ناصر بن دقلة: الدخان أثّر على مرضى الربو وتأذى عدد كبير من الأطفال وكبار السن
حسن الدوسري: معالجة الحكومة لمشاكل المنطقة البيئية كانت جزئية
سالم العجمي: المنطقة أصبحت طاردة فكثيرون باعوا منازلهم بالخسارة مع تزايد عدد المصانع
سليمان العنزي: نريد علاجاً جذرياً لمشاكل البيئة في المنطقة فالأجواء غير صحية
عبدالله العجمي: منذ سنوات نعاني من كثافة الغازات التي تتزايد معها الأمراض في المنطقة
كعادتهم مع كل حدث تشهده مصافي النفط، عاش أهالي منطقة ضاحية علي صباح السالم «أم الهيمان» حالة من القلق، وهم يشاهدون ألسنة اللهب تتصاعد من مصنع الكيروسين في ميناء عبدالله، والأدخنة تزحف نحو منطقتهم، منذرة بمشكلة سرعان ما ترجمت تزاحماً لمرضى الربو في المستوصف بعد تأثرهم من انتشار الادخنة فوق المدينة.
«الراي» لم تغب عن مشهد الحريق وتداعياته على المنطقة السكنية في أم الهيمان، التي تعاني من مشاكل بيئية مزمنة في الاجواء كونها تقع بمحيط المنطقة الصناعية وجوار مصافي النفط. ورصدت آراء المواطنين الذين عبروا عن قلقهم من تكرار مثل هذه المشاكل التي تؤثر سلبا على صحتهم، حيث تنبه الأهالي للحريق جراء الادخنة والروائح التي انتشرت فور نشوب الحريق فتأثر به عدد من السكان ممن يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي.
ومن أمام الجمعية التعاونية، قال رئيس مجلس إدارتها حسن الدوسري «رأينا الحريق في مصفاة ميناء عبدالله، ورأينا كثافة الادخنة المتصاعدة منه، حيث لاحظناه من بدايته بحكم قربنا من منطقة الحريق، ونحمد الله انه تمت السيطرة على الحريق دون وقوع اصابات بشرية». واضاف «للأمانة الدولة عالجت بعض الجوانب البيئية، لكن المعالجة كانت جزئية ولم تحل كل مشاكلنا البيئية بشكل كامل، حيث اننا نبحث عن حل كامل فالفلاتر التي وضعت والتشجير قلل من نسبة التلوث ولكنه لم يقطع التلوث».
وطالب الدوسري من الحكومة «بأن تلتفت الى ام الهيمان فالمصانع في ازدياد وتسير باتجاه الجهة الشرقية، ونتمنى ان توقف زيادة المصانع وان يوجد لها منطقة بديلة».
بدوره، قال سالم العجمي «أكثر سكان ام الهيمان باعوا منازلهم بخسارة بسبب التلوث البيئي»، مبينا ان «عدد المصانع لا يزال يزداد باستمرار ونحن من نازل الى انزل».
وانتقلت «الراي» الى ديوان احد سكان منطقة ام الهيمان، وهو المواطن ناصر خميس بن دقلة الذي قال «كل سكان المنطقة لاحظوا الحريق في ميناء عبدالله وتأثرت المنطقة بالكامل بالدخان المتصاعد من هذا الحريق»، مبينا ان «عدد حالات الربو زادت بسبب هذا الدخان حيث تأثر عدد كبير من الاطفال الذين يعانون من الربو وعدد من كبار السن».
واشار بن دقلة الى ان «نسبة التلوث في ام الهيمان تصل الى 90 في المئة من المصانع وشركة البترول وغيرها. ونطالب الحكومة بإزالة جميع المصانع المحيطة بالمنطقة ووضع فلاتر في المصافي في ميناء عبدالله والشعيبة والاحمدي».
بدوره، قال سليمان العنزي ان «الحريق زاد الطين بلة فنحن نريد من الحكومة علاجا جذريا لمشاكل البيئة في المنطقة خصوصا، ونحن نتحدث عن منطقة أم الهيمان فالاجواء غير صحية، وتوزيع القسائم والبيوت في هذه المنطقة كان غير مسموح به سابقا، لأن المنطقة فيها نسبة عالية من الملوثات، وقد لمسنا ذلك من الامراض التي يعانيها أبناؤنا وأهلنا من مثل الضغط والسكري والربو وبعض حالات السرطان وغيرها».
من جهته، قال عبدالله محسن العجمي ان حريق المصفاة كان تأثيره سلبياً على المنطقة وما جاورها، فنحن منذ سنوات نعاني من كثافة الغازات حيث تتزايد الامراض في المنطقة وهذا واضح جدا فقد انتشرت الامراض السرطانية والربو والحساسية ومن العجيب في هذه المنطقة ان الطفل يولد ومعه مرض الربو او أورام سرطانية.