مهندسون اعتصموا أمام «البترول»: اجتزنا الاختبارات والمؤسسة رفضت تعييننا بحجة عدم وجود شواغر

اعتصمت مجموعة من المهندسين الكويتيين حديثي التخرج ممن اجتازوا اختبارات القبول في مؤسسة البترول الوطنية، ورفض تعيينهم لعدم وجود شواغر، مناشدين كلاً من وزير النفط الدكتور خالد الفاضل والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم الهاشم، فتح مجال التعيين لهم أسوة بزملائهم من مهندسي البترول الذين فتح لهم المجال وتم قبولهم.
وحضر الاعتصام الذي جرى أمام المؤسسة في الشويخ، النائب عبدالله الكندري الذي أكد دعمه لهم، حيث قال إن المجلس كانت له مناشدات للمسؤولين بالتكويت «ولكننا نرى عكس ذلك، فأبناؤنا الخريجون إلى اليوم لا يجدون وظيفة مناسبة لتخصصاتهم».
وشدد الكندري، في حديثه للمعتصمين، على أنه «آن الأوان لقبول تعيين من يجتاز الاختبار مباشرة، وأتمنى أن تكون هناك جدية في معالجة هذا الموضوع، ووقفة جادة من البترول، بمعنى ان من يجتاز الاختبارات يتم قبوله مباشرة بدلا من تأخيرهم، والقرار الذي اتخذه الفاضل مع مهندسي البترول من الممكن تطبيقه على بقية المهندسين داخل الكويت، وهذا الامر نتمنى ان نراه في الايام المقبلة».
وأعلن انه سيتم ايصال رسالة المعتصمين الى الوزير ورئيس مؤسسة البترول في هذا الجانب، متمنيا ان «تكون هناك جدية لا دغدغة مشاعر ومجرد تطمينات حكومية، فالكويت فيها من الكفاءات الكثير القادرين على العمل في كل الظروف».
وأوضح أن «أحد اهم عناصر ازمة البطالة هو عدم وجود رؤية فاحصة لاحتياجات سوق العمل، وغياب تنسيق وتعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، ممثلة في جامعة الكويت ووزارة التعليم العالي. فيجب تكويت القطاع النفطي حفاظا على الثروة الوطنية، وقبول كل طلبات خريجي الهندسة عموما وتخصص البترول بشكل خاص»، مؤكدا أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات جادة لرفع المعاناة عن ابناء وبنات الكويت. وبين أنه يستغرب من الاستمرار في الاعتماد على الوافدين في القطاع النفطي واقتصار قبول 90 من اصل 200 تنطبق عليهم كل الاشتراطات واجتازوا كل الاختبارات، مشددا على أن الشباب هم من يحمل هم الوطن وبنائه على كاهله، ولابد من احتوائهم لينالوا دورهم في التنمية وبناء نهضة الوطن.
بدوره، قال حسن الشمري وهو والد أحد المهندسين، ان «أبناءنا المهندسين يناشدون وزير النفط المعاملة بالمثل وقبولهم، اسوة بزملائهم مهندسي البترول الذين نجحوا في الاختبارات ولم يتم قبولهم الا بعد ان اعتصموا، وتم توفير درجات وظيفية لهم»، متمنيا ان يتم قبول زملائهم الذين درسوا في اعرق الجامعات وتجاوزوا الاختبارات التي وضعتها المؤسسة، ولكن في النهاية ومع كل الاسف تأتيهم رسالة «نأسف لعدم قبولكم لعدم وجود شواغر».
وأضاف الشمري «انا متأكد من وجود شواغر لا تقل عن 2500 شاغر، وهذا حسب ما سمعنا وقرأنا، بالاضافة الى تصريح المؤسسسة حول وجود 1730 عاملا وافدا موجودا على سلم الدرجات، ولكن مع كل الاسف لم يتم الافصاح عن الارقام الحقيقية للموجودين على بند العقود الخاصة، حيث يتجاوز هذا العدد بأضعاف، فكان الاولى تعيين ابناء الوطن ممن اجتازوا الاختبارات».
ولفت الى ان «وزارة التعليم العالي ومنذ ثلاث سنوات اوقفت الابتعاث لتخصص الهندسة الميكانيكية، وهذا يعني انه في نهاية العام المقبل سيكون آخر دفعة في هذا التخصص، وبهذا سيكون هناك شح في هذا التخصص وعليه نناشد ان يتم قبول ابنائنا في هذ التخصص».
من جانبه، قال المهندس صالح الحسني «مشكلتنا اننا مجموعة من المهندسين من مختلف التخصصات، قدمنا على اعلان المؤسسة في شهر 9 عام 2018 واجتزنا اختبارات اللغة الانكليزية والتخصص، وانهينا المقابلة الشخصية بنجاح، وبعد هذا لم يتم قبولنا، رغم أن الاختبارات كانت صعوبتها اقرب للتعجيزية واجتيازها يثبت امكاناتنا ومدى قدرتنا على فهم التخصص وتثبت اننا قادرون على تحمل المسؤولية».
وأضاف الحسني «نحن نسبة قليلة جدا من اجتزنا الاختبارات، واعتصامنا موجه الى مؤسسة البترول الوطنية، حيث ان سياسات القبول غير واضحة ففي السنوات السابقة كان القبول أسهل لمجتازي الاختبارات، ونحن حالتنا استثنائية حيث ان عددا كبيرا قد اجتاز الاختبارات ولم يقبل بحجة عدم وجود شواغر».
من جهته، قال المهندس عبدالله العازمي «نطالب بالمساواة مع مهندسي البترول، ونتمنى من المسؤولين النظر الى مشكلتنا ليحلوها في أسرع وقت، ونحن نعرف ان هناك رؤية 2035 التي تتطلع للشباب الكويتي، والشباب الكويتي كفو ومع الوقت يثبت كفاءته أكثر من الوافدين الذين يتم استقطابهم مع احترامنا لكل الوافدين ولكن نطالب المسؤولين ان يروا مشكلتنا ونحن واثقون كل الثقة أنه سيتم انصافنا».
وقال المهندس عبدالعزيز العركي «نطالب بمساواتنا بمهندسي البترول، فنحن كمهندسي ميكانيك وصناعة، فما هو بيننا وبين مهندسي البترول حيث كانوا محتاجين 26 مهندس بترول وبعد ذلك تم فتح شواغر لـ130 مهندساً، فقد قبلوهم كلهم فلماذا لا يقبلوننا نحن أيضا؟».