بعد نحو خمس سنوات على تسمية صاحب السمو قائداً للعمل الإنساني على مستوى العالم، أضيف إلى سجل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تكريم استثنائي، غير مسبوق، من قبل مجموعة البنك الدولي تقديراً وعرفاناً بمجهودات ودعم سموه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إقليمياً ودولياً فضلاً عن السعي لـ«إحياء السلام».
وبذلك، انضم لقب «أمير التنمية» إلى سجل ألقاب سموه الناصع، الذي يشمل «قائد الإنسانية» و«حكيم العرب» وغيرها من الألقاب التي استحقها صاحب السمو بجدارة.
ويعد التكريم الذي أعلنت عنه الرئيسة التنفيذية للبنك كريستالينا جورجيفا في مؤتمر عقد بمقر البنك في العاصمة الأميركية واشنطن، ليل الجمعة الماضي، بمنزلة شهادة عالمية جديدة بما يقدمه صاحب السمو للإنسانية ودعم الشعوب والدول المحتاجة، تضاف إلى إنجازات سموه المتعددة ولعل أبرزها تسمية الأمم المتحدة سموه قائداً للعمل الإنساني في سبتمبر 2014.
وشهد التكريم ممثل سمو الأمير وزير المالية الدكتور نايف الحجرف، ومن المقرر أن يقدمه نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج إلى سموه خلال زيارته البلاد في نهاية شهر أبريل الجاري، ويجسد المكانة الدولية المرموقة التي يشغلها سموه في الأوساط العالمية.
واللافت في هذا التكريم أنه يعد الأول من نوعه الذي يقدمه البنك لقائد دولة، ما يترجم حجم المكانة التي يتفرد بها سموه في سماء الإنسانية العالمية والجهود الدولية في العمل الخيري ومكافحة الفقر.
واعتبر الحجرف هذا التكريم تقديراً استثنائياً لدور سموه الريادي في دعم التنمية والسلام والمساعدات الإنسانية عالمياً، وثمّن عالياً المجهودات الكبيرة التي يقوم بها سموه من أجل خدمة الإنسانية ونصرة الإنسان ومساعدة المنكوبين وإغاثة المتضررين، مشدداً على أن الكويت في ظل قيادة سموه «الحكيمة» تتمتع بديبلوماسية تمكنها من قيادة المسيرة في دعم السلام والمبادرات الإنسانية والتنموية في المنطقة والعالم.
وفي تصريح أدلى به لوكالة الانباء الكويتية «كونا» وتلفزيون الكويت، أكد الحجرف أن التكريم يدل على البصمة التاريخية «لهذا الرجل القائد التاريخي الذي أصبحت بصماته محل تقدير وإعجاب من مؤسسات المجتمع الدولي كافة».
وقال: «باسمي وباسم جميع أعضاء الوفد الكويتي المشارك في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي نرفع الى مقام صاحب السمو من واشنطن العاصمة الى الكويت الحبيبة أسمى آيات الشكر والتقدير».
وأضاف «اننا نشارك مجموعة البنك الدولي في إرسال تحية إجلال وإكبار لهذا الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو والذي أتى اليوم... هذا التكريم المستحق من قبل مجموعة البنك الدولي - أول بنك تنموي في العالم - ليعبر عما يكنه المجتمع الدولي بمؤسساته وجهاته المختلفة كافة من تقدير كبير للجهود الصادقة والمخلصة والمستمرة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو لتعزيز السلام ودعم التنمية المستدامة اجتماعياً واقتصادياً ومساعدة الدول المحتاجة في كل أنحاء العالم».
وشدد على «أن مساهمات وبصمات سموه تاريخ نقف أمامه نحن الكويتيون إكباراً وإجلالاً، ونرفع أيدينا الى المولى عز وجل أن يثبت على سموه نعمة الصحة والعافية وأن يحفظ الكويت به ويحفظه للكويت من كل شر أو مكروه».
من جانبه، قال سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم الصباح «في البداية أريد أن أتقدم الى صاحب السمو بأحر التهاني على هذا التكريم غير المسبوق من مجموعة البنك الدولي... والجدير بالذكر أن هذه ثاني منظمة دولية خلال خمس سنوات تكرم سمو الأمير»، بعد الأمم المتحدة في سبتمبر 2014.
وأشار إلى أنه «حدث يجب الوقوف عنده واستيعاب مدى أهمية مثل هذا التكريم»، مضيفاً «ان لسمو الأمير دورا مشهودا في العمل الانساني والعمل التنموي... نحن أهل الكويت نعلم هذا ولكن الآن بات الأمر معروفاً على المستوى الدولي... أمانة هذا اليوم يجب أن يكون مصدر فخر لجميع أهل الكويت في هذا التكريم».
