أكد مسؤول حكومي إسرائيلي أمس، أن تل أبيب أفرجت عن أسيرين سوريين كانا معتقلين لديها لقاء تسليم روسيا لها رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، المفقود في معركة السلطان يعقوب في لبنان سنة 1982.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المسؤول أن المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت، وافق على الإفراج عن الأسيرين من دون الرجوع للحكومة، إذ ان القوانين الإسرائيلية تقضي بأن تمر مثل هذه القرارات عبر الحكومة لاعتبارات ديبلوماسية.
وأشار المسؤول إلى أن القرار لم يأت ضمن إطار صفقة مبرمة مسبقاً، بل كان «إظهاراً لحسن النية».
وفيما لم يكشف المسؤول عن هوية الأسيرين المفرج عنهما، إلا أن «هآرتس» تحدثت عن عدد من النشطاء السوريين الذين احتجزتهم إسرائيل في هضبة الجولان بتهم أمنية، وأبرزهم صدقي المقت، عميد الأسرى السوريين، فيما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنهما أحمد خميس وزيدان طويل.
في سياق منفصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في لقاء مع الفصايل، أمس، «إننا بحاجة للتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الواقع الذي تمر به القضية الفلسطينية».
وأضاف «ليس منا وليس فينا من يقبل التعاطي مع صفقة القرن» الأميركية، مشيراً إلى أن فصولها بتم صناعتها بالأساس من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وليست من وراء البحار.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ «حماس» ماهر عبيد لـ «الراي»، إن «صفقة القرن تهدد القضية الفلسطينية وتهدد مستقبل شعبنا ومصيره، كما أنها تهدد أمن واستقرار العديد من الدول العربية».
وأكد أن الأجدر بقيادات الفصائل وبرئيس السلطة الرئيس محمود عباس «الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية للوقوف في وجه صفقة القرن بدلاً من التراشق والاتهامات المتبادلة».
وتابع «تواصلنا مع كثير من الدول العربية والإسلامية، ونضعها في حقيقة صفقة القرن وخطرها على مصير الشعب الفلسطيني والمنطقة، ولا شك أن هذه الدول تشعر بخطر الصفقة على أمن المنطقة وعلى مصير المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة».
على صعيد آخر (كونا)، دعا مؤتمر بروكسيل الدولي حول الأسرى الفلسطينيين، أمس، المجتمع الدولي خصوصاً الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل للإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.