وضع المسرح في الكويت اليوم متذبذب... وليس بالمقدرة طرح ما كان يطرح من قضايا حساسة كما في الماضي
لا خلاف بيني وبين طارق العلي... عدم تواجدي معه في الآونة الأخيرة لعدم وجود دور مناسب فقط
علّمني والدي أن القراءة والثقافة أهم من الطعام والشراب... وأن تخلو معدتي منهما أفضل مائة مرة من أن يخلو عقلي
المنتج اليوم أصبح يبحث عن الفنان الذي يمتلك أكبر عدد من المتابعين في سبيل مساهمته في الترويج للعمل
«ربما لأنني لا أزور المخرجين والمنتجين كثيراً لهذا قد نسوني واسمي بات لا يُرشح كثيراً»...
بهذه الجملة، باح الفنان إبراهيم الشيخلي ما في قلبه خلال حواره مع «الراي»، موضحاً السبب وراء قلّة ظهوره الدرامي وترشيح اسمه.
الشيخلي أكد أنه ليس مظلوماً درامياً، معتبراً أن كل إنسان يأخذ نصيبه في هذه الدنيا، كاشفاً في السياق ذاته عن أنه سيطلّ في الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «الديرفة»، مجسداً شخصية زوج بثينة الرئيسي.
وعن انحصاره في الجو الكوميدي، أرجع السبب إلى المنتجين والمخرجين الذين وضعوه في هذه الدائرة على الرغم من مقدرته على التلوّن، ومعلناً أنه يرى كلاً من حمد العماني وعلي كاكولي وحمد أشكناني شباباً مجتهدين مخلصين في ما يقدمونه من شخصيات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى هبة الدري.
• هل نستطيع القول إنك مظلوم درامياً؟• هل نستطيع القول إنك مظلوم درامياً؟- لا أعتبر نفسي مظلوماً درامياً، بل الأصح أن كل إنسان يأخذ نصيبه في هذه الدنيا، وإن كان لي رزق مكتوب من الله ثق تماماً لن يأخذه أحد مني بتاتاً.• لكننا لا نسمع أن اسمك يُرشح كثيراً للأعمال الدرامية؟- قد يرجع السبب لأنني لا أزور المخرجين والمنتجين كثيراً، ولهذا قد نسوني، إذ كما تعلم أننا اليوم نعيش في زمن يتوجب على الفنان أن يبقى متواصلاً على الدوم حتى لا يُنسى اسمه.• هل لديك أي مشاركة درامية في الموسم الرمضاني المقبل؟- نعم، لدي مشاركة في المسلسل التراثي الذي تمتد أحداثه في الفترة من الخمسينات حتى مطلع السبعينات «الديرفة» مقتبس من رواية للكاتبة علياء الكاظمي، ومن سيناريو وحوار بدور يوسف، مشاركاً إياها في الكتابة الكاتب محمد أنور محمد، ومعالجة درامية للفنانة القديرة أسمهان توفيق، وهو من إخراج مناف عبدال، وفيه أطلّ مجسداً شخصية زوج بثينة الرئيسي.• هل يمكن القول إنك من حصرت نفسك في الكوميديا؟ - لم أفعل ذلك بنفسي، بل ومع الأسف المنتجون والمخرجون هم من وضعوني ضمن هذا الإطار على الرغم من مقدرتي على التلوّن، وهو الأمر الذي أراه ظلماً لموهبتي.• من وجهة نظرك، من ترى ممثل وممثلة الشباب الأول اليوم؟ - بالنسبة إليّ، أرى أن كلاً من حمد العماني وعلي كاكولي وحمد أشكناني شباباً مجتهدين ومخلصين في ما يقدمونه من شخصيات. أما على صعيد الممثلات، فهبة الدري.• أربع سنوات من الدراسة قضيتها في أروقة المعهد العالي للفنون المسرحية، فما الذي استفدته منها؟- بكل أمانة تعلمت الالتزام بالوقت والإحساس بالمسؤولية، وهو الأمر الذي جعل الجميع يعرفني بالفنان الملتزم.• أين ترى وضع المسرح في الكويت اليوم؟- من خلال قراءتي للوضع الحاصل، يمكن القول إنه متذبذب، ومع الأسف لم يعد بالمقدرة طرح ما كان يطرح من قضايا حساسة كما في الماضي.• هل اختفاؤك عن مسرح طارق العلي يرجع إلى خلاف بينكما؟- لا خلاف بيني وبين الفنان طارق العلي، لكن عدم تواجدي معه في الآونة الأخيرة لعدم وجود دور مناسب فقط، وللعلم علاقتي مع «بومحمد» متينة جداً على المستويين الإنساني والفني.• كثيرون هاجموا مسرحه والأسلوب الذي يتبعه مع الفنانين... فما رأيك بذلك كونك عملت معه؟ - بكل بساطة أقول إن المسارح كثيرة وعديدة، ومن لا يعجبه العمل أو مشاهدة ما يقدمه الفنان طارق العلي فليبتعد لأن غيره يتمنى العمل معه.• هل تؤيد فكرة الشللية في المسرح؟ - أرفضها لأنها تدخلنا في دائرة تكرار الوجوه، كما أنها تعتبر وسيلة قتل لبقية المواهب الشابة التي تنتظر فرصة للظهور. ومن المفترض أن يكون الدور هو العامل في انتقاء الفنان فقط بحسب المقومات التي يمتلكها وتتناسب معه.• ماهي معايير المنتج اليوم لاختيار الفنان؟- الواقع المرير يقول إن غالبية المنتجين اليوم أصبحوا يبحثون عن الفنان الذي يمتلك أكبر عدد من المتابعين في سبيل مساهمته في الترويج للعمل.• هل تؤيد مشاركة الفنان تفاصيل حياته اليومية مع جمهوره؟- كلا، طبعاً أرفض ذلك الأمر، لأنه قدوة وشخصية مؤثرة يجب عليه احترام نفسه وجمهوره، ومن يفعل ذلك من بعض المشاهير لا يسعني سوى القول «الله يستر عليهم ويصلح حالهم».• ما الذي انتهلته من والدك الأديب سليم الشيخلي؟- علمني والدي أن القراءة والثقافة أهم من الطعام والشراب، وأن تخلو معدتي منهما أفضل مائة مرة من أن يخلو عقلي، فالثقافة هي الكيان الحقيقي لأي إنسان.