حوار

بسمة العتيبي لـ«الراي»: مسابقة «Miss Arab USA»... كشفت عن جنسيتي السعودية

1 يناير 1970 10:42 ص

أصدرت ألبومي الغنائي «Fear» وأنا بعمر الـ18... فأصبحت أول مغنية «Pop» أميركية - سعودية

شاركت في فيلم «Drenge» الذي ناقش قضية تحرش الأب بابنته والأضرار النفسية الناتجة عنها

والداي من أشد الداعمين لي في كل خطوة أخطوها... أما كلام المسيئين فلا يعنيني بتاتاً




استطاعت المغنية والممثلة السعودية الشابة بسمة العتيبي (BAZMA) شقّ طريقها وحيدة من قلب الولايات المتحدة الأميركية رغم صعوبته، لتكون أول مغنية «Pop» أميركية - سعودية.
«الراي» حاورت بسمة التي انتقلت للعيش في أميركا العام 2012، وهناك تعلمت اللغة الإنكليزية من خلال ترجمة الأفلام وسماع الأغاني.
أما انطلاقتها الفعلية في الغناء، فقد كانت من خلال أغنية «Voodoo» التي أدتها وهي بعمر الـ16 عاماً، ومع بلوغها الـ18 أطلقت ألبومها الغنائي «Fear» في فضاء العالم الالكتروني، معتمدة على نفسها في آلية إنتاجه.
بسمة كشفت أيضاً عن أنها في السنوات الثلاث الأولى من دخولها عالم الفن، لم تعلن لأي شخص أنها سعودية، وكانت تكتفي بالقول إنها فتاة عربية تفادياً للانتقادات التي قد تطولها، لكنها أماطت اللثام للمرة الأولى عن جنسيتها أمام الملأ في حفل مسابقة «Miss Arab USA» التي حققت فيها لقب «ملكة المواهب»، كما أدت أيضاً أغنية أوبرالية. وأشارت بسمة إلى تجربتها في فيلم «Drenge» الذي ناقش قضية تحرش الأب بابنته في الصغر والأضرار النفسية الناتجة عنها في حياتها.

