فنانون وإعلاميون باحوا لـ «الراي» عمّا يخالجهم من مشاعر تجاه معشوقتهم في العيد الوطني

سامحينا... ما نفعله من أجلك قليل: «نحبّج يا كويت»

1 يناير 1970 11:25 م

إلهام الفضالة: مهما قدمنا لأرض الكويت فلن نوفيها حقها... في المقابل قدمت لنا الكثير

طارق العلي: الكويت أشبه بالأم والأب... هي وطن وأمان واستقرار وحنان

سناء القطان: إنتِ تاج الراس يا أكثر ديرة تسقي القريب والبعيد

فهد البناي: أتمنى أن تتطور الكويت بشتى المجالات في ظل الرؤية الجميلة وأن تعود كما كانت لؤلؤة الخليج بجهود شبابها

مرام البلوشي: آمل بمستقبل أفضل للكويت بسواعد شبابنا المِعطاء

عبدالله الطليحي:  كل مواطن يحب بلده يجب ألا يكون تعبيره عن ذلك بإزعاج الآخرين والتعدي على خصوصياتهم

عبدالله الطراروة: نعبّر عن حبنا بتزيين البيوت بأعلام الكويت وصور شيوخنا الكرام وارتداء الملابس للمناسبة

راشد الهلفي: نستذكر اليوم وكل يوم استقلال دولة الكويت... ويرفرف علمنا خفاقاً في القلوب والأوطان


