حوار / «برنامجي مستمرّ ووجدتُ فرصتي الإعلامية في مصر»

راغدة شلهوب لـ «الراي»: هكذا تحوّل «قطعوا الرجالة» إلى «تحيا الستات»!

1 يناير 1970 05:18 م
  • لو عاد بي الزمن... لكنت اختصرت السنوات التي قضيتها في لبنان واشتغلتُ بمصر 
  • الفرص في لبنان نادرة جداً... وأهمّ الإعلاميين اللبنانيين في بيوتهم

حسمتْ الإعلامية راغدة شلهوب الجدل الذي أثير حول برنامجها «قطعوا الرجالة» الذي تقدّمه عبر قناتي «النهار» و«القاهرة والناس» بعد انتشار أخبار حول وقفه لفترة موقتة، بقرار من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، بسبب تشويهه لصورة الرجال والتحريض ضدهم كما قيل، ليعود ويتبين أن القرار اقتصر على تعديل اسمه فقط، واستبداله بـ «تحيا الستات»، وإن كل ما تردّد عن وقفه لا أساس له.
شلهوب، أكدت في حوارها مع «الراي» أن تجربتها في برنامج «تحيا الستات» هي تكملة لمسيرتها الإعلامية في مصر، موضحة أنه لو عاد بها الزمن الى الوراء لكانت اختارت العمل في مصر. مشيرة إلى أن برنامجها الحالي يختلف في فكرته عن برامجها السابقة.
كذلك أوضحت ان الإعلام اللبناني يعاني كثيراً، لافتة إلى أن وضعها أفضل بكثير من غيرها «فالفرص في لبنان نادرة جداً، وأهمّ الإعلاميين اللبنانيين يجلسون في بيوتهم».

? ما خلفية الالتباسات التي ظهرتْ في الأيام الأخيرة حول برنامجك «قطعوا الرجالة» خصوصاً مع انتشار أخبار حول أنه جرى وقْف عرضه؟
- كل ما في الأمر أنه تم تغيير الاسم من «قطعوا الرجالة» إلى «تحيا الستات».
? وهل كانت المشكلة في عنوان البرنامج؟
- هم ارتأوا تغيير العنوان، والقرار صدر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، ولا بد أن نحترمه.
? لماذا تغيير العنوان؟
- لأنهم اعتبروه عنواناً قوياً.
? وهل ثمة تغييرات ستطرأ على مضمونه؟
- كلا.
? هل نعيش زمن «الستات» في الأغنية والإعلام؟
- لطالما كنا في زمن «الستات»، ولكن أحياناً كنا نرفع الصوت وأحياناً لا.
? هل ترين أن برنامجك هو تكملة لتجربتك الإعلامية الناجحة في مصر؟
- طبعاً. البرنامج حقق انتشاراً في فترة قصيرة جداً، وتمكن من التعرف على نماذج مختلفة من النساء وتجاربهنّ. كل برنامج أقدّمه يكون تكملة للبرنامج الذي سبقه.
? وهل هو بنفس قوة برامجك السابقة؟
- فكرته مختلفة. البرامج السابقة كانت من نوع «التوك شو»، أما «تحيا الستات» فهو يعالج قضايا المرأة وعلاقتها بالرجل وهو يميل الى المواضيع الاجتماعية - الإنسانية. برامجي السابقة كانت فنية وتتضمّن تقييماً للأعمال وأكثر «حماوة».
? حصرتِ تجربتك الإعلامية في الأعوام الأخيرة على الشاشات المصرية، ولم تقدّمي أي برنامج بعيداً عنها. فهل ستستمرين بتجربتك الإعلامية عبرها؟
- وجدتُ فرصتي الإعلامية في مصر، والفرص في لبنان نادرة جداً، وأهمّ الإعلاميين اللبنانيين في بيوتهم. وبالنسبة لي، كل يوم نقدّم فيه برنامجاً فهذا يُعدّ إضافة لمسيرتنا.
? بعض الإعلاميين الذين عملوا في مصر اشتكوا من المحاربة، في حين أن تجربتك تبدو مختلفة وكأنك أصبحتِ من النسيج المصري؟
- لو عاد بي الزمن إلى الوراء، لكنتُ اختصرت السنوات التي كنتُ فيها في لبنان واشتغلتُ في مصر.
? وما سبب محبة الجمهور المصري لك، مع أنه يوجد في مصر عدد لا يستهان به من الإعلاميين؟
- المحبة من الله. أنا بدوري أحببتُ العمل في مصر وحظيتُ بالتقدير. عندما يحبون أحداً في مصر، لا يأتي الأمر من فراغٍ خصوصاً أن المنافسة قوية والإعلاميون في مصر من الطراز الرفيع. الحمد لله أنني وُفّقت فيها وكأنه كُتب لي أن أحقق النجاح هناك. وعندما كنتُ في بيروت لم أكن أطلّ عبر محطة محلية بل محطة خليجية مشفرة، وبرزتْ فرصتي في مصر أكثر لأنني أطل عبر شاشة مفتوحة، ومن خلال مصر يمكن تحقيق شهرة عربية.
? بما أن شعبيتك كبيرة في مصر، لماذا لا تطلّين في المواسم الرمضانية؟
- في رمضان يكون هناك اتجاه لتقديم برامج «التوك شو»، ولكنها تحتاج إلى ميزانيات ضخمة لأنها تتطلب استضافة النجوم، والاتجاه الآخر يكون عبر عرض المسلسلات الدرامية. البرامج التي تقدّم في رمضان تعدّ على أصابع اليد الواحدة، وكل محطة تتغنى بمسلسلاتها وليس ببرامجها.
? وهل تتمنين فرصة في رمضان؟
- سبق أن خضتُ تجربة مماثلة، ولكنها لم تنَل حقها لأن الناس ينتظرون المسلسلات. الإعلامي يمكن أن يطل في رمضان من أجل التواجد ولكنه لا يأخذ فرصة كبيرة على مستوى نِسب المشاهدة، لأن الإقبال الأكبر يكون على متابعة الدراما.
? ولكن هناك برامج حوارية تفرض نفسها في رمضان؟
- هذا الأمر يرتبط بالبرنامج وحجم الإنتاج.
? وأنت مستمرة في برنامجك حتى رمضان؟
- بل قبل أن يحين الموعد بأسبوع واحد.
? وعقدك مع تلفزيون «النهار» مستمر؟
- عقدي مع المحطة مدته عامان ونصف العام تقريباً، وبرنامج «تحيا الستات» هو الأول معها في هذا العقد.
? هل التعامل بهذه الطريقة يجعلك تعيشين حالة من القلق؟
- ربما أكون في بيروت وتحصل معي مشكلة، كما يحصل حالياً مع إحدى الزميلات على إحدى المحطات وسط اتهامات بسرقة فكرة البرنامج. أنا لا أعيش في قلق، لأن القلق في الإعلام اللبناني أكبر منه في المصري. كل الزميلات في لبنان يعانين، وأنا توجد لديّ فرصة وأطل من خلال برنامج خاص بي. الكل يعاني القلق «وشغْلتنا قلق بقلق» إلى درجة أننا نتمنى العمل في مجال آخر لا يتعب تفكيرنا.