الفرقة الموسيقية استحضرت أغاني الثمانينات في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي

«شمس» بلبل الخليج... أشرقتْ في ليلة تكريم عبداللطيف البناي

1 يناير 1970 10:13 ص

ليلة غير عادية، تلك التي أشرقت من خلالها «شمس» بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل في يوم تكريم الشاعر الغنائي القدير عبداللطيف البناي، في المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث استحضرت أجواء الزمن الجميل، وازدانت بالأعمال الوطنية والعاطفية والرياضية، إلى جانب أغاني المسلسلات، وأغان أخرى قُدمت قبل سنوات طوال في مسرح الطفل، وغيرها من الأغاني التي برع في كتابتها البناي على مدى مسيرته الطويلة والحافلة.
قبيل انطلاق الحفل، تم عرض بانوراما على شاشة المسرح، واستعرضت أهم المحطات في مشوار الشاعر المحتفى به، كما بدت الديكورات والأضواء معبّرة للغاية عن حالة الشاعر القدير عبداللطيف البناي، وتجلى ذلك من خلال الأوراق المُعلقة على سقف المسرح، لترسم لوحة إبداعية مُبهرة.
بدأ الحفل مع «ميدلي» لأغاني الأطفال التي برع البناي في صياغتها للطفل خلال فترة الثمانينات، وقد نجحت فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر بالعزف الموسيقي الأخاذ لهذه الأغاني، وهي: «هزينا يا دريفة»، والتي كانت ضمن أغاني مسرحية «البنات والساحر» للفنانتين هدى وسحر حسين ومن ألحان سيف القطان، تبعتها بأغنية «حمادة» من ألحان أنور عبدالله، و«سمسمية» من ألحان الراحل راشد الخضر، و«يا أم الغيث» لحن أنور عبدالله، وأغنية «القطار» لحن راشد الخضر، وكانت تلك الأغاني الأربع ضمن ألبوم غنائي قدمته هدى حسين للطفل في الثمانينات. بعدها، صدح صوت المغنية الشابة فاطمة الكويتية بأغنية «أرجوك أرجوك» من ألحان راشد الخضر، والتي تغنت بها الفنانة الراحلة رباب.
وقدمت الفرقة الموسيقية «ميدلي» لأغاني المسلسلات، حيث ساهم عبداللطيف البناي في كتابة عدد من «تترات» المسلسلات الكويتية، منها شارة مسلسل «الغرباء» في العام 1984 غناء الفنانة رباب، بالإضافة إلى أغنية «يا للأسف»، وهي شارة النهاية لمسلسل «على الدنيا السلام» الذي تم عرضه في العام 1987 لسعاد عبدالله وحياة الفهد، ولحّن الأغنيتين الموسيقار أنور عبدالله. أيضاً، تم غناء مقدمة مسلسل «الحب الكبير»، لحن بشار علي سلطان، وشارة المسلسل الكوميدي «خالتي قماشة» لحن يوسف ناصر، و«يوار» وهي جزء من مقدمة مسلسل «مدينة الرياح» من ألحان راشد الخضر.
وبعد تفاعل كبير من الجمهور الكويتي مع أغاني المسلسلات، جاء دور الطرب والغناء الأصيل، واشتعلت المدرجات فور وصول «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل، الذي حرص منذ الاستهلال على الإشادة بالشاعر القدير عبداللطيف البناي، لما له من إسهامات كبيرة في نجاحات «بوشعيل» في بداية مشواره، مؤكداً أنه لا ينكر ذلك. كما أثنى على الفرقة الموسيقية لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
 وبعد تصفيق حار من قبل الفرقة والجمهور، غرّد «بلبل الخليج» بأغانيه التي اشتهرت خلال فترة الثمانينات، والتي لا ينفك يطلبها الجمهور في كل حفلاته، بينها «سكة سفر» التي شهدت ولادة «بو شعيل» في ساحات الغناء، وهي من ألحان الراحل راشد الخضر.
 وبكل حب وبإحساس مرهف، غنّى «الحب الصدوقي» من ألحان الخضر أيضاً.
وفور انتهائه، قال «بوشعيل» إن هذه الأغنية لا يزال الناس يطلبونها في كل مناسبة، وهي من الأغاني المقربة جداً إلى قلبه. ولم يخلُ الحفل من بعض «القفشات» ومن خفة الدم المعهودة لـ«بو شعيل»، الذي لفت إلى أنه في هذه الليلة «ماسك نفسه» في التفاعل مع الجمهور كونها ليلة تكريم.
 ثم شدا بأغنية «يبغى السماح» لحن سليمان الملا، ليختتم وصلته بأغنية «يا شمس» التي كان قد استلهم ألحانها من التراث المغربي، ليغادر المسرح وسط الهتاف والتصفيق.
وبعد استراحة قصيرة، عادت أجواء الماضي والفن الجميل إلى المسرح الوطني مرة أخرى، لتستحضر الفرقة الموسيقية «ميدلي رياضي» قدمت من خلاله أشهر الأغاني الرياضية التي كتبها البناي للمنتخب الوطني، واستعادت أمجاد «الأزرق» في بطولات كأس الخليج، وهي أغنية «فوز فيها» من ألحان راشد الخضر، وأغنية «ردت الطيارة» لحن يوسف المهنا، إلى جانب الأغنية الرياضية «هيدوه»، وهي من الأغاني الشهيرة جداً وتوارثتها الأجيال منذ الثمانينات وحتى يومنا هذا، حيث وقّع ألحانها يوسف المهنا. تلتها أغنية «ماشي قطارة» من ألحان حسن أمين، قبل أن تختتم الفرقة «الميدلي الرياضي» بأغنية «أوه يا الأزرق» لحن يوسف المهنا.
ولم تنته فقرات الحفل عند ذلك الحد، بل أبدعت الفرقة عزفاً وغناءً، بأغنية «دقت الساعة» لحن سليمان الملا، والتي شدت بها الفنانة المعتزلة العنود خلال الثمانينات، وقدمتها في الحفل المغنية الشابة ولاء الصراف، في حين ألهبت الفرقة الموسيقية الجمهور الكويتي بـ«ميدلي» الأغاني الوطنية، بينها «أحلى كلمة» للملحن عبدالله القعود و«حبي وتقديري» ليوسف المهنا، و«أهلاً أهلاً» لراشد الخضر، و«طلعنا من باب السور» للموسيقار غنام الديكان، و«إحنا البنات» من ألحان أنور عبدالله، و«أنا كويتي» من ألحان راشد الخضر.