في «الكهرباء» دوام طبيعي والإجازات ضمن المتوقع
76 في المئة نسبة حضور موظفي «الشؤون»
موظفو «الداخلية» التزموا ومعاملات المراجعين أنجزت كالعادة
الاستثناء في «المواصلات» التي شهدت غياباً وأحد أقسامها مغلق!
موظفو «الأوقاف» معنيون بالدوام لارتباط الشهر المبارك بعملهم
تفاوت دوام موظفي الدولة في أول أيام شهر رمضان المبارك، وإنْ غلب «الوضع الطبيعي» على مكاتب الموظفين في الوزارات والإدارات الحكومية، مع بعض الاستثناءات القليلة، فيما لوحظ قلة عدد الإجازات المقدمة خلال الشهر، مقارنة بالسنوات السابقة، نظراً لتزامن حلول الشهر الفضيل مع اختبارات الطلبة، وهو الأمر الذي دفع أولياء الامور إلى الالتزام بالدوام لحين انتهاء الاختبارات ورمضان معاً.
في وزارة الكهرباء والماء، قال مصدر مطلع إن نسبة حضور الموظفين في أول ايام رمضان طبيعية جدا، مبينا ان كثيرا من موظفي الوزارة الذين كانوا يفضلون قضاء إجازاتهم في شهر رمضان السنوات الفائتة، اختلف وضعهم هذا العام لارتباط أولياء الأمور بامتحانات أبنائهم.
وقال الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية حامد الغريب لـ«الراي»، ان «نسبة الاجازات ترتفع قليلا خلال شهر رمضان، خصوصا في الأيام العشر الأخيرة، إلا أننا نجد حالياً نسبة الحضور طبيعية».
من جهته، أوضح وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري لـ«الراي»، أن إجازات القياديين وأصحاب الوظائف الأشرافية لها نظام خاص في وزارة الكهرباء والماء، أما بالنسبة لاجازات بقية الموظفين فهم يملكون حرية اختار توقيتها باستثناء بعض الأمور التي يتم ترتيبها بالنسبة للعاملين في محطات القوى.
وفي الهيئة العامة للبيئة، سار الدوام في أول أيام رمضان بشكل اعتيادي، حيث لم تؤثر بداية الشهر الكريم على حضور العاملين واضطلاعهم بمهامهم اليومية، كما كان الحال نفسه في هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» التي باشر العاملون فيها عملهم بشكل طبيعي في مختلف إدارات وأقسام الهيئة.
وفي وزارة الداخلية، شهدت مراكز الخدمة في المحافظات، انسيابية وهدوءاً، حيث سارت آلية العمل فيها بشكل طبيعي نتيجة إلتزام الموظفين الذين أدوا عملهم بشكل طبيعي في الفترتين الصباحية والمسائية.
وقال مصدر مسؤول إنه تم عمل إحصائية متابعة للدوام والمعاملات التي تم إنجازها في اليوم الاول والتي أظهرت إلتزاما في الدوام وأظهرت النتائج أنها طبيعية. وأضاف أن دوام الفترة الصباحية في مراكز الخدمة يبدأ من الساعة العاشرة صباحا لغاية الساعة الثانية والنصف ظهرا، أما دوام الفترة المسائية فيبدأ في استقبال المراجعين في الساعة الثانية والنصف ظهرا لغاية الساعة الخامسة والنصف مساء.
وذكر المصدر أن مركز خدمة النعيم تم نقلها إلى مدينة سعد العبدالله نتيجة الصيانة على أن يستأنف عملها بعد الانتهاء من إنجاز أعمال الصيانة والترميم.
وشهدت وزارة الشؤون الاجتماعية في اول يوم بشهر الصيام اقبالاً كثيفاً من قبل المراجعين، والتزاماً من العاملين بالحضور للدوام ومواعيده.
وقال وكيل القطاع المالي والاداري المساعد حمد ساير العنزي في تصريح لـ«الراي» إن «نسبة حضور الموظفين فاقت 76 في المئة بقطاعات الوزارة الـ 6، مع التزام الحضور بمواعيد الدوام المحددة من قبل ديوان الخدمة المدنية».
وبين العنزي ان «الـ 24 في المئة المتخلفة عن الحضور اجازات دورية نتيجة شهر رمضان وحلول الامتحانات». وعن المراجعين اكد ان «الوزارة شهدت امس اقبالاً كثيفاً من المراجعين حال اي يوم عادي من ايام السنة».
في المقابل، خلت المكاتب واروقة ومواقف وزارة المواصلات من أغلب الموظفين وسياراتهم، في اول يوم من رمضان، واكتفت الادارات بأقل عدد من الموظفين لانجاز معاملات المراجعين.
«الراي» جالت في بعض اروقة مبنى الوزارة، واكتشفت أن ما يقارب 50 في المئة من موظفي الوزارة في إجازة. والمفاجأة ان مبنى رقم (5) للشؤون المالية والمسؤول عن المطالبات لدى الغير، كان بابه مغلقاً ولا يوجد موظفون فيه، وعندما اتجهنا الى الشؤون المالية للاستفسار عن اغلاق المبنى فوجئنا بأن الوكيل المساعد للشؤون المالية لم يداوم.
في السياق نفسه، تحولت إدارات المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى خلية نحل، في أول يوم من شهر رمضان المبارك، حيث انتظم غالبية الموظفين بأعمالهم، وبدا النشاط والحيوية على الموظفين والتأكيد على جهوزية جميع المساجد لاستقبال المصلين والمتهجدين لتحقيق الأهداف الإيمانية والعلمية والثقافية طيلة أيام الشهر الفضيل.
وعن التزام الموظفين في العمل خلال شهر رمضان، أوضح مصدر مسؤول أن «الاوقاف معنية به بشكل مباشر من خلال إعداد وتجهيز المساجد لاستقبال المصلين في هذا الشهر المبارك، وهو ما يحتم التزام الموظفين في العمل»، مشيرا إلى حرص غالبية الموظفين على المشاركة في فرق العمل والفرق التطوعية في الإدارات المختلفة من اجل إعانة المصلين على أداء العبادات في هذا الشهر الفضيل.
وأضاف أنه «من خلال طبيعة عمل الوزارة، فإن الموظفين ملتزمون بالدوام بشكل أساسي طيلة شهر رمضان خاصة مع وجود فرق عمل رمضانية أعدت لتكون في جهوز تام لمواكبة ليالي رمضان، من خلال ترتيباتها وإجراءاتها التنظيمية والإدارية لاستقبال المصلين خلال ليالي شهر رمضان»، مبينا أن«الوزارة تسعى من خلال فرق العمل إلى العمل المتقن والمنظم ما يجعل المراكز الرمضانية والمساجد مهيأة بالشكل الذي يتناسب مع الجو الرمضاني ودورها الريادي والرسالة السامية المنوطة بها كمراكز إشعاع إيماني وثقافي ودور عبادة».