معرضه أقيم في قاعة أحمد العدواني

عادل المشعل... قدّم السريالية والخيال في 32 لوحة تشكيلية

1 يناير 1970 08:54 م

أطلق الفنان التشكيلي عادل المشعل رؤيته التشكيلية المتجددة، عبر معرضه الشخصي السادس وعنوانه «آفاق لونية»، الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب مساء أول من أمس في قاعة أحمد العدواني في ضاحية عبد الله السالم.
والمعرض في شكله العام يعد إنجازاً جديداً قام به المشعل، من خلال رصد رؤى إنسانية بابعادها الشعورية والحسية المتنوعة، وفي سياق جمالي يتفاعل مع الواقع والخيال معاً، وبالتي فقد أتت مواضيعه التشكيلية في اتجاهات فنية كثيرة، وبتقاطع مع أفكاره التي تميل كل الميل إلى الرمز والخيال.
ومن ثم فإن اللغة التي اعتمد عليها المشعل في رسم لوحات معرضه تتماهى مع الأسلوبين التأثيري والسوريالي، الذي يتناغم مع الفضاء المتسع للمكان، في حيزه، الذي يجنح إلى التحاور مع الحياة من أجل الوصول إلى أعمال، تبدو في معانيها الشفافية والوضوح في طرح الرؤى.
ويسعى الفنان من خلال ما قدمه من لوحات متنوعة في مواضيعها وأفكارها ومفرداتها، إلى استشراف ملامح جديدة للحياة، وبالتالي الوصول بالمتلقي إلى حالات خاصة يدخل في نسيجها الروحانية، والاقتراب أكثر من المشاعر التي تتألق بالحب والسلام، وتتقارب مع الحقيقة بقدر كبير من الصدق.
واستخدم المشعل في تكنيك الألوان التدرج، الذي يظهر اللوحة في تناسق فني جذاب، سواء في الأصفر أو الأزرق أو الأبيض، أو الأحمر وغيرها، كما أنه استعان بمفهوم التضاد في تنسيق ألوانه على أسطح اللوحات، وهو مفهوم يبرز جوانب حيوية لمضامين الأعمال نفسها، كما يزيد من سعة الفضاء في الذهن المتخيل.
وحتى حينما تناول الفنان التراث فإنه قد تناوله بلغة حديثة، بأبعاد رمزية متحركة ومتفاعلة مع الواقع، من منظوره الجمالي، لذا فإننا نرى في المعرض لوحات تعبر عن الخليج والقديم والبيوت وغيرها، إلا أنها مصاغة تشكيلياً عبر لغة حديثة، بمفردات تشكيلية تتوازى مع الرمز والخيال، ما أسهم في التواصل مع المتلقي بقدر كبير من العمق الدلالي.
وقدم المشعل أعماله التشكيلية الجديدة، معتمداً في رسمها على مضامين لونية، متفاعلة مع الرمزية في إيحاء فني يتجه إلى مسارات مفعمة بالحيوية، وذلك لتأكيد خصوصيته في تناول الألوان، وكذلك للتعبير عن حالات إنسانية خاصة، مفادها الإحساس بالحياة والتواصل مع عناصرها المختلفة.
وقال المشعل عن معرضه: «يتضمن المعرض  32 لوحة تشكيلية، استخدمت فيها مختلف الألوان الإكريليك والزيتي، وتفاوت كل لوحة عن الأخرى في المدارس التشكيلية».