وزير النفط وقيادات البترول وقفوا على الحادث لحين إطفاء النار... ومؤسسة البترول شكّلت لجنة للتحقيق في الأسباب

حريق مصنع الكيروسين في «ميناء عبدالله»... القراءات البيئية ضمن المعدل و«التأمين» يُغطّي الخسائر

1 يناير 1970 10:42 ص

سيطرت فرق الإطفاء في مؤسسة البترول، بمشاركة رجال الإدارة العامة للإطفاء، على حريق نشب في مصنع الكيروسين في مصفاة ميناء عبدالله، قبيل منتصف ليل أول من أمس، واستطاعت تطويقه وإخماد النيران في وقت قياسي، وحصر الخسائر في الجانب المادي، فيما كانت القراءات البيئية أثناء الحريق ضمن المعدلات الطبيعية من دون أي تأثيرات.
قيادت القطاع النفطي، ممثلة بوزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم، والرئيس التنفيذي للبترول الوطنية وليد البدر، وقفت على الحادث منذ بدايته ولم تغادر إلا بعد التأكد من سلامة العاملين وعدم وجود اصابات والسيطرة التامة على الموقع وتأمينه، فيما شكلت مؤسسة البترول لجنة للتحقيق في أسباب الحريق.
وفي تصريح لـ«الراي»، أكد هاشم هاشم ان هناك تأمينا سيغطي الخسائر المادية وفقاً للنظم والإجراءات المتفق عليها، مشيراً إلى مهنية التعامل مع الحادث، وان هناك لجنة تحقيق للوصول إلى اسباب الحادث ووضع الخطط المناسبة لعدم تكراره. ولفت إلى أن سرعة تعامل العاملين واستجابتهم بشكل سريع، والتنسيق مع الإطفاء والجهات الأمنية والشركات الزميلة، كان له أكبر الأثر في السيطرة على الحادث وتأمين الموقع.
وقال هاشم ان القراءات البيئية المسجلة خلال الحريق كانت ضمن المعدلات ولا توجد تأثيرات، مشيراً إلى عدم تأثر الاستهلاك أو التصدير وسيتم تعويض الإنتاج، مؤكداً سلامة العمل بالمصفاة وعدم تأثرها.
وأوضحت مصادر أن هناك وحدة كيروسين أخرى في مصفاة الأحمدي سيتم تعويض الإنتاج منها، وفقاً للخطط المتبعة، كذلك هناك مخزون يغطي الاحتياجات.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات محمد حمد الهاجري أن الاتحاد تابع الحدث لحظة بلحظة مع العالمين، مثمناً التواجد السريع لوزير النفط وزيرالكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم قائلاً: «وجودهما وسط العاملين خلال الأحداث يؤكد اهتمامهما بالعاملين ومشاركتهما في الأحداث».
ولفت الهاجري إلى أن الحادث أكد الدور المهم والصعب الذي يتعرض له العاملون بالقطاع النفطي من أعمال خطرة ومهام صعبة، مضيفاً إن «تعاملهم مع الحادث أكد مهنيتهم وحرفيتهم العالية ولن نتوانى عن المطالبة في كل يوم بضرورة توفير أفضل السبل لتحقيق أمن وسلامة العاملين بالقطاع في كافة المواقع والقطاعات».
من جانبها، أكدت مصادر نفطية أن عملية تأمين موقع حريق مصنع الكيروسين في مصفاة ميناء عبدالله مستمرة وتم تشكيل فرق للتعامل مع الموقع بعد الحادث، مشيرة إلى انه جارٍ تشكيل لجنة تحقيق وفقاً للانظمة والإجراءات المعمول بها في مثل هذه الإحداث.

«البيئة»: الملوثات  لم تتجاوز  المعايير الوطنية

| كتب أحمد عبدالله |

سجّلت الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للبيئة ارتفاعات محدودة لبعض الملوثات، لم تتجاوز المعايير الوطنية لتراكيز جودة الهواء وذلك في كل من محطات منطقة الشعيبة ومنطقة علي صباح السالم «أم الهيمان».
وجاء في بيان مقتضب للهيئة: «تأثرت بشكل اقل كل من محطات الفحيحيل والاحمدي، ويعود ذلك لاتجاه وسرعة الرياح الشمالية الشرقية وقت اندلاع الحريق. وقد سجلت الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء اعلى ارتفاعات في الساعة الثانية فجرا، وكانت لكل من الجسيمات الدقيقة العالقة وثاني اكسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت وانخفضت بشكل واضح».