ظاهرةٌ غير مألوفة تقاسَم فيها بابا نويل والأرانب بيض العيد

«ثلوج الربيع» في لبنان... طقْس الشتاء أرْبَكَ طقوس الفصح

1 يناير 1970 06:39 م

فِصْحٌ أو ميلادٌ؟... احتارَ اللبنانيون في وصْف عيد الفصح المجيد بعدما بدا أن طَقْسَه «أضاع البوصلة» هذه السنة فـ«استعار» من عيد الميلاد (يحلّ في 25 ديسمبر) مناخه العاصِف الذي «استفاق» معه «الجنرال ثلج» في عزّ الربيع واضعاً طقوس احتفالات القيامة (لدى المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي) التي تزامنتْ مع أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي أمام سابقةٍ لم يأْلفْها أبناء «بلاد الأرز».
وفيما كان المنخفضُ الجوي الذي يضرب لبنان يكلّل مرتفعاته ابتداءً من ألف متر بـ«الثلوج الربيعية» (حيث بلغت سماكة الثلوج سبعة سنتيمترات على هذا الارتفاع) التي تَساقطت في غالبية قرى وبلدات المتن الأعلى وجرد عاليه ووصلت إلى تخوم عاليه وأدت الى شلّ الحركة في القرى المرتفعة بشكل تام في كل من الشوف وكسروان وجبيل والبقاع والشمال، تبارى اللبنانيون من خلف «جدار الصقيع» والأمطار الغزيرة والرياح القوية على إطلاق «الألقاب» على أبريل 2019 الذي «لا يشبه سواه».
ولم يَجِدْ الناشِطون أفْضل من «اللعب على كلام» الربيع الذي «عانق الشتاء» و«زهْر الثلج الذي غمَرَ زهر لوز نيسان» (أبريل)، قبل أن «يُسْقِطوا» على مناسبة الفصح المجيد «زمنَ الميلاد» الذي حلَّ على عيد القيامة على شكل تعليقات ممهورة بعبارات «الفصح الأبيض» أو «الفصْح الميلادي» أو Merry Easter.
وكان الأكثر تداوُلاً «التبادُل» الذي حصل بين «بابا نويل»، أحد رموز عيد الميلاد، والأرنب كرمزٍ لعيد الفصح. ففي إحدى الصور التي تحوّلت من الأكثر مشارَكة حلّ الأرنب مكان «سانتا كلوز» في قيادة العربة (زحافة) الشهيرة التي «استُبدلت» فيها الغزلان التي تجرّها بصيصان، وهدايا الميلاد بالبيض الملوّن مع عبارة «HO HO HO MERRY EASTER».