افتتح مركز الراشد للحساسية بعد التجديد والتوسعة

البراك: تطوير الرعاية الصحية في حاجة للشراكة المجتمعية

1 يناير 1970 04:43 ص
| كتب سلمان الغضوري |
أكد وزير الصحة علي البراك ان تطوير الرعاية الصحية يحتاج إلى التعاون بين وزارة الصحة والمجتمع، لان الصحة مسؤولية مشتركة، مشيدا بالمشاركة المجتمعية للمرحوم عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد وبنائه مركز الراشد للحساسية.
جاء ذلك في كلمة البراك خلال افتتاح مركز الراشد لأمراض الحساسية بعد توسعة العيادات الخارجية وانشاء المبنى الجديد.
وقال البراك ان التوسعة التي نشهدها اليوم اقيمت من وصية المرحوم عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد احد اصحاب الايادي البيضاء والذي سجل له تاريخ المشاركة المجتمعية في دعم الخدمات الصحية انه كان له السبق الاول في هذا العطاء حيث اقيم المركز بتبرع كريم منه عام 1981.
وذكر ان «مركز عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد هو اولى المبادرات المجتمعية لمشاركة رجالات الكويت في دعم الخدمات الصحية وتجسيد المسؤولية المجتمعية على ارض الواقع، وهو ما نلمسه الان بهذا المشروع وبعشرات المشروعات الصحية الاخرى التي تعتز الوزارة بها كما تعتز بعطاء رجالات الكويت ضمن منظومة الرعاية الصحية المتكاملة التي تقدمها وزارة الصحة».
واشار إلى ان الوزارة حرصت في برنامج عملها للسنوات المقبلة على التأكيد على اهمية المبادرات والمشاركات المجتمعية ضمن منظومة الرعاية الصحية ووفقا لتطلعاتنا للسنوات المقبلة.
واوضح ان «عوامل كثيرة ادت إلى انتشار الامراض الصدرية وامراض الحساسية والتي يرجع معظمها إلى ضرورات التنمية واقامة المشروعات الجديدة وهي قضية عالمية وليست محلية». مشيرا إلى ان «النمو السكاني ادى إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية ما يعكس الحاجة إلى التوسعات بالخدمات الصحية والمنشآت الصحية المقامة بالفعل، وقد ادركت القيادة السياسية ذلك فكانت المبادرة السامية من صاحب السمو امير البلاد لتوسعة مستشفيات العدان والفروانية والجهراء ومبارك الكبير وهو المشروع الوطني الذي قارب على الانتهاء».
واعلن البراك «سنحتفل قريبا بإذن الله تعالى بالبدء بافتتاح تلك التوسعات تزامنا مع العيد الوطني للكويت في فبراير المقبل».
ولفت إلى ان «تطوير الرعاية الصحية لن يتحقق بمجرد انشاء المباني الجديدة او بتجهيزها بالاجهزة الحديثة ولكن التطوير هو عملية مستمرة ومتعددة الابعاد لضمان حصول المريض على حقه بالرعاية الصحية وفقا لاعلى المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية».
وأكد اهتمام الوزارة بالمؤتمرات وورش العمل والبعثات والتدريب إلى جانب اهتمامها باقامة المباني الحديثة وتجهيزها بأحدث التقنيات والاجهزة الحديثة، معربا عن اعتزازه بالمستوى المتقدم الذي تتمتع به الخدمات الصحية في الكويت.
بدوره، شكر عضو مجلس ادارة وصية المرحوم عبدالعزيز الراشد، سعود الراشد جميع المسؤولين في الصحة الذين تعاونوا مع مجلس الوصية لاقامة مشروع مركز الراشد للحساسية، لافتا إلى ان والده من اوائل الذين انتهجوا السيرة الحسنة بالتبرع لانشاء مركز لعلاج امراض الحساسية عام 1984.
واضاف ان المجلس وفر للوزارة جميع الاحتياجات، مشيرا إلى انه عندما وجدت الوزارة ضرورة توفير اسرة للمحتاجين تبرع المجلس حتى صار عدد الاسرة 34 سريرا.
وأوضح ان مبنى العيادات الخارجية الجديد تم انشاؤه نظرا لزيادة عدد المرضى المصابين بالحساسية.
واشار إلى ان المبنى الجديد يتكون من 3 ادوار بمساحة 5600 متر مربع ويحتوي على 16 عيادة خارجية بالاضافة إلى المختبرات واقسام للاشعة ومكاتب للاطباء والاداريين، مؤكدا تزويد المركز بالمستلزمات اللازمة والى استمرار الدراسات بين مجلس ادارة الوصية ووزارة الصحة لتطوير المركز وتزويده بأحدث الاجهزة لمواجهة امراض الحساسية والجهاز التنفسي.
بعد ذلك، قدم وزير الصحة علي البراك هدية تذكارية لورثة المرحوم عبدالعزيز الراشد.
بدوره، اعرب وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الرعاية الصحية الدكتور قيس الدويري عن اهمية مركز الراشد للحساسية وتقديم خدمات صحية للمرضى خصوصا مرضى الربو، لافتا إلى ان هذه الافتتاحات تساهم في زيادة الخدمات الصحية.
كما اعرب مدير منطقة الصباح الصحية الدكتور عادل الخترش عن تمنياته بان يساهم مركز الحساسية الجديد في تقديم خدمات طبية للمرضى.
من جانب اخر، اكد مدير مستشفى الطب الطبيعي ومدير مركز الراشد للحساسية الدكتور جمال السلطان ان المتطلبات دعت إلى انشاء المركز الجديد للحساسية وذلك عقب الزيادة الطبيعية في السكان والمرضى فتم انشاء هذا المركز بتبرع سخي من عائلة الراشد والذي يحتوي على ثلاثة ادوار، دور للعيادات الخارجية ودور للمختبر والاشعة، ودور للخدمات الادارية، لافتا إلى ان التكلفة بلغت مليون دينار.
واضاف في تصريح صحافي ان اسرة المتبرع لم يكتفوا ببناء المركز بل تكفلوا باعمال الصيانة والخدمات الاخرى مثل استضافة الزوار.
واثنى السلطان على دور «الراي» في ابراز قضية مستشفى الطب الطبيعي وما يعانيه من قدم مؤكدا ان هناك مقابر موجودة، كما ان المستشفى تم انشاؤه في عام 1954 وهو عبارة عن شبرات قديمة مؤكدا صحة ما تم نشره في «الراي».
واضاف في تصريح لـ «الراي» ان آلية النظام والروتين الوزاري تؤخر العمل داعيا اصحاب الايادي الخيرية إلى بناء المستشفى، كما ان وزارة الصحة رصدت ميزانية لبناء المستشفى بلغت 9 ملايين دينار في عام 2000 وهي تعتبر في الوقت الحالي قليلة بسبب زيادة الاسعار، لافتا إلى ان التكلفة الحالية بلغت 20 مليوناً.
واعرب السلطان عن امنياته ان يتقدم عدد من الخيرين لبناء المستشفى الجديد، مؤكدا الحاجة إلى بناء مستشفى جديد كما ان لدينا قوائم طويلة للانتظار وان هناك حاجة ماسة لزيادة الاسرة وحاجتنا الماسة لها كما اثنى السلطان على عائلة الراشد المتبرعة لبناء المركز.