رد الجميل لوطننا المفدى

1 يناير 1970 12:49 ص

ازدانت الكويت - خلال الأيام القليلة الماضية - بأبهى حللها احتفالا بذكرى أعيادها الوطنية والذكرى الـ 13 لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، بعد أن تمت مبايعته بالإجماع في جلسة تاريخية من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية... أميراً للبلاد في التاسع والعشرين من شهر يناير عام 2006، وفي هذه المناسبات السعيدة - أعادها الله على الشعب الكويتي بالخير والأمن والاستقرار - نتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين حفظه الله، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ للكويت أميرها واستقرارها، وأن ينعم عليها بمزيد من التقدم والازدهار، تحت راية سموه، والذي قاد بكل اقتدار طريق النهضة الشاملة للبلاد عبر سياسة حكيمة، وتأسيس قواعد راسخة للديبلوماسية الكويتية، عمادها الاعتدال والتوازن، وطريقها الانفتاح والتواصل، ومبدؤها الإيمان بالصداقة والسلام، وهدفها التنمية البشرية والرخاء الاقتصادي للشعب الكويتي، في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاه ورقي الشعوب كافة.
ولأن للأعياد الوطنية من أهميّة عظيمة، آثارها النفسيّة على الأفراد والمجتمعات، ولأن الوطن هو أغلى ما نملك، وإننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، فدعوني أذكركم وأذكر نفسي بأن الاحتفال يكون عن طريق رد الجميل، فالوطن قدم لنا الكثير، وعلينا رد جزء من واجبه علينا من باب أن الإحسان بالإحسان، وهذا ما حثنا عليه ديننا الإسلامي، ورد الجميل يكون عن طريق تقدير واحترام ممتلكات الوطن المفدى، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر.
وختاماً نرى بأن مفهوم حب الوطن...هو ذلك الانتماء الذي يتعدى حدود الذات ومصالحها ومباهجها، إلى التضحية بكل دقيقة، وبكل حواسنا ومشاعرنا في سبيل بنائه ونهضته، ومن ثم أشيد بجهود جميع العاملين الساهرين على تقديم الخدمة في شتى مجالاتها، خلال فترة الاحتفالات من كوادر طبية ورجال المؤسسات العسكرية على اختلاف مسمياتها، فانه لا يفوتني الاشادة باحتفال وزارة الصحة هذا العام، الذي جاء على نحو استرعى الانتباه بجدارية خلدت شهداء الوزارة وشهداء الكويت، الذين ضحوا بالغالي والنفيس دفاعاً عن تراب الوطن، فتحية إجلال وإكبار لكل شهدائنا الأبرار متمنين في النهاية من العلي القدير أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان تحت قيادة وراية صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.

* مدير مستشفى الجهراء