?  بداية، كيف تعرّفين عن نفسك لقرّاء «الراي»؟
- بسمة العتيبي، معروفة بلقب «BAZMA»، مغنية وممثلة سعودية وأيضاً أكتب الأغاني الخاصة بي. انتقلت في العام 2012 للعيش في الولايات المتحدة الأميركية وكنت حينها أبلغ من العمر 12 عاماً، ولم أكن أتقن التحدث باللغة الإنكليزية، لذلك حرصت على تعلمها من خلال الترجمة المصاحبة للأفلام ومن سماع الأغاني بأشكالها كافة (البوب، الكانتري، الراب)، لكنني كنت أميل كثيراً لسماع ما يقدمه جستن بيبر وسيلينا غوميز ومايلي سايرس وديمي لوفاتو، باعتبار أن أغانيهم سهلة النطق وغنية بالألفاظ اللغوية وينطقونها بالإنكليزية العامية المتداولة بين الشعب، فارتأيت أنها أفضل وسيلة لتعلم الإنكليزية بسهولة، وهو الأمر الذي جعلني أعشق وأقدم موسيقى «Pop» في أعمالي، إلى جانب أن هذا اللون الغنائي يناسب طبقة صوتي «السوبرانو».
?  متى كانت انطلاقتك بعالم الغناء؟
- في عمر الـ16 كتبت أول أغنية لي بعنوان «Voodoo»، والتي شاركت بها في مهرجان جوائز الموسيقى في ولاية لوس انجليس، وفزت بها كأفضل مغنية لفئة الشباب. وعلى الرغم من ذلك أعتبر أن هذه التجربة - على الصعيد الشخصي - كانت تخلو من المؤثرات الصوتية والتسجيل الاحترافي. وفي عمر الـ18، قررت إصدار أول ألبوم غنائي لي وحمل عنوان «Fear» ضمّ سبع أغاني متنوعة، حيث نجحت في الترويج له بكل الأسواق التجارية الإلكترونية مثل «آي تونز» و«غوغل بلاي» و«سبوتيفاي» وغيرها الكثير، وبهذا أصبحت أول مغنية بوب أميركية - سعودية.
?  هل كان إنتاج الألبوم «Fear» صعباً؟
- في البداية حاولت التواصل مع عديد من شركات الإنتاج ممن أبدوا قبولهم بموهبتي وصوتي، لكن شروطهم كانت صعبة وتحتاج مبلغاً كبيراً من المال كي ينتجوا لي أعمالي، وهنا بدأت البحث بنفسي عن طريقة أخرى ووجدت ضالتي في الإنترنت وأن الأمر يحتاج فقط وقتاً ومبلغاً من المال يمكنني توفيره بسهولة، فاجتهدت حتى أنتجت الألبوم.
?  هل من نية لتقديم أغنية باللغة العربية؟
- طبعاً، إذ إنني حالياً بصدد تجهيز أغنية خليجية، كما سأقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب.
?  ألم تواجهي انتقاداً كونك فتاة سعودية انطلقت في عالم الغناء من الولايات المتحدة الأميركية؟
- في السنوات الثلاث الأولى لي لم أعلن لأي شخص أنني من المملكة العربية السعودية، وكنت أكتفي بالقول إنني فتاة عربية تفادياً للانتقادات التي قد تطولني، خصوصاً أنني متابعة جيدة لما يكتب عن الممثلات والمغنيات السعوديات من تعليقات سلبية ولاذعة في بعض الأحيان.
?  متى قررتِ الإعلان عن جنسيتك السعودية؟
- استمررت في الانتشار داخل أميركا بشكل كبير حتى تمكنت من تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس بها، الأمر الذي أدى إلى موافقة «Face Book» و«Instagram» من توثيق حساباتي. وفي العام 2019، قررت الاشتراك بمسابقة «Miss Arab USA»، فكنت ضمن 20 متسابقة وصلت النهائيات، حينها وقعت في حيرة من أمري إما الانسحاب أو الاستمرار الذي يعني تمثيلي لبلدي السعودية بشكل رسمي، وهنا قررت الاستمرار والكشف عن جنسيتي أمام الجميع للمرة الأولى، الأمر الذي أدى لخسارتي كثيراً من جمهوري ومتابعيني وتعرضي للانتقاد والهجوم. بالمقابل حصلت على لقب «ملكة المواهب» لتفوقي المتميز في الغناء الأوبرالي، إذ قدمت المقطوعة الأوبرالية «O’mio babbino caro».
?  شاركت في الفيلم القصير «Drenge»... حدثينا عن التجربة؟
- الفيلم من إخراج ديفيد هاينس، وقد ناقش قضية تحرش الأب بابنته في الصغر والأضرار النفسية الناجمة عنها في حياتها، وقد تمكنت من تجسيد الشخصية بصورة صحيحة بتعليمات من والدتي التي وجهتني لطرقة تعابير الوجه وحركات الجسد لمريض الشيزوفرينيا كونها خريجة علم نفس وأنا مدينة لها بحصولي على هذا الدور، الذي جاءت موافقتي عليه لأنني فعلاً أجد أن مشكلة التحرش بالأطفال من أسوأ وأعنف الجرائم البشرية، إذ بها يتم اغتيال البراءة وسحق لكل ما هو جميل في العالم، فما بالك لو كان المتحرش هو الأب.
?  باعتقادك، ما الذي يميّزك عن غيرك؟
- ربما يمكنني القول هو إجادتي الغناء باللغتين العربية والإنكليزية بشكل ممتاز وبإحساس عال وبأسلوب فريد ومميز من نوعه، كما أعتبر نفسي فنانة شاملة لأنني أتنفس الفن بكل أشكاله وحياتي كلها مكرسة له، وأفضل قضاء وقتي أتذوق الغناء والتمثيل وأقرأ الكتب على أن يكون مع مجموعة من الأصدقاء، لذلك الفن بالنسبة إليّ نمط حياة وليس هواية أؤديها من فترة إلى أخرى.
?  هل من تحديات تواجهينها اليوم؟
- أهم تحد هو إثبات نفسي كمغنية «Pop» سعودية - أميركية على مستوى العالم في ظل عدم وجود شركة إنتاج تدعمني، لذلك سأبحث عن الفرص المناسبة وأقتنصها بالشكل الصحيح.
?  هل تجدين الدعم من عائلتك؟
- والدي ووالدتي من أشد الداعمين لي في كل خطوة أخطوها، وهذا هو الدافع القوي الذي يجعلني أستمر بقوة إلى الأمام. أما كلام المسيئين لي، فهو لا يعنيني بتاتاً.