اللجنة الكويتية المغربية تختتم أعمالها بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج العمل

1 يناير 1970 08:07 ص
  • وزير الخارجية: العلاقات الكويتية المغربية أضحت نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية

اختتمت أعمال اللجنة العليا المشتركة الكويتية المغربية بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج العمل وقعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وعن الجانب المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات الكويتية المغربية وبفضل توجيهات قيادتي البلدين السديدة ورعايتهما الحكيمة أضحت نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية عبر التواصل والتشاور والتنسيق في جميع القضايا الملحة.
وأضاف الخالد في كلمة ألقاها بافتتاح أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة الكويتية المغربية، أن هذه الدورة تنعقد في ظل العديد من التحديات على الصعيدين الاقليمي والدولي التي كانت محل بحث ونقاش معمقين برز خلاله ما يتشارك به البلدان من وحدة في الرؤى والتوجهات.
وذكر أن حرص الجانبين على استمرارية انعقاد اللجنة يجسد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ومتانتها على المستويين الشعبي والرسمي وأبرزها دون شك المواقف المشرفة للمغرب قيادة وشعبا إلى جانب الكويت إبان الاحتلال العراقي الغاشم في عام 1990.
وأكد موقف الكويت الراسخ والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأييد مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المغرب الشقيق كأساس لأي حل تفاوضي لموضوع الصحراء المغربية والوقوف إلى جانب قضايا المغرب الشقيق في إطار عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن.
وفي المجالات الاستثمارية والاقتصادية أفاد الخالد بأن حجم الاستثمارات الكويتية في المغرب بلغ 1.7 مليار دولار، ما يعكس الثقة في السياسة الاقتصادية للمغرب الشقيق إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية التنموية المتمثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبر 40 قرضا ومشروعا تنمويا غطت العديد من القطاعات الحيوية في المغرب.
ولفت إلى الدعم المخصص من حكومة الكويت بمقدار 1.25 مليار دولار، وذلك ضمن الالتزام المقدم من دول مجلس التعاون الخليجية لدعم المشاريع التنموية في المغرب والذي تم استكماله في 25 ديسمبر 2017.
وأشار إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين التي بلغت 58 اتفاقية ومذكرة تفاهم في كافة مجالات التعاون إضافة إلى 6 وثائق ما بين اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل تمت خلال أعمال الدورة الحالية.
من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة في كلمة مماثلة بثقة الكويت في قدرات المغرب واستقراره السياسي ومؤهلاته الاقتصادية وبدعم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والهيئة العامة للاستثمار.
وقال بوريطة إن الكويت بادرت منذ عام 1966 إلى دعم ومواكبة النهضة التنموية للمغرب من خلال مؤسستي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والهيئة العامة للاستثمار المغربية.
وأضاف أن أعمال هذا الاجتماع تعد محطة أخرى في مسيرة التعاون الوثيق نحو آفاق جديدة مستنيرين فيها بالتوجيهات الكريمة لقائدي البلدين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وأخيه الملك محمد السادس ملك المغرب.
وذكر أننا نسجل بارتياح ما تشهده هذه العلاقة من تطور مستمر في جميع المجالات، مؤكدا دور القطاعات الحكومية والمهنية المعنية لتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في البلدين.
ورحب بوريطة بالخط الجوي المباشر الذي تعتزم الخطوط الجوية الكويتية اطلاقة خلال الشهور المقبلة بين الكويت والدار البيضاء، معربا عن أمله أن يساعد ذلك على زيادة حجم التعاون بين البلدين.
وقدم نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عرضا موجزا لأهم أعمال ومداولات فرق العمل والنتائج التي تم التوصل إليها، مشيدا بالروح الودية والأخوية التي سادت المداولات وحرص الجانبان على تحقيق كل ما من شأنه تميز العلاقات الكويتية المغربية ورقيها.