وكرّر أنه «أمر غير مسبوق بأن منظمتين عالميتين خلال خمس سنوات تقوم بشكل غير مسبوق بتكريم صاحب السمو وهو ما يشكل مصدر فخر لنا جميعاً... نحن كشعب الكويت محظوظون بسمو الأمير حفظه الله وأطال في عمره».
من ناحيته، قال المدير التنفيذي عميد مجلس المديرين التنفيذيين لدى مجموعة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن «نحن في البنك الدولي بشكل عام وأنا كمواطن كويتي وعميد المجلس التنفيذي للمديرين التنفيذيين في البنك الدولي نشعر بالفخر الكبير لهذا التقدير المستحق لصاحب السمو أمير البلاد وبصماته الواضحة والراسخة للعيان على الصعيد العالمي والإقليمي».
بدوره، قال محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل «في البداية نشكر مجموعة البنك الدولي على هذه المبادرة الطيبة عرفاناً لدور الكويت السخي في دعم جهود البنك الدولي وفي دعم الجهود الانسانية والتي لم تكن لتأتي لولا قيادة صاحب السمو الأمير وتوجيهاته السامية لنا جميعاً في كافة المؤسسات على دعم جهوده السخية لخدمة العالم بأسره وعلى نشر الخير والسلام في كل بقاع الارض».
من جانبها، قالت مدير المكتب الثقافي الكويتي في واشنطن الدكتورة اسيل العوضي ان «تكريم صاحب السمو يعني الكثير»، مضيفة «نهنئ صاحب السمو ونهنئ أنفسنا جميعاً بتكريم صاحب السمو لدوره في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية ونشر السلام في العالم».
وخلال المؤتمر الذي عقد للإعلان عن التكريم، ثمنت الرئيسة التنفيذية للبنك كريستالينا جورجيفا الدعم السخي الذي يوليه سمو أمير البلاد لمشروعات التنمية الاقتصادية حول العالم، مشيدة في الوقت ذاته بالشراكة المتميزة والمتينة بين الكويت و«المجموعة».
وأشارت إلى الدور المتميز الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تمويل المشروعات التنموية للدول محدودة الدخل، معتبرة أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي استضافته البلاد في فبراير 2018 جسد دور الكويت التنموي والإنساني وشكل منصة لتوحيد جهود العالم في هذا الصدد.
وأكدت مجموعة البنك الدولي، في بيان، أن تكريم سمو الأمير جاء لدوره «المثالي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي»، مشيرة إلى أن «الكويت كانت سخية للغاية في دعم العمل الإنساني والتنموي في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مساهماتها في المؤسسة الدولية للتنمية ودعم زيادة رأسمال البنك الدولي من أجل إعادة الإعمار والتنمية».
وأضافت ان الكويت تلعب «دوراً حيوياً في دعم استقرار دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال عمليات التمويل المباشر التي تقوم بها وكذلك مساهماتها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وغيرها من الصناديق العربية».
في السياق ذاته، أعرب نائب رئيس «البنك الدولي» فريد بلحاج عن شكره للكويت أميراً وحكومة لاستمرار دعمها للعديد من الدول والمنظمات لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر حول العالم.
وقال إن سمو أمير البلاد يقوم بدور ريادي في دعم جهود التنمية الدولية من خلال التمويل الذي تقدمه الكويت بشكل مباشر عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي تستفيد منه أكثر من 100 دولة أو من خلال دعمها المؤسسات الاقليمية والدولية المعنية بتقديم المساعدات والقروض لدعم التنمية عالمياً.كما أعرب عن سروره بالاعلان عن تقديمه درعاً تقديرية لسمو أمير البلاد خلال زيارة يقوم بها للكويت نهاية الشهر الجاري.
سموه يعتبر التكريم الرفيع تكريماً للكويت وشعبها
الأمير يشكر البنك الدولي
على المبادرة غير المسبوقة
تقدّم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، باسم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمجموعة البنك الدولي والرئيسة السيدة كريستالينا جورجيفا على المبادرة الكريمة بمنح سموه التقدير الاستثنائي اعترافاً بالدور الريادي والمثالي لسموه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية والشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، وأن هذا التكريم من مجموعة البنك الدولي لسموه يؤكد على المكانة التي يحظى بها سموه ودولة الكويت لدى المجتمع الدولي على الجهود المميزة والدؤوبة في تبني ودعم القضايا الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم، وتقديراً لسلسلة المبادرات الإنسانية التي تبناها سموه لتخفيف معاناة المتضررين في المنطقة وتحسين معيشتهم.
