أعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي يشغل صفة مراقب رسمي في الأمم المتحدة ويصدر القائمة الحمراء التي تضم الكائنات المنقرضة والمهددة بالانقراض، أنه «سيقوم بتدريب كوادر كويتية للوصول لأرقام محددة حول الكائنات المهددة بالانقراض في الكويت»، معتبراً أن «هذه التقييمات سواء في الكويت أو غيرها من الدول تساعد في وضع سياسات محددة حول تقييم التنوع الأحيائي».
إعلان الاتحاد جاء على لسان المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا بالاتحاد الدكتور هاني الشاعر، في تصريح على هامش ورشة العمل الوطنية للقوائم الحمراء أمس، التي تم تنظيمها بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، بمناسبة اليوم العالمي للأحياء البحرية.
وأضاف الشاعر ان «أهمية هذه الورشة تنبع من القوائم الحمراء التي باتت أداة عالمية لصيانة التنوع الحيوي»، لافتاً إلى أن «من بين أكثر من 70 ألف نوع من الكائنات الحية تم تقييمها عالمياً، هناك ما يزيد على 26 ألف نوع من الكائنات الحية معرضة للانقراض من الوجود على مستوى العالم، ويسعى الاتحاد الدولي لتقييم قرابة 160 ألف نوع من الكائنات الحية بحلول عام 2020».
وتابع أن «برنامج القوائم الحمراء الذي يضم الحيوانات والنباتات والفطريات المنقرضة أو المهددة بالانقراض أو التي لا تتوفر عنها معلومات تم انشاؤه عام 1964 وهو مؤشر مهم لاتخاذ الإجراءات لصون التنوع البيولوجي».
من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، أن الهيئة «حريصة على مشاركة الأمم المتحدة احتفالها باليوم العالمي للأحياء البرية مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، من خلال تسليط الضوء على الأحياء المعرضة للانقراض والتعديات على الأحياء البحرية والبرية»، لافتاً إلى أن «ورشة العمل الخاصة بالقائمة الحمراء تهدف إلى توعية مؤسسات المجتمع المدني والجهات البحثية، ونحرص على التعاون من الجهات الدولية لزيادة الوعي البيئي وكيفية مواجهة المشاكل والكوارث البيئية».
وفيما شدد على أن «المحافظة على هذه الكائنات واجب على الجميع، لأن اندثار أي كائن يؤثر على الكائنات الأخرى»، بين أن «الهيئة تقوم بدورها بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لرصد جميع الحيوانات العابرة في دولة الكويت والتأكد من عدم التعرض لها».