«إنها الخز الموشّى بالذهب وعروس البحر بل تاج العرب، قد بناها القوم من أجدادنا فارتقت بالمجد هامات السحب، ليست كويتاً وكفى إنها بيت ومأوى ونسب»...
هي كلمات صاغها الكاتب يوسف الشطي في حب الكويت التي تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ58، فكانت الأقرب إلى وصف حب الوطن والتغني به في كل زمان ومكان.
«الراي» بدورها من لبّ هذه الكلمات الجزلة، أجرت استطلاعاً مع مجموعة من الفنانين والإعلاميين لمعرفة رأيهم حول كيفية الإمكانية في التعبير عن حب الوطن بالشكل الصحيح، وأيضاً منحهم الفرصة لقول كلمة تخرج من القلب في حق معشوقتهم الكويت، إلى جانب معرفة تطلعاتهم لكويت المستقبل.
البداية كانت مع الفنانة إلهام الفضالة، التي قالت: «بالنسبة إليّ، حب الوطن لا مثيل له ولا حدود يمكننا أن نتوقف عندها، هو أشبه بحب الطفل الغريزي لأمه وعشقه لها منذ نعومة أظفاره، ونحن مهما فعلنا وقدمنا إلى أرض الكويت الطيبة لن نوفيها حقها». وأضافت «في المقابل، هي قدمت لنا الكثير ويكفيني الفخر أن أقول أمام الجميع إنني كويتية. وفعلاً لدي أمنية من كل قلبي، هي أن تعود الكويت سباقة في كل شيء كما كانت في سابق عهدها، وهو أمر ليس بالصعب أو المستحيل أبداً في ظل شعب ما زال يعشق تراب الكويت ومستعد للتضحية من أجلها مهما كلّف الثمن».
أما الفنان طارق العلي، فقال: «نعبّر عن ذلك الحب، بأن نحافظ ونشعر بالغيرة على الوطن، وبالعمل من أجله حتى يكبر ويعلو شأنه، وبأن نكون أمناء على كل شيء فيه»، لافتاً إلى أن «حب الوطن ليس مرتبطاً بمسيرات في الشوارع أو بسماع الأغاني الوطنية، بل هو أمر يسري في دمائنا طوال العام إلى آخر يوم في حياتنا، هكذا يكون الشكل الصحيح بالتعبير عن الحب الحقيقي للكويت، وذلك لا يعني ألا نفرح بالأهازيج والعرضة والمسيرات المنظمة الجميلة».
وتابع: «أقول للكويت سامحينا، ما نفعله لأجلك قليل في حقك مقارنة بما منحتِنا إياه، الكويت أشبه بالأم والأب مهما أعطيتهما لن توفيهما حقهما، الكويت وطن وأمان واستقرار وحنان وحب ومأوى وعائلة وأهل، هذه هي الكويت عزوة وهيبة ومكانة».
وأردف: «في ما يخص تطلعاتي لكويت المستقبل أنا متفائل جداً، خصوصاً عندما سمعت كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء التي وجهها إلى الوزراء بمحاسبة الفاسدين، والتي أعطتني أملاً كبيراً بأن العمل سيبدأ، وقريباً سترون كويت المستقبل بخطواتها الثابتة وهدوئها بالعمل، وهذا كله لم يتحقق إلا بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد الإنسانية».
من ناحيتها، تحدثت الفنانة سناء القطان بالقول: «من وجهة نظري، أرى أن أفضل وسيلة للتعبير عن حب الوطن بالشكل الصحيح أن أجتهد في مجال عملي وأكون إنسانة منتجة، أعمل من كل قلبي وفعالة في المجتمع ومفيدة لغيري من أبناء شعبي. كذلك، أن أكون مخلصة وأمينة وأخاف الله في كل ما أقوم به».
وأضافت «أيضاً، يجب ألا أقبل بأن يخطئ أي مخلوق بحق الكويت أو شعبها، سواء عن طريق الكلام أو الفعل، وأن أحافظ على كل شبر وقطعة أرض»، متابعة: «أقول للكويت (إنتِ تاج الراس، وإنتِ أحلى من العروس، يا أمي يا أجمل وأحلى وأكثر ديرة تسقي القريب والبعيد، ومعيشة الكل بخير ونعمة الوافد والمواطن). وفي حقيقة الأمر أتطلع لكويت جميلة وحلوة ومتطورة أكثر».
أما الفنان فهد البناي، فقال: «هذا التاريخ مميز عندي بشكل كبير، والسبب أنه يصادف عيد مولدي، وأيضاً العيد الوطني لغاليتي الكويت. لذلك، التعبير عن حب الوطن يجب أن يكون بشكل راق وجميل يعتز به الفرد بوطنه وانتمائه وحبه لهذه الأرض من دون إزعاج للغير أو إثارة الفوضى. كما يجب أن يكون الفرد نموذجاً جميلاً لوطنه يفتخر به، ومع الأسف نلاحظ بشكل كبير في فترة الأعياد الوطنية أن الاحتفال يصبح مزعجاً للبعض بسبب التعبير عن الفرحة بصورة خاطئة وقد تكون مؤذية في كثير من الأحيان، وبالتالي هذا الفعل لا يعكس الصورة الجميلة والمشرفة التي يجب أن يقدمها كل مواطن محب لوطنه».
وأكمل البناي: «وإن كانت هناك كلمة نابعة من قلبي أقولها في حق الكويت هي (أحبج)، لأننا مهما قلنا لن نوفيها حقها، ولن أجد الكلمات المناسبة التي ستعبّر عن مكنوني الداخلي من عشق لها، لهذا أتطلع وأتمنى أن تتطور الكويت بشتى المجالات في ظل الرؤية الجميلة وأن تعود كما كانت لؤلؤة الخليج، وأن تنافس الدول المجاورة من دول الخليج الشقيقة بجهود سواعد شبابها».
