عواصم - وكالات - ذكرت مصادر استخباراتية غربية، أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت، السبت الماضي، مركز الدراسات والبحوث في منطقة مصياف، في محافظة حماة وسط سورية، أدّت إلى «مقتل وجرح ضباط إيرانيين وسوريين وخبراء صواريخ أجانب يقومون بمساعدة السوريين على تطوير صواريخ دقيقة».
ونقل موقع «ديبكا» الإسرائيلي، أن من بين الأجانب الذين قُتلوا «خبراء صواريخ روس وكوريون شماليون كانوا يعملون في مختلف أقسام المركز».
وذكر أن الهجوم على منشآت المركز كان «كبيراً»، وأنه «على عكس الهجمات السابقة، شن سلاح الجو هذه المرة هجوماً عنيفاً على المركز أدّى إلى تدمير معظم منشآته».
وأضاف أنه «على وجه الخصوص، تم تدمير المنشآت التي تم فيها تطوير صواريخ أرض - أرض لسورية وحزب الله، وأيضاً المنشآت التي تم فيها إنتاج الوقود الصلب للصواريخ، وأيضاً المنشآت التي تم فيها تركيب أنظمة الملاحة الجديدة على الصواريخ».
وأشارت المصادر إلى أن «منشآت الوقود الصلب تشغّل مهندسين وخبراء صواريخ كوريين شماليين، في حين يعمل على تركيب أنظمة الملاحة المتقدمة لصواريخ أرض - أرض مهندسين وخبراء صواريخ روسيين تم تعيينهم خصيصاً لهذا الغرض من قبل المنظمة السورية للصناعات التكنولوجية، وهي في الواقع ذراع تشغيلية لتجنيد الخبراء وشراء المعدات العسكرية، الخاضعة للحظر، من أجل مركز البحوث العسكرية في مصياف».
من ناحية ثانية، أجرى وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، مع الرئيس بشار الأسد، في دمشق، محادثات حول العلاقات الثنائية و«التنسيق لمواجهة الهجمة الأميركية لتهويد الجولان ومعاقبة الحرس الثوري».
ووصل ظريف صباح أمس الى دمشق في اطار جولة تشمل تركيا، واستهل زيارته من مقام السيدة زينب.
وفي طهران، كشف القيادي في «الحرس الثوري» اللواء سعيد قاسمي، عن تعاون «الحرس» قبل سنوات طويلة مع تنظيم «القاعدة» وتدريب عناصره.
وأعلن، في مقابلة إذاعية الاثنين رداً على سؤال حول دور «الحرس» في البوسنة خلال حرب 1992، «اليوم نستطيع أن نقول ما كان دورنا لأن الجميع يعلم، نحن كنا قوات هلال الأحمر وقد ذهبنا إلى البوسنة من أجل تدريب المقاتلين».