منح رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانيويل ماكارون الرئيس الفخري للجمعية الثقافية النسائية لولوة القطامي وسام جوقة الشرف برتبة ضابط وهو أعلى وسام في الحكومة الفرنسية .
وبهذه المناسبة، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدوبوي في كلمة لها خلال حفل التقليد الذي أقيم في ديوان القطامي صباح اليوم وسط حضور عدد من الشخصيات النسائية الاجتماعية البارزة ، أن هذا اليوم يعتبر حدثا تاريخيا لانه يصادف تكريم شخصية كويتية تاريخية كان لها الأثر الكبير في تاريخ الكويت.
وأشادت ماسدوبوي بجهود القطامي ومسيرتها الحافلة ، واصفة إياها بالمرأة المناضلة والرائدة في مجال تعزيز حقوق المرأة ووضعها في المسار الصحيح حيث استطاعت المرأة مواصلة تعليمها و الذهاب الى المدرسة والجامعة سواء في بلادهن أو خارجه، كما استطعن العمل في اللجان التطوعية والانخراط في العمل السياسي اذا رغبن في ذلك.
وأضافت ماسدوبوي : بفضلكم أصبحت النساء على المسار الصحيح الذي يجب أن يكن عليه، كما إنكم تتحدثون اللغة الفرنسية حيث تعلمتوها في إسكتلندا وهذا ما ميزكم.
ولفتت إلى أن نسبة النساء اللواتي يعملن في الكويت يعتبرن الأعلى مقارنة بنظيراتهن في الخليج والشرق الأوسط وهذا الفضل يعود إليكم بالنسبة لما آلت عليه أوضاع النساء في الكويت.
بدورها ، أعربت لولوة القطامي عن سعادتها بهذا التكريم الذي يعد أعلى وسام تمنح الحكومة الفرنسية.
وقالت القطامي «لقد كنت أول فتاة كويتية درست اللغة الفرنسية ، وكنت متشوقة لتعليم هذه اللغة لما لها من معنى جميل ورنة موسيقية ، هذه اللغة التي أجبرتني على التردد إلى فرنسا سنويا منذ عام 1952»، مضيفة «منذ أن وطأت قدمي على أرض هذه البلاد وأنا في عشق فرنسا عاصمة بلاد القانون والحريّة والمساواة والفن والثقافة والرسامين العظماء».
واستعرضت القطامي الخدمات الجليلة التي قدمتها للكويت خلال مسيرتها منذ 1963 عند انشاء الجمعية الثقافية ، حيث عملت لها قرابة 35 عاما مع نخبة من السيدات الفاضلات،مثنية على جهود السفير الفرنسي السابق كريستيان نخلة على سعيه لحصولها على هذا الوسام.
وفي ختام الحفل، أهدت سيدان القطامي هدية تذكارية للمكرمة لولوة القطامي .