سيلفرمان لـ «الراي»: تعاون ملحوظ بين دول «الخليجي» ومصر والأردن... نحو تشكيل «التحالف الاستراتيجي»

1 يناير 1970 01:17 م

أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان أن الولايات المتحدة تتطلع إلى توسيع العلاقات مع الكويت وتعزيزها، سواء على الصعيد الاستراتيجي أو الاقتصادي أو التجاري، مشيراً إلى «تعاون ملحوظ» بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في إطار الجهود لتشكيل «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي».
وقال سيلفرمان لـ«الراي»، تعليقاً على الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي استضافته الكويت أخيراً، «نتوقع تأثيراً إيجابياً للحوار على قطاع الأعمال والقطاع الخاص، في محاولة لتعزيز التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين» ، مشيراً إلى أن الكويت استثمرت في البنية التحتية، خلال الأعوام الأخيرة، أكثر من أي وقت مضى، من خلال بناء مطار جديد، ومدن جديدة لتغطي الكثافة السكانية، ومستشفيات وطرق جديدة، فضلاً عن تطوير قدراتها في مجال الأمن السيبراني، وزيادة توليد الطاقة.
وأضاف: «تتطلع الشركات الأميركية إلى زيادة حجم الأعمال التي تقوم بها في الكويت، ويمكنها تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة»، مؤكداً أن «الكويت شريك مهم للولايات المتحدة، وستواصل السفارة الترويج للولايات المتحدة كوجهة موثوقة ومربحة لمزيد من الاستثمار».
وعن التعاون الكويتي - الأميركي في شأن التحديات في المنطقة، أشار سيلفرمان إلى أن «الولايات المتحدة تعمل على تأسيس تحالف استراتيجي مع الشرق الأوسط لمواجهة أخطر التهديدات في المنطقة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد. وهناك تعاون ملحوظ بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مصر والأردن» ، في إشارة إلى تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي أو ما يعرف بـ«الناتو العربي» الذي تسعى واشنطن إلى تأسيسه ويضمها إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.
وأضاف السفير أن واشنطن «طلبت وما زالت تطلب من كل من تلك البلدان المساعدة في بناء هذا التحالف، الذي سيحقق تقدماً حقيقياً في مواجهة تهديد التطرف والإرهاب».
وإذ اعتبر أن النتائج ستكون أكثر إيجابية «إذا عملت جميع بلدان المنطقة معاً، بما في ذلك جميع دول مجلس التعاون الخليجي»، جدد سيلفرمان تأكيد ضرورة الحل النهائي والدائم للأزمة الخليجية، «لأننا نحتاج إلى مجلس خليجي موحد لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك أنشطة إيران المريبة والمزعزعة للاستقرار».
وأضاف: «دعمت الولايات المتحدة وستواصل دعم مجلس التعاون الخليجي الموحد الذي يسهل التعاون ضد التهديدات المشتركة. وكما ذكر الرئيس (دونالد ترامب)، فإن إيران هي الوحيدة التي تستفيد من هذا الانقسام، ونحن نواصل دعم الجهود التي بذلتها الكويت للمساعدة في تحقيق الوحدة لهذه المجموعة المهمة من البلدان».