قال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن باكستان تعتزم فرض سيطرتها على شبكة تضم أكثر من 30 ألف مدرسة دينية في إطار حملة «لتنظيم» المدارس الإسلامية من خلال فرض سيطرة الدولة عليها.
ويمثل تحديث التعليم في المدارس الدينية قضية شائكة في باكستان التي غالبا ما ينحى باللوم فيها على تلك المدارس في اعتناق الشبان الأفكار المتطرفة، ولكنها التعليم الوحيد المتاح لملايين من الأطفال
الفقراء.
وتواجه الحكومة الجديدة في باكستان ضغوطا من قوى عالمية لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتشددة التي تشن هجمات في الهند وأفغانستان، وقد تعهدت بإجراء تعديلات رئيسية كما وعد رئيس الوزراء
عمران خان بألا تتغاضى بلاده بعد الآن عن مثل هذه الجماعات التي تعمل في أراضيها.
ويقول منتقدو نظام التعليم بالمدارس الدينية إن التلاميذ الذين يتعلمون فيها غالبا ما يكونون غير مجهزين للحياة العصرية كما أن بعض تلك المدارس تعد مرتعا خصبا للجماعات المتشددة، ويقضي التلاميذ
معظم اليوم في هذه المدارس في حفظ القرآن الكريم.
وقال الجنرال آصف غفور الناطق باسم الجيش الباكستاني للصحفيين في مقر قيادة الجيش بمدينة روالبندي إن «حكومة باكستان قررت تنظيم هذه المدارس. سيستمر توفير التعليم الإسلامي ولكن لن يكون هناك خطاب كراهية».
وأضاف أن المدارس الدينية ستخضع لإشراف وزارة التعليم وسيتم دمج الموضوعات الأخرى ضمن مناهجها.
وقال غفور إن باكستان ستمول المدارس الدينية من خلال تحويل أموال إلى التعليم من التكاليف الخاصة بالعمليات الأمنية لمكافحة الإرهاب والتي أصبحت أقل ضرورة بعد تراجع الهجمات المسلحة بشكل كبير في السنوات الأخيرة.