ما بين الأصوات الشعبية المطالبة بتسهيل إجراءات اختبارات النفط، وبين الاصوات النفطية المعنية بضمان سلامة العاملين في القطاع، وإنجاز مشاريعه المليارية، والتعامل مع أحداثه النارية، يبقى القطاع النفطي تحت الضغط.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة لـ«الراي»، أن اختبارات القطاع النفطي تشمل شقين أساسيين، الأول يهدف لضمان سلامة العاملين وحمايتهم في ظل عملهم بين الحديد والنار، وضرورة وجود حد أدنى من اللغة والمعرفة، للاطلاع والقدرة والتميز على التطور والقراءة والتعامل مع التعليمات باللغة الإنكليزية كأساس العمل.
وأضافت المصادر أن الشق الثاني، يركز على التميز واختيار النخبة من أي مجموعة، لضمان الحفاظ على قدرة القطاع البشرية، في الاستمرار والتطور ومواكبة الأحداث العالمية، مبينة أن القطاع النفطي هو العامود الفقري لميزانية الكويت، وأنه من الطبيعي اختيار المتميزين للعمل في أهم قطاعات الدولة الاقتصادية.
وحول صياغة الأسئلة والاختبارات، أوضحت المصادر أن العملية تتم عبر أساتذة متخصصين وفنيين في الجهات التعليمية المعنية، من أصحاب الخبرة والعلم في هذا الشأن، ومن ثم يتم تحميل هذه الاسئلة على نظام إلكتروني والذي يتحكم في توزيع اختيارات هذه الأسئلة للمتقدمين، لافتة إلى أنه نظام عالمي معمول به في المؤسسات العالمية الدولية.
وحول صعوبة الاختبارات أو سهولتها، تساءلت المصادر، كيف ذلك؟ وما المقصود بالحديث عن صعوبتها؟ قائلة، «نحن في قطاع فني متخصص يعمل في الحديد والنار، وأرواح ابنائه على المحك، وعلينا ضمان سلامتهم، ولذا فنحن نختار من لديه الحد الأدنى من المعرفة والقدرات المتميزة لضمان سلامتهم، والقدرة على القيام بالأعمال التي ستوكل إليهم؟».
وتابعت «لدينا مشاريع مليارية علينا تشغيلها وإنجازها بشكل آمن، وإذا لم يكن العاملون على قدر المعرفة والعلم ستحدث كوارث لا قدر الله، فمن يتحملها وقتها؟، مؤكدة أن القطاع يسعى لتطوير قدرات العاملين والشباب الكويتي الجدد، ومشددة على ضرورة وجود حد أدنى يمكن البناء عليه وتطويره كأساس للعمل الفني».
وأوضحت أن كل التعاملات في القطاع تقريباً تتم باللغة الإنكليزية، بداية من التعليمات على المعدات ولوحات الأمان والخرائط والمعاملات الدولية، وبالتالي لابد من وجود معرفة بالحد أدنى باللغة.
وأكدت المصادر أن مؤسسة البترول تضع نصب أعينها، تأمين أرواح الكويتيين، واتخاذ السبل الكفيلة بحمايتهم قبل تعيينهم لأنهم العنصر الأهم في الحياة، لافتة إلى أن المعاملات الإدارية تجري باللغة الإنكليزية، و أن أي شخص غير متمكن في اللغة قد يتورط بالمسؤولية لعدم فهمها أو إجادتها.
وأشارت إلى أنه لدى القطاع النفطي حد أدنى، يمكن من خلاله رفع قدرات الناجحين وليس تعليمهم من البداية، خصوصاً أنها ليست مهمته، معتبرة أن الحديث عن تسهيل الاختبارات يمثل مسؤولية تالية على أي حادث أو مشكلة تواجه الشباب الكويتي، فمن سيتحملها؟
وفي هذا الإطار، جاء حريق مصنع الكيروسين بمصفاة ميناء عبدالله الأسبوع الماضي، ليعطي الدرس حول اهمية اختيار النخبة والمتميزين من العاملين، أصحاب القدرات المتميزة والتي لديها النواة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
كما أثبت الحادث أن القدرات البشرية التي يتم اختيارها للعمل بالقطاع، تخضع لمعايير عالمية تمكن المسؤولين من انتقاء القدرات المتميزة والقادرة على التطور، بما يضمن ويوفر لها الحماية والنجاح في السيطرة على مثل هذه الأحداث، والتي تعد من الأمور الطبيعية في هذه الصناعة، مع الإشارة هنا إلى أنه لولا آلية اختيار المتميزين ونوعية التدريب لكان هناك نتائج أخرى ستظهر.
«أرامكو»: 60 مليارا
لـ «الصغيرة والمتوسطة»
وكالات- حددت شركة «أرامكو» السعودية ما يزيد على 140 فرصة استثمارية بقيمة إجمالية تقدر بنحو 60 مليار ريال أي ما يعادل 16 مليار دولار، متاحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
وقال نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في «أرامكو»، المهندس محمد الشمري، إن هذه الفرص ستمكن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من توفير السلع والخدمات التي تحتاجها أعمال الشركة، بما يساعد على توطين الابتكار والتقنيات الحديثة في قطاعات عدة تخدم صناعة النفط والغاز.
أول ارتفاع لحفارات
النفط الأميركية
في 7 أسابيع
زادت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات النفطية العاملة، للمرة الأولى في 7 أسابيع بعد أن قفزت عقود الخام نحو 40 في المئة هذا العام.
وذكرت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي، أن شركات الحفر أضافت 15 حفاراً نفطياً في الأسبوع المنتهي في 5 أبريل، وهي أكبر زيادة منذ مايو، ليصل إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 831.