في صورة لتأثر الكويت بمحيطها العربي، كشفت جولة لفرق التفتيش التابعة لوزارة التجارة والصناعة، رافقتها «الراي» فيها، على شبرة الصليبية، انتعاشة في أسواق الفواكه، من خلال توافر كميات كبيرة من الاغذية في السوق، وهو الأمر الذي أرجعه تجار إلى عودة الحياة إلى معبر نصيب الحدودي السوري مع الاردن الذي ساهم، كما يقول التجار، في عودة التوازن للأسواق الكويتية، بتوفير كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه.
وفيما باغت قسم طوارئ شبرة الصليبية للخضراوات والفواكه، أصحاب البسطات بجولة تفتيشية، أمس، للتأكد من سلامة الاغذية، قال تجار إن عودة استيراد الخضار برا من لبنان وسورية عمل على زيادة كميات الخضار والفواكه من جهة، وخفض أسعارها من جهة ثانية، وهو الأمر الذي أكده مفتشو وزارة التجارة أيضاً.
وفي سياق الجولة المفاجئة لشبرة الصليبية، فقد أسفرت عن تحرير عدد من المخالفات والإشعارات لطلب المراجعة، وشملت أيضا جولة على بسطات البيع والباعة للتأكد من عدم وجود ارتفاع في الاسعار، إضافة إلى تفقد المخازن للتأكد من سلامة الاغذية.
وقال المفتش هادي معتق الظفيري، من قطاع الرقابة، إن «الوزارة تطبق خطة محكمة لمراقبة الاسعار في الاسواق المركزية والجمعيات التعاونية في جميع مناطق الكويت، ونطمئن المستهلكين بأن عيون المفتيشن مفتوحة 24 ساعة، ولدينا تواصل دائم من أصحاب الشكاوى، ومراقبة الاسواق في المواسم، لا سيما في شهر رمضان لأن هذه الفترة تزيد بها نسبة الشراء، كما أن عملنا لا يقتصر على متابعة الاسعار فقط، بل على جودة البضائع المعروضة بشكل يومي».
وأكد أن «جميع الموارد الغذائية التي تصل للمستهلك متوافرة بشكل كبير، لا سيما بعد إعادة فتح المنفذ السوري معبر نصيب، الذي أدى إلى وفرة المعروض من الخضار والفواكه، وهذا أمر طبيعي، حيث انخفضت الأسعار، كما نراهن على وعي الزبائن الذين يعتبرون عيوننا في السوق».
وزاد أن الجولات تشمل جميع المحافظات والعمل متواصل، مشددا على ضرورة الحرص على حماية المستهلك وأن يراعي أصحاب البسطات في سوق الشبرة وغيرها القوانين والإجراءات، لافتاً إلى أن وزارة التجارة ستحاسب أي مخالف يقدم على الغش والتلاعب وتجاوز القانون، فصحة المستهلكين.
وأفاد الظفيري أن الوزراة شكلت فرق عمل ميدانية من قطاع الرقابة وحماية المستهلك، لمتابعة ورصد أي ارتفاع لأسعار السلع والمنتجات في الأسواق المحلية، استعدادا لحلول شهر رمضان المبارك، وأعدت خطة متكاملة استعدادا للشهر الفضيل، تتضمن إجراءات مشددة للرقابة والتفتيش على الأسواق بما يضمن توفير السلع الاستهلاكية الغذائية، ولاسيما الأساسية منها بكميات كافية وأسعار مناسبة غير مصطنعة.
وزاد «فرق العمل تتابع أوضاع السوق يوميا لتسهيل أي عوائق يمكن أن تواجهها أثناء مراقبتها للسلع ومستلزماتها للمواطنين والمقيمين في جميع مراكز طوارئ، لاستقبال شكاوى المستهلكين على مدار 24 ساعة في كل مناطق الكويت، عبر توزيعها على الشمال في شبرة الخضار والوسط بمنطقة الصديق، والجنوب بمنطقة مجمع الكوت إضافة إلى تقديم الشكاوى عبر تطبيق الوزارة، أو الاتصال على رقم الطوارئ 135».