قبل الجراحة

حاول تفهم

1 يناير 1970 06:34 م

سؤل الفنان المشهور... إذا كانت مساحة المسرح تتسع لأكثر من أربعمئة مشاهد... وقبل رفع الستارة تم إخبارك أن الحضور عددهم لا يتعدى عدد أصابع اليدين... فهل تعرض مسرحيتك أم تعتذر...؟ أجاب - بلا أي تردد - سأعرض المسرحية حتى لو كان شخص واحد حاضراً، احتراما لهذا الشخص الذي حضر.
من هنا ننظلق لنوجه رسالتنا إلى وزارة التربية بخصوص الغياب قبل العطل الرسمية، بعدما أصبح من السمات القبيحة التي تحتاج منكم لوقفة جادة... انظروا مثلا لكليات الطب والأسنان والصيدلة في البلد... جداولها لا تتأثر أبداً بأي أعياد رسمية... والمُحاضِر على استعداد لإلقاء محاضرته، حتى وإن كان الحضور طالباً واحداً...
إن ترتيب الجداول والحرص الشديد على المناهج لديهم، يجب أن يكون قدوة لكم... أم أنهم من كوكب آخر، أنتم لا تعرفونه...!
فإما أن تقتدوا بإدارة كلية الطب وصرامتها واهتمامها بالمناهج وحرصها على تطبيق القانون...
وإما - وهذا الأسهل لكم - تمديد العام الدراسي وتمديد الساعات الدراسية... فضياع ساعات دراسية التي سببها عوامل عدة، أهمها إهمال الأهل، يجب ألّا تدفع ثمنه المناهج الدراسية ومستوى التعليم...
فهناك ساعات دراسية ضائعة بسبب الأحوال الجوية... وساعات ضائعة بسبب العطل غير المبرمجة سلفاً، وساعات ضائعة بسبب إهمال الأهل... أليس من الأجدر العمل الجاد للوصول لحلول منطقية قابلة للتطبيق - وركز - إننا نطالب بحلول قابلة للتطبيق تحترم الطالب الذي حضر... والأهم تصون المناهج والتحصيل العلمي...إن المدرسين مطالبون بشرح الدروس حتى وإن كان الحضور طالباً واحداً...
فهل سنشهد رؤية وتطبيقاً جديدين في المستقبل...؟
أم الأفضل التعاقد مع البنك الدولي لإعداد دراسة.... فالبنك الدولي على استعداد لعمل أي دراسة، أنت تتقاعس في عملها... بالطبع إذا كان لديك الميزانية لتدفع أتعابهم...