ومن جانبه، أفصح الفنان والمذيع عبدالله الطليحي عن رأيه بالقول: «كل مواطن كويتي يحب بلده يجب ألا يكون تعبيره عن ذلك بإزعاج الآخرين والتعدي على حدودهم وخصوصياتهم أو من خلال (التقحيص) بالسيارات و(الهواش) بين الشباب لأسباب تافهة، وحتى اللهو برشاشات الماء بهذه الأجواء الباردة وهدر الماء أو (الفوم) الذي فيه ضرر كبير على سائقي السيارات، بل يجب أن يكون هذا المواطن المحب طرفاً إيجابياً من خلال مشاركة أبناء شعبه فرحتهم حتى لو تطلب الأمر الخروج إلى المسيرات المنظمة (ما عليه استانس) من دون استخدام أي وسيلة تضرّ البشر، لأن فرحة هذا اليوم مميزة وجميلة لكل كويتي، فهي ذكرى التكاتف والالتحام والمحبة والوفاء والاخلاص، وهذا الأمر الذي بيّن للعالم أجمع وحدة شعبنا مع بعضه البعض».
وأردف: «أتطلع إلى كويت أجمل مستقبلياً بقيادة قائد الإنسانية ووالد الجميع صاحب السمو أمير البلاد، وبحمد الله يكفي أننا نعيش بأمن وأمان وسلام».
أما الفنان عبدالله الطراروة، فقال: «التعبير عن حب الوطن بالشكل الصحيح يكون من خلال تزيين البيوت بأعلام الكويت وصور الشيوخ وارتداء الملابس المناسبة للعيد الوطني وتعليق (باجات) فيها شعار الدولة وأخرى مثل الأعلام، وصور صاحب السمو وولي العهد». وأكمل: «الأغاني الوطنية مهمة في هذه المناسبة، خصوصاً للأطفال لتعزيز روح الوطنية لديهم منذ الصغر. كما لا ننسى الدعاء للكويت وحكامها وشعبها والمقيمين على أرضها والترحم والدعاء لكل من رحل فداء لهذه الأرض الحبيبة من شهداء وحكام وأيضاً أدباء وفنانين رحلوا وكان لهم دور كبير في بناء وعمار الكويت، ولا يسعني سوى الدعاء لهذه البلد المعطاءة وأميرها وولي عهده وشعبها».
وتابع الطراروة: «بفضل الله، الكويت دائماً سباقة في كل الميادين وبوجود حكامنا آل الصباح الكرام، وفي كل يوم تصبح جديدة لأنها رائدة في جميع المجالات ومستقبلها واضح في المعمار، وأكبر دليل مدينتا (صباح الأحمد البحرية) و(الحرير)، ناهيك عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي أسسه صاحب السمو في الستينات، وحتى الآن هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي، هذه هي الكويت ماضيها يثبت حاضرها ومستقبلها المشرق».
ومن ناحيتها، عبّرت الفنانة مرام البلوشي عن مشاعرها بهذه المناسبة قائلة: «علينا جميعاً الدعاء للكويت حكومة وشعباً بالأمن والأمان وأن يحفظنا الله من كل مكروه، هكذا يكون الحب. يجب على كل واحد منا أن يجتهد في عمله مهما كان، وأن يكون عنصراً فعالاً في المجتمع وألا يكون عالة، وأن يحافظ على مرافق الكويت، وأن يفرح وسط أهله من دون أذية لغيره، مع الحرص على المشاركة في الأعمال التطوعية التي من شأنها أن تنمي في داخله الكثير من الأمور الإيجابية. أما تلك المسيرات التي لا نأخذ منها سوى المشاكل والأضرار الجسدية (ما نبيها ولا تعبّر عن الكويتي أساساً)، فمن يحب بلده عليه أن يكون قدوة حسنة».
وتابعت: «الكويت هي وطني وأمي أفداها بروحي، لقد ولدت وترعرعت وكبرت وتعلمت حتى أصبحت أنا هنا فوق أرضها، لذلك لن أجد كلمة توفي حقها وحبها الكبير في قلبي»، مردفة: «من كل قلبي آمل بمستقبل أفضل للكويت بسواعد شبابنا المعطاء، وبحياة أفضل على كل الأصعدة، وأن أرى علم بلادي يرفرف عالياً في كل الاماكن».
أما الإعلامي مذيع تلفزيون «الراي» راشد الهلفي، فقال: «تعبيرنا عن حب هذه الأرض الطبية يكون من خلال استذكار خيرات الوطن ورجالاته الذين قدموا الغالي والنفيس ولم يبخلوا بالجهد والوقت مقابل بناء ورفعة الكويت أمام العالم أجمع في شتّى المجالات، وكيف حفظنا ونحافظ على مكانة هذا الوطن ودستوره وفرحة الاستقلال بما قدمته الأجيال السابقة من الآباء والأجداد عندما بنوا الرمال وشقوا البحار ودافعوا عن هذه الأرض بالغالي والنفيس.
نستذكر اليوم وكل يوم استقلال دولة الكويت، ويرفرف علمنا خفاقاً في القلوب والأوطان كافة والعالم أجمع».
وتابع: «دمي وروحي فداء للكويت، هي الهواء الذي أتنفسه، أعطتنا الكثير ومهما قدمنا لها هو قليل في حق هذا الوطن. أما عن تطلعاتي لكويت المستقبل، هي أن تكون في مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة، لأن الكويت وشعبها لا ينقصهم شيء، كما أتطلع للقضاء على الفساد والفاسدين وكل ما يتربص لهذا الوطن المعطاء بالعداء».