللبناني والمشاركة في أعمال رمضانية والبقاء إلى جانب عائلتي، عدا عن أنني كنتُ مرتبطة بعمل آخر، وهذا الأمر كان سيَتسبّب لي بمشاكل من ناحية التواجد. كان لديّ الكثير من التجارب خارج لبنان، ولكن الإنسان يشعر باليتم خارج بلده حتى لو كان محاطاً بالممثلين وشركات الإنتاج. أفضّل العمل في لبنان إلا إذا كان العرض من الخارج مغرٍ ولا يُفَوَّت وتوقيتُه لا يتعارض مع عملي في لبنان.
? وما العمل الآخَر الذي ارتبطتِ به؟
- مسلسل من كتابة كلوديا مرشليان وإنتاج وإخراج نديم مهنا، وسنباشر تصويره بعد انتهاء رمضان.
? ما العمل الذي تعتبرينه مفْصلياً في مسيرتك الفنية؟
- كل عمل شاركتُ به شكّل مفصلاً، وكل دور قدّمتُه هو دور حياتي. لا أميّز بين أدواري لأنها كانت الحجر الأساس في مسيرتي الفنية التي مشيتُ بها درْجة بعد درْجة.
? وما الدور الذي تنتظرينه؟
- عيني على أدوار كثيرة والممثل طمّاع في طبعه. هناك مجموعة عروض، وأتمنى أن يكون لي نصيب فيها.
? وسينمائياً؟
- شاركتُ أخيراً في فيلم «ساعة ونص وخمسة» من كتابة كلوديا مرشليان وإنتاج وإخراج نديم مهنا. وهو لا يزال في صالات السينما والأصداء حوله ايجابية جداً.
? وهل يمكن القول إن السينما هي المُفَضَّلَة للممثّل؟
- الممثّل يحب كل شيء. ولا يمكن أن يُخَيَّر بين المسْرح والتلفزيون والسينما. لكن بالنسبة إلينا كخرّيجي مسرْح نشعر بأنه الأساس.