حوار / «أنوي الاستقرار في الكويت... أراها أرضاً فنية داعمة للشباب»

عمر بلمير لـ«الراي»: نضجت وأصبحت أعرف ما أريد

1 يناير 1970 11:23 م

الغناء الغربي لم يضف  لي شيئاً ولم أجد التجاوب  من الجمهور مقارنة مع أول أغنية عربية طرحتها

مدير أعمالنا السابق قام ببيع قناتنا الخاصة في «يوتيوب» من دون إبلاغنا ولا حتى منحنا حقنا المادي

لا أمانع الزواج  من أي جنسية...  الأهم أن تكون  ذات خلق وتفهمني جيداً  وتحبني بالدرجة الأولى


 «توجد نيّة الاستقرار في الكويت لأنني أراها أرضاً فنية خصبة تدعم الشباب، ولا أعتقد أنني قد أنفصل فنياً عن شقيقتي رجاء يوماً ما».
كلام عن استقرار بشقين مختلفين، يندرج في النضوج الذي تحدث عنه المغني المغربي عمر بلمير في حواره مع «الراي»، حول أنه بات يعرف ما يريد.
بلمير اعترف بأن شقيقته رجاء أنشط منه في إحياء الأعراس، لافتاً إلى أنه أمر يسعده، «لأن نجاحها من نجاحي». كما أرجع سبب الطلب الكبير عليهما لإحياء الأعراس في المنطقة إلى أسباب عدة، منها القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكانها خليجياً، مشيراً في سياق آخر إلى أنه لم يكن يتوقع نجاح أغنية «مال الزين» التي فاقت مشاهداتها 80 مليون مشاهدة.
وشدد بلمير في منحنى آخر إلى ضرورة أن يكون الفنان مثقفاً، واعياً وقارئاً جيداً في كل مجالات الحياة حتى يعرف كيف يتعامل مع الإعلام والجمهور بالصورة الصحيحة. كذلك تطرق في حديثه إلى حقيقة ما دفعه وشقيقته للانفصال عن مدير أعمالهما السابق.