وعبر وزير شؤون الديوان الأميري، باسم سمو الأمير، عن وافر التقدير لمجموعة البنك الدولي على هذه المبادرة الكريمة وغير المسبوقة، متطلعاً لزيارة نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال افريقيا السيد فريد بلحاج إلى دولة الكويت خلال الشهر الجاري لتقديم شهادة التقدير لصاحب السمو.
في سياق متصل، تلقى سمو الأمير رسالة تهنئة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أعرب فيها سموه عن أجزل التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة تكريم سموه من قبل البنك الدولي، لقاء دور سموه الرائد على المستويين الإقليمي والدولي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإحياء السلام.
وبارك سمو ولي العهد والشعب الكويتي الوفي لصاحب السمو هذا التكريم المستحق الذي جاء تتويجاً لمسيرة سموه الحافلة بالإنجازات والعطاءات للوطن الغالي والأمة العربية والإسلامية، وامتداداً ليشمل المعمورة، مما دعا المنظمات والهيئات والكيانات المرموقة إلى التسابق لتكريم سموه رمزاً للسلام وأيقونة للعمل الإنساني.
وأعرب ولي العهد عن بالغ الفخر والاعتزاز بقيادة سمو الأمير رباناً لسفينة الوطن وبالجهود الدؤوبة والمتميزة التي يبذلها لأجل تأكيد مكانة دولة الكويت في المحافل الدولية كافة، داعياً المولى تعالى إلى أن تظل راية الكويت خفاقة بالعز والرفعة وأن يحفظ سموه رمزاً وذخراً للكويت والأمتين العربية والإسلامية وقائداً للعمل الإنساني، وأن يديم على سموه موفور الصحة والعافية.
وبعث سمو الأمير رسالة شكر جوابية ضمنها بالغ شكره وتقديره لسمو ولي العهد على ما عبر عنه من مشاعر طيبة وجياشة ودعوات صادقة، مؤكداً سموه أن هذا التكريم الذي هو محل اعتزازه هو تكريم لدولة الكويت وللشعب الكويتي الكريم، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن يأخذ بأيدي الجميع ويسدد الخطى لكل ما فيه خير الوطن العزيز وخدمته وإعلاء شأنه ورفع رايته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وأن يديم على سموه موفور الصحة والعافية.
كما تلقى سمو الأمير رسالة تهنئة من سمو الشيخ ناصر المحمد، أعرب فيها عن خالص تهانيه، مؤكدا أن هذا التكريم المستحق إنما يعكس المكانة الدولية المرموقة التي يتمتع بها سموه وعرفانا بما يقوم به سموه من مبادرات انسانية لدعم حركة التنمية والبناء على المستويين الاقليمي والدولي وللجهود الدوؤبة التي يبذلها سموه لرفع المعاناة عن المتضررين والمنكوبين في مختلف انحاء العالم.
وبعث سمو الأمير رسالة جوابية ضمنها سموه خالص تقديره وشكره على ما عبر عنه من طيب المشاعر وصادق الدعوات.
وتلقى سمو الأمير رسالة تهنئة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أعرب فيها عن خالص تهانيه وتبريكاته بالتكريم الذي جاء تتويجاً لجهود سموه في دعم التنمية وتقديم يد العون لكافة الشعوب، ولسجل سموه الحافل بالانجازات في مجال العمل الانساني وأياديه البيضاء الممتدة بالخير لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر في العالم، ولدور سموه المشهود في تعزيز الأمن والسلم الدوليين ومساعدة الشعوب المنكوبة.
وبعث صاحب السمو رسالة شكر جوابية لرئيس الوزراء ضمنها خالص شكره على ما عبر عنه من طيب المشاعر وصادق الدعاء، مؤكداً سموه اعتزازه بهذا التكريم الرفيع والذي يعتبره سموه تكريماً لدولة الكويت وللشعب الكويتي الكريم.
وفي السياق نفسه، تلألأت أبراج الكويت مزهوة فرحاً وابتهاجاً بتكريم «البنك الدولي» لسمو الأمير، وازدانت جوانب الأبراج الشاهقة بصور معبرة يزدهي بريقها بسمو أميرنا في أول تكريم عالمي من نوعه بشهادة دولية فاخرة تلتحق بشهادات أخرى تبرز إنسانية سموه المتدفقة وحنكته البالغة وعطائه المتواصل من أجل الانسان.