ناصر المحمد يستقبل رئيس مجلس النواب التونسي

1 يناير 1970 12:08 م

استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد في قصر الشويخ اليوم، رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية الشقيقة محمد الناصر، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد.
وعقب الاستقبال أقام سموه مأدبة غداء على شرف الضيف.

وألقى سموه كلمة هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيد محمد الناصر
رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية الشقيقة
السيدات والسادة، أعضاء الوفد المرافق المحترمين،
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أرحب بضيفنا رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية الشقيقة معالي السيد محمد الناصر، وبالوفد المرافق لها، والذي يزور الكويت بدعوة رسمية من معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت، فأهلا وسهلا به، وبالوفد المرافق، أهلا بكم جميعا بين اشقائكم واصدقائكم بالكويت.
معالي الرئيس
تهدف الزيارات الرسمية المتبادلة بين الدول إلى تعميق العلاقات، وزيادة المصالح، غير أننا لا نعد زيارتكم ضمن هذا الإطار فحسب، فأنتم تزورون أهلكم وأشقائكم، إذ إننا وسائر الشعوب العربية ننتمي للأمة العربية، وتربطنا جميعا أواصر مشتركة من الثقافة واللغة والتاريخ والمصير، وعلاقاتنا علاقة أشقاء تقوم على القرابة، وليس فقط علاقة أصدقاء تقوم على المصالح، أو الأطر الرسمية، ومن بين الزيارات الكثيرة المتبادلة، يتذكر جيل الآباء زيارات رائد من رواد الحركة الوطنية التونسية الشيخ عبدالعزيز الثعالبي إلى الكويت عام 1925، وعام 1928، كما يتذكر جيلنا زيارة الزعيم الحبيب بورقيبة سنة 1962، والذي حرص خلالها على إرتداء الزي العربي الكويتي، تأكيدا على روح القرابة بيننا.
معالي الرئيس
تونس بالنسبة لنا في المشرق العربي درة المغرب العربي، منذ أن قدمت إليها أليسار ملكة صور، وأسست فيها مدينة قرطاج، في الألف الأخير قبل الميلاد، وقد خلدها الشاعر فرجيل Virgil في ملحمة الإنيادة، وصارت قرطاج أهم مدن حوض البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت قوة عسكرية كاسحة، بقيادة القائد العسكري الشهير هانبيال، وكادت تحتل روما في ثلاثة حروب شهيرة، غير أن تونس في عصرها اسلامي ضمت جامعة الزيتونه، أول جامعة في العالم، فقد انتظمت دروسها منذ 737م، ولعبت هذه الجامعة دورا في نشر الثقافة العربية الإسلامية وفي الحاضر، عندما أرادت الجامعة العربية أن تنتقل من القاهرة، كانت تونس، درة المغرب العربي مقرها.
معالي الرئيس
لقد جاءت زيارة الصديق العزيز لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، فخامة رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة السيد الباجي قايد السبسي إلى دولـة الكويت، عام 2016، لتؤمن انطلاقة متجددة وواعدة للعلاقات بين بلدينا الشقيقين، وهي علاقات متنامية بشكل ملموس، ويعود ذلك للعناية الخاصة والرعاية الموصولة التي تبذلها قيادتينا على أرض الواقع، وفي كل المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والدولية، وتأتي زيارتكم لتوسعة تلك العلاقات بأبعادها الشعبية، والتي نأمل أن تجني ثـمارها.
معالي الضيف العزيز
في نهاية كلمتي، أود أن أكرر ترحيبي الشديد بكم وبأعضاء الوفد المرافق، مؤكدا بالغ اعتزازي بهذه الزيارة، وهي زيارة تعكس عمق أواصر الأخوة بين شعبينا، والحرص المتبادل بيننا على دعم التفاهم والإحترام المشترك، مع خالص تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق والسداد».