«بدأت قطف ثمار استحواذها على (إعادة التأمين)»

الشايع: «الأهلية للتأمين» تدرس التوسّع في أسواق عربية جديدة

1 يناير 1970 06:56 م

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية للتأمين، أيمن عبد اللطيف الشايع، ان النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة خلال العام الماضي، تعكس بصورة جلية نجاحها في مواجهة التحديات، والإستراتيجية الصارمة التي تتبناها للحد من المخاطر التي تحيط بها.
وأوضح أن الشركة تعمل على دراسة أسواق عربية، تمهيداً لزيادة انتشارها، مشيراً إلى أنه وبجانب اجتهادها في توسيع نشاطها بفتح مجالات جديدة ضمن أنواع التأمين التقليدية، والاهتمام بإدارة الفروع والتسويق في نشرها، فإن تنمية قطاع التأمين الواردة عن طريق إعادة التأمين تدريجياً، تدخل ضمن إستراتيجيتها وتحظى باهتمامها.
ولفت على هامش عمومية الشركة أمس، إلى أن إستراتيجية التركيز على نوعية الأعمال والخدمات التأمينية المقدمة مع توفير الحماية القصوى للشركة، ساهم في جعل عام 2018 مرحلة جديدة من النمو والتطور في مسيرة «الأهلية للتأمين» باستحواذها على شركة «الاتحاد التجاري للتأمين» في البحرين لتعزيز موقعها في الأسواق الإقليمية.
وأضاف أن سوق التأمين العالمي، ما زال يعاني من توابع الكوارث الطبيعية، التي مُنيَ بها عام 2017، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية عام 2018 كحرائق كاليفورنيا و تسونامي أندونيسيا وإن كان تأثيرها محدودا.
وأفاد أنه على المستوى المحلي كانت الأمطار غزيرة في الكويت ما ترتب عليها من خسائر، وتعثر بعض شركات التأمين في المنطقة، وانسحابها من السوق، بعد سنوات من انخفاض الأسعار وارتفاع حدود التغطيات، ليأخذ السوق بمنحنى عكسي بارتفاع الأسعار مع انخفاض التغطيات وتشدد من شركات إعادة التأمين في تجديد اتفاقياتها.
وبيّن الشايع أنه على الرغم من ذلك تمكنت «الأهلية للتأمين» من تجديد اتفاقياتها، بشروط أفضل ومميزات أكثر ودون زيادة في الأسعار، نتيجة لنتائجها الإيجابية على مر السنوات السابقة.
وشدد على إيمان إدارة الشركة بأن حوكمة الشركات، أصبحت أداة أساسية لتحسين الأداء إلى أقصى درجة، مع تقليل المخاطر إلى أدنى درجة، وحماية مصالح وحقوق المساهمين وحملة الوثائق، عبر تطوير إطار الحوكمة لديها وفقاً لأعلى المعايير التي أقرتها الهيئات المهنية الرائدة والجهات الرقابية.
ولفت الشايع إلى اعتماد الشركة على تنوع مصادر الإيرادات، وامتداد شبكة التغطيات التأمينية على مستوى المنطقة، وتقديم منتجات تأمينية جديدة، ما ترتب عليه تحقيق نتائج جيدة، مع الاستمرار في دعم احتياطياتها لتقوية مركزها التنافسي على المستوى المحلي والإقليمي.
وذكر أن الشركة حققت أرباحاً صافية بقيمة 9.49 مليون دينار خلال العام الماضي، بعد إطفاء خسائر غير محققة في حساب الأرباح والخسائر بقيمة 3.9 مليون دينار.
ورأى أن سياسة الانتشار والتوسع الإقليمي، ساعدا الشركة على تعزيز وتحسين المحفظة التأمينية، عن طريق الاهتمام بالتأمينات الشخصية، بجانب الحصول على العديد من التأمينات التجارية والصناعية الضخمة، التي يمكن تبادل حصص منها مع الشركات الشقيقة والزميلة.
وكشف عن قيام «الأهلية للتأمين» بزيادة حصتها في ملكية شركة الاتحاد التجاري بالبحرين، إلى 57.94 في المئة، ما ترتب عليه تنوع مصادر الإيرادات، منوهاً بأنها بدأت بقطف ثمار استحواذها على شركة إعادة التأمين الكويتية، إذ تحسنت نتائجها وتنوعت إيراداتها نتيجة تطبيق إستراتيجية شاملة للتسويق و إدارة المخاطر، بالإضافة إلى الشركات الشقيقة في الأردن ولبنان والسعودية واليمن والعراق.
وأشار الشايع إلى أن الاقتصاد الكويتي يعتمد بشكل أساسي على استقرار أسعار النفط، والذي تحسنت أسعاره وثبتت خلال عام 2018، إذ يأمل المحللون أن تزيد الأسعار في المستقبل القريب، منوهاً بانخفاض سوق العقار بسبب توقع زيادة الفائدة.
وتوقع استمرار نمو الاقتصاد المحلي خصوصاً بعد انضمام مؤشر البورصة إلى الأسواق الناشئة والذي من شأنه أن يجذب المزيد من التدفقات ورؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق، بالإضافة إلى اعتماد رؤية الكويت 2035، والتي ستسهم بشكل كبير إلى دفع عجلة الاقتصاد والتنمية وتنويع مصادر الدخل.
وأقرت العمومية البنود كافة على جدول أعمالها، وأبرزها توزيع أرباح نقدية بنسبة 35 في المئة بواقع 35 فلساً للسهم، وتقارير مجلس الإدارة والحوكمة ومراقبي الحسابات،، ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة بقيمة 339 ألف دينار وغيرها.