بين سريعة ومتوسطة وبطيئة الوتيرة... من المهم أن تعرف

كم يستغرق هضم كل نوع من الأغذية؟

1 يناير 1970 08:25 ص

قد لا يعلم كثيرون أن لسرعة وتيرة هضم الأغذية التي نأكلها تأثيرا مهما جدا على عمليات حيوية عدة في الجسم، بما في ذلك اكتساب أو فقدان الوزن الزائد. وعادة، يعبر الأطباء واختصاصيو التغذية عن تلك الأهمية بمقولة «أنت نتاج ما تأكله».
وبطبيعة الحال، فإن المدة الدقيقة اللازمة لهضم كل نوع من الأغذية تتوقف على اعتبارات عدة، من بينها: مستوى صحة الشخص البدنية، وقدرته على التمثيل الغذائي، وعمره، وحتى جنسه. لكن ما يحصل بشكل عام هو أن هناك أغذية يتم هضمها بوتيرة سريعة، وأخرى بوتيرة متوسطة، بينما تكون وتيرة هضم بعض الأنواع بطيئة نسبيًا.
وإذا أردنا تبسيط مصطلح «مُدّة هضم» أي غذاء، فإنه يمكننا القول إنه الفترة الزمنية المطلوبة كي يتحلل نوع معين من الطعام إلى جزئياته التغذوية الدقيقة التي تستطيع أن تنتقل عن طريق الجهاز المعوي إلى مجرى الدم.

أما لماذا من المهم أن نعرف ونفهم مدة هضم كل نوع من الأغذية، فإن الإجابة ببساطة هي: من أجل مساعدتك على الالتزام بنظام غذائي متوازن سواء بهدف التخلص من الوزن الزائد، أو للحفاظ على نتائج التخسيس التي حققتها فعلياً، أو لأي أغراض صحية أخرى.

*بطيئة الوتيرة
فمن المهم على سبيل المثال أن تعرف أن الأغذية ذات الوتيرة البطيئة في الهضم ترفع مستويات سكر الدم ببطء، وهو أمر إيجابي من شأنه أن يمنح جسمك طاقة ثابتة ومتوازنة على مدار اليوم. ولكن في الوقت ذاته، إذا تناولت أطعمة بطيئة الهضم طوال الوقت، فإنك بذلك تضع جهازك الهضمي وجسمك عمومًا تحت ضغط مرهق بسبب اضطراره إلى بذل مجهود طوال الوقت.

سريعة الوتيرة
وعلى الجانب الآخر، فإن تركيزك على تناول أغذية سريعة الهضم سيجعلك تتناول كميات كبيرة وبوتيرة متقاربة، وذلك لأن شعور الجوع سيعود إليك بعد مدة زمنية قصيرة نسبياً بعد تناوله. وهذا النوع من الأغذية يمنحك زيادة سريعة في طاقة الجسم - بمعنى آخر قفزة في مستوى غلوكوز الدم. لكن على الرغم من أن هذه الزيادة في طاقة الجسم تبدو جيدة، فإن الخطورة تكمن في حقيقة أنه إذا ازدادت مستويات الغلوكوز في الدم ولم يستهلكها الجسم كطاقة، فإن الفائض يتحول إلى دهون، فتكون نتيجة ذلك الإصابة بالبدانة والسمنة وما ينجم عنهما من مشاكل صحية.

*متوسطة الوتيرة
وما بين الأغذية ذات الوتيرة البطيئة في الهضم والأخرى ذات الوتيرة السريعة، هناك أغذية ذات وتيرة متوسطة نسبياً سنتعرف عليها في حلقة اليوم.

*التوليفة المناسبة
وتفادياً لإرهاق المعدة والأمعاء، يوصي أهل الاختصاص في مجال التغذية بعدم الجمع بين أغذية سريعة وبطيئة الهضم في وجبة واحدة. كما أنهم ينصحون بتفادي تناول أغذية سريعة الهضم بعد فترة وجيزة من تناول أغذية بطيئة الهضم، وذلك لأن هذه الأخيرة تكون لم تنته من الهضم بعد.
ووفقا لنتائج دراسات بحثية في هذا المجال، فإن وقت وجبة الغداء هو أفضل وقت يستطيع الجهاز الهضمي خلاله أن يتعامل مع خليط يتألف من أغذية بطيئة وأخرى سريعة الهضم، وذلك لأن الجهاز الهضمي يكون في أعلى درجات نشاطه خلال ذلك الوقت من اليوم. أما وجبتا الإفطار والعشاء فيستحسن أن تكونا أكثر بساطة وأن تتألفا من أغذية سريعة الهضم، وذلك كي تمنح الجسم دفقة من الطاقة عقب تناول الوجبة بمدة قصيرة ثم تستريح المعدة.
وسعياً إلى مساعدتكم على الالتزام بنظام غذائي متوازن، فإن معرض الصور التالي المرفق مع حلقة اليوم يضع بين أيديكم مجموعة من تصاميم الانفوغرافيكس التي توضح متوسط المدة الزمنية التي يستغرقها هضم كل نوع من الأغذية.
فإلى معرض الصور...

الوصايا العشر... لسلامة معدَتك

1 - لا تهمل وجبة الإفطار مطلقاً، فهي مهمة جداً لتعزيز طاقة الجسم وتنشيط وظائفه الحيوية والمحافظة على الصحة العامة.

2 - لا تأكل سريعاً وامضغ طعامك جيداً قبلع البلع، كي لا تصاب بالانتفاخات واضطرابات الهضم.

3 - تفادى شرب الماء في أثناء تناول الوجبات، وتناوله بين الوجبات بجرعات صغيرة فهذا يساعد على ادرار البول وتخلص أعضاء جسمك من السموم.

4 - إذا كنت تشكو من التهابات المعدة، فعليك بالتقليل من تناول مسببات ارتفاع الحموضة (الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، والفواكه الحمضية).

5 - الألبان والأجبان الدسمة تتسبب في زيادة مستويات الحموضة في المعدة، لذا لا تكثر من تناولها كعلاج للحموضة.
6 - التدخين والكحوليات من أخطر أعداء معدتك وجهازك الهضمي عموما، فاقلع عنهما.

7 - تفادى الضغوطات والتوترات النفسية، فهي من أبرز مسببات تقرحات الجهاز الهضمي.

8 - معظم المسكنات - حتى إذ كانت عن طريق الحقن – تؤثر سلبياً على بطانة المعدة.

9 - تناول الفواكه والسلطات قبل وجباتك، وليس أثناءها أو بعدها.

10 - احرص على أن تشمل كل وجبة نسبا متوازنة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والاملاح.