• ما سبب زيارتك الحالية للكويت؟
- أتواجد من أجل ترتيب بعض الأعمال الفنية والتعاقد على إحياء حفلات غنائية في الفترة المقبلة. كذلك، لا أخفي القول عن وجود نيّة الاستقرار في الكويت لأنني أراها أرضاً فنية خصبة تدعم الشباب.
• اعتدنا أن نراك دائماً مع شقيقتك الفنانة رجاء، لكن ألا تعتقد أن الانفصال الفني عنها بات أمراً ضرورياً؟
- لا أراه ضرورياً ولا أعتقد أنني قد أنفصل عنها فنياً يوماً ما، وهذا لا يمنع طرح كل واحد منا لأغان خاصة به، وهو ما يفعله كثير من الفرق الموسيقية الكبرى، منها على سبيل المثال، فرقة «ميامي» الكويتية.
• هل تعتقد أن رجاء قد تفوقت عليك فنياً؟
- المنافسة بيني وبينها جميلة ورائعة، وتحفزنا معاً على عطاء أكثر فنياً، وأعترف بأنها نشطة أكثر مني في إحياء الأعراس والطلب على اسمها كبير، وهو أمر يسعدني لأن نجاحها من نجاحي.
• كونك ذكرت الأعراس، ففي الآونة الأخيرة بات اسمكما مطلوباً لإحياء الأعراس في منطقة الخليج... ما السبب؟
- قبل كل شيء هو توفيق من رب العالمين، ثانياً هو اجتهاد منا في تقديم اللون الغنائي المطلوب والمحبب للجمهور، وثالثاً ربما أننا نمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في منطقة الخليج.
• أغنية «مال الزين» فاق عدد مشاهداتها 80 مليون مشاهدة، ماذا يعني لك هذا النجاح؟
- طرحنا الأغنية باللغة المغربية البيضاء وحاولنا أن تصل إلى أكبر شريحة من جمهورنا في الوطن العربي، وهو الأمر الذي حصل فعلاً. وفي حقيقة الأمر، لم أكن متوقعاً أن تحقق هذا النجاح الكبير والانتشار، ما جعل المسؤولية أكبر بالنسبة إلى ما سنقدمه مستقبلاً للجمهور.
• قريباً ستحصل على الماجستير في الاقتصاد وهو مجال بعيد عن الفن... فهل تعتقد أن الشهادة مهمة للفنان حتى لو كانت بغير تخصصه الفني؟
- بشكل عام الشهادة العلمية مهمة لكل إنسان، فما بالك بالفنان الذي يصادف ويلتقي مع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء. لذلك، أرى حتمية أن يكون الفنان مثقفاً، واعياً وقارئاً جيداً في كل مجالات الحياة.
• هل لك أن تخبرنا ما الذي حصل مع مدير أعمالكما السابق؟
- باختصار شديد، أن مدير أعمالنا السابق قام ببيع القناة الخاصة في «يوتيوب»، والتي تحتوي على فيديوهاتنا الخاصة ذات عدد المشاهدات الكبيرة من دون إبلاغنا ولا حتى منحنا حقنا المادي، لهذا قمنا بالانفصال عنه. كما أننا لم نتوجه للقضاء لعدم وجود عقد بيننا كوننا عاملناه من باب الأخوة والصداقة، وكنا في بداية المشوار لا نعرف كثيراً في الأمور الإدارية.
• رجاء كانت لها تجربة «دويتو» مع الفنان الكويتي جاسم بهبهاني... فهل تفكر في هذه الخطوة مع صوت كويتي؟
- هذه الفكرة تدور في ذهني، وفي حال توافر نصّ شعري جميل سأقدم على تقديم «دويتو»، وهناك أسماء غنائية عديدة في الساحة الكويتية جميلة ورائعة قد أتعاون معها مثل عيسى المرزوق وبدر الشعيبي.
• تعرضت لبعض التعليقات السلبية الجارحة وهوجمت في البدايات عندما بدأت بالظهور مع رجاء بالفيديوهات... كيف أصبحت تتعامل مع الأمر اليوم؟
- لا أنكر أنني في البدايات كنت أنساق بسرعة إلى الغضب، لكن مع مرور الوقت عرفت كيف أتمالك أعصابي وكيفية التعامل مع كل تعليق جارح بكل هدوء.
• الفيديوهات التي كنا نشاهدها لكم بالسابق، نلاحظ أن نوعيتها اختلفت مقارنة بما نشاهده لكما اليوم... فما السبب وراء هذا التغيير؟
- عندما بدأنا في تصوير الفيديوهات لم نكن نعرف جيداً ما الذي نريده، لكن مع الأيام نضجنا وأصبحت الرؤية واضحة أمامنا، وعرفنا أن الفن الحقيقي والغناء هو الأمر الذي نريد تقديمه للجمهور.
• ربما البعض لا يعلم أن توجهك منذ البداية كان نحو الغناء الغربي، لكنك اتجهت إلى اللون العربي، لماذا؟
- لأن الغناء الغربي لم يضف لي شيئاً ولم أجد التجاوب الكبير من الجمهور مقارنة مع أول أغنية عربية طرحتها. لذلك، منذ حينها قررت أن أغني العربي فقط على الرغم من جمال صوتي بالغناء الغربي أكثر من العربي.
• في لقاء سابق لك مع «الراي» صرحت أنك عندما تقرر الزواج فسوف تختار شابة غربية، هل ما زلت عند قرارك؟
- كما ذكرت سلفاً أنني نضجت فكرياً، ويمكن القول إنني اليوم لا أمانع بالارتباط والزواج من أي جنسية كانت سواء مغربية أو خليجية وعربية، «النعم بالجميع»، لأن الأهم بالنسبة إليّ أن تكون ذات خلق وأدب وتفهمني جيداً وتحبني بالدرجة الأولى.
• بكل صراحة، أين ترى قاعدتكما الجماهيرية الأكبر في المغرب أو الخليج؟
- لست أجامل في إجابتي، لكن هناك مناصفة جميلة بين جمهورنا في منطقة الخليج العربي وفي بلدي المغرب.
• ما جديدك الغنائي المقبل؟
- محتار بين طرح أغنية «دويتو» و«سنغل»، وفي الوقت الراهن ما زلت أعقد الجلسات مع عدد من الشعراء والملحنين لأنتقي ما يلامسني.