ليلة أول من أمس كانت مختلفة بنكهتها مع الحفل الغنائي الذي أقيم تحت رعاية وحضور الشيخ المستشار الدكتور دعيج الخليفة الصباح في «صالة التزلج» التي اتُخذ فيها قرار الهدم نهائياً، لتكون بذلك آخر الحفلات التي يستمتع بها الجمهور، حيث أحياها كل من الفنانين بدر الشعيبي وسلطان العماني ومطرف المطرف، وحضرها جمهور غفير فاق حاجز الـ2000 شخص.
قدمت الحفل المذيعة حليمة بولند، التي أطلّت مرتدية فستاناً أبيض لامعاً، والافتتاحية كانت مع الشعيبي الذي أطلّ على الخشبة واثقاً بنفسه، فأثبت أنه فنان شاب متجدد ومتغيّر يطمح إلى العالمية، فكسب الرهان، وقد ظهر ذلك جلياً عندما أحيا وصلته وفق رؤيته الخاصة التي كانت مليئة بالحيوية والنشاط بقيادة المايسترو صبوح ومشاركة فرقة «أرت قروب»، قدم خلالها 12 اغنية متنوعة هي «مرتاح»، «ترى زهقة»، «وش عيبي»، «ودي تسمع»، «إلى العشاق»، «شي مختلف»، «ما أعرفه أبد»، «وفي»، «إي مشتاق»، «مو مشكلة»، «متعبة كل الناس» و«محسومة».
بعد ذلك أطلّ الفنان العماني على خشبة المسرح ملتقياً جمهوره الكويتي للمرة الثانية، ومن خلال خبرته تمكن من أن يكون ملك المسرح و«يشعل» الأجواء حتى الرمق الأخير من وصلته، التي قدم خلالها للجمهور باقة من أجمل أغانيه التي لم ينفك الجمهور عن مشاركته غناءها مثل «فراقك»، «زمانك راح»، «الله يوفقك»، «ماكو جديد»، «أمي جنّة»، «خربانة» وغيرها الكثير.
وختام هذه الأمسية كانت مع المطرف صاحب الصوت الشجي والحنون الذي يوصف دائماً بالرقم الصعب في كل محفل غنائي يتواجد به، فانتقى لجمهوره مجموعة متنوعة اختارها بعناية فائقة مثل «عال»، «لبيه غرام»، «غرام وعشق»، «رهيب»، «لا تهجّى»، «كم كنت أنا أحبك»، «أنا واقف»، «فهموه»، «يا نور العين»،«زينة»، «خسارة»، «ولا راح الأمل»، حيث شاركه في وصلته الغنائية فرقة «الماص» للفنون الشعبية.