مع أن وائل جسار انتقد «شعراتا ولو»... فإنني أحبه وأحب صوته
هناك أشخاص لا هَمّ لهم سوى الثرثرة... وهم «جماعة أعداء النجاح»
استطاع الفنان السوري الشاب حازم الصدير أن يحقق خلال فترة قياسية نجوميةً كبيرةً من خلال أغنية «شعراتا ولو»، التي تُعتبر من الأكثر استماعاً ومتابَعةً، حتى إنها تحوّلت حالة فنية وغنّاها المَشاهير ونشروا فيديوهات على أنغامها.
حازم الصدير الذي أكد عبر «الراي» أن الاستمرارية تهمّه، طرح أخيراً أغنية بعنوان «بتولّع نار» التي استطاعتْ أن تدخل «الترند» العالمي وتحقق 350 ألف مشاهدة بعد مرور ساعات قليلة على نشْرها، ولم يُخفِ سعادته بتشبيه الناس له بالفنان جورج وسوف.
? طرحتَ أغنية جديدة لاقت صدى واسعاً بعنوان «بتولّع نار»، فهل الرهان عليها كبير وخصوصاً أنها أتت بعد النجاح الكبير الذي حققتْه «شعراتا ولو»؟
- لا شك في أن الرهان صعب جداً، لأنه كان من الصعب إيجاد أغنية تثبت نجاحي بعد النجاح الكبير لأغنية «شعراتا ولو».
«شعراتا ولو» شكلت حالة استثنائية، وبحثتُ كثيراً إلى أن حظيتُ بأغنية «بتولّع نار» التي صوّرتُها وطرحتُها على طريقة «الفيديو كليب»، وهي من إخراج محمد الشيخ، وإنتاج «كواليتي برودكشن»، وكتب كلامها عامر لاوند وألحان سهيل شاكر وتوزيع فادي جيجي.
? كم حقّقتْ مشاهَدةً بعد طرْحها؟
- نحو 350 ألف مشاهدة في أقلّ من 24 ساعة، كما انها دخلتْ «الترند» العالمي واحتلّت المرتبة 14 بعد ساعات قليلة على طرْحها. ودخلتْ أيضاً «ترند» موقع «أنغامي» خلال بضع ساعات.
? هل كنتَ تتوقّع أن تحقق «شعراتا ولو» هذا النجاح الساحق، خصوصاً أنها انتشرت على نحو كبير في كل الدول العربية، حتى إن المَشاهير نشروا فيديوهات وهم يتمايلون عليها؟
- الأغنية شكّلت حالة في العالم العربي، وكنتُ أتوقع نجاحها ولكن ليس إلى هذه الدرجة الكبيرة، حتى إن بعض الأشخاص الأجانب يرسلون لي فيديوهات وهم يغنّونها.
? ما رصيدك قبل «شعراتا لو»؟
- أغنية بعنوان «الأسطورة» و«قلبي دليلي» و«خايف هزك يا غربال»، إلى جانب أغنيات بصوتي لمطربين معروفين بينهم حسين الجسمي.
? هل تشعر بالخوف بعد نجاح «شعراتا ولو» لأن الفن استمرارية؟
- أملي بالله كبير وأتمنى أن يحب الناس الأغنية الجديدة ويتقبّلوها، لأن أسلوبها مختلف عن أسلوب «شعراتا ولو» التي تتميّز بلونها الشعبي السوري، بينما «بتولّع نار» هي أغنية راقصة.
? لماذا لم تحافظ على اللون الشعبي السوري بما أنك نجحتَ من خلاله؟
- لا أريد أن أحصر نفسي باللون الشعبي، بل أريد أن أعتمد لوناً خاصاً بي وأستمر فيه. «شعراتا لو» أَحَبّها الكثيرون وآخَرون رفضوها وكرهوها. هناك أشخاص لا هَمّ لهم سوى الثرثرة، وهم «جماعة أعداء النجاح». وبما أنني أعيش وأعمل في لبنان، اتجهتُ إلى تقديم لون شبابي كالذي يقدّمه ناصيف زيتون وحسين الديك. أريد أن أقدّم أغنيات يتقبّلها الناس وتكون في الوقت ذاته سهلة وجميلة.
? وائل جسار انتقد كلام «شعراتا ولو»، ولكنه لم ينكر نجاحها؟
- ليس بإمكان أحد أن ينكر نجاحها، لأن ما حققتْه كان كبيراً. النجاح من رب العالمين، ونسبة مشاهدتها تخطت 90 مليوناً على «يوتيوب» على مستوى العالم.
? ومتى طرحتَها؟
- في نهاية شهر يونيو وبداية يوليو 2018. وخلال أربعة أشهر أحدثتْ بلبلة كبيرة والناس عرفوا الأغنية ولكن لم يكونوا يعرفون صاحبها، إلى أن تعرّفوا عليّ في الحفلات، وبعدها انتشر اسمي بسرعة. في عيد الحب غنيتُ في أستراليا، كما أحييتُ حفلات في غالبية الدول العربية، وقريباً سأقوم بجولة في الولايات المتحدة وكندا.
? ماذا تغنّي في حفلاتك؟
- كل شيء. وبحكم أنني درستُ الموسيقى في سورية وتعلمتُ السولفاج، عدا عن أنني أملك القليل من الخبرة في المجال لأنني كنتُ أحيي حفلات قبل أن أستقرّ في لبنان قبل نحو عامين ونصف العام، فأنا أغني الطرب والخليجي والمصري والشعبي. اللون الأساسي الذي يليق على صوتي هو الطربي كالذي يقدّمه وائل جسار. ومع أنه انتقد أغنيتي، فإنني أحبه وأحب صوته. يقولون (لي) أنتَ تشبه «أبو وديع» (جورج وسوف) في طفولته، وأنا أحبه كثيراً. أنا لا أحصر نفسي بلون معيّن، وفي حفلاتي أغني كل الألوان.
? كم يبلغ عمرك؟
- 22 عاماً.
? ومتى بدأتَ بالغناء؟
- في 2007.
? أي أنك بدأتَ بالغناء بعمر عشر سنوات؟
- في البداية لم أكن معروفاً، ومع الوقت صرتُ أغني في حفلات دار الأوبرا في سورية، فاكتسبتُ خبرةً كبيرة، والناس يتفاجأون عندما أغني ويقولون «هيدا الصبي الصغير اللي بيغني (شعراتا ولو) يملك هذه القدرة ويُجيد كل الألوان الغنائية».
? ما أحلامك؟
- أنا شاب طموح أحب أن يصل صوتي إلى كل الناس، وأعتبر أن الفن رسالة، كما تهمّني الاستمرارية.