«دول المنطقة تتعاون معنا في تنفيذ العقوبات على إيران»

سيلفرمان لـ «الراي»: لا حرب باردة مع روسيا ونحتاج مجلس تعاون خليجيا من 6 دول لا 5 أو 4

1 يناير 1970 12:35 م

علاقة الولايات المتحدة  بكل دول الخليج قوية جداً

دول الخليج متفقة على أن إيران متورطة  في أنشطة عدم استقرار المنطقة

نأمل أن تشكل العقوبات  والأمور الأخرى ضغطاً على إيران لتغيير سلوكها

تطور كبير في مجال  الأمن السيبراني  بين الكويت وأميركا


أكد السفير الأميركي لورانس سيلفرمان أن زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الكويت في النصف الأول من شهر مارس المقبل تأتي لعقد الحوار الاستراتيجي الثالث، الذي كان مقرراً في يناير الماضي، لكنه تأجل لحدوث حالة وفاة عائلية لبومبيو، لافتاً إلى أن وزير الخارجية حريص على عقد هذا الحوار في الكويت.
وقال سيلفرمان، في تصريح لـ«الراي»، إن الجولتين السابقتين من الحوار شملتا توقيع اتفاقيات عدة ومذكرات تفاهم في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة والتعليم، وأيضاً البترول والجمارك والتعاون القنصلي، موضحاً أن هذه الجولة ستبحث قضايا في المجالات الدفاعية والتعليمية والاقتصادية والقنصلية والجمركية والطيران المدني والأمن السيبراني، وستتضمن التوقيع على العديد من الاتفاقيات.
وأشار إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة والكويت تطور بشكل كبير في مجال الأمن السيبراني، بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الخصوص مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية (CITRA) في سبتمبر الماضي.
وبشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه أمن المنطقة بعد التهديدات التي وجهت من الجانب الإيراني لبعض الدول الخليجية على خلفية مؤتمر وارسو، قال سيلفرمان: «بالطبع نحن ملتزمون بأمن المنطقة، فعلاقة الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي جميعاً بلا استثناء قوية جداً، وهناك تعاون وثيق وقوي جداً بيننا في مجالات الأمن والدفاع ضد الصواريخ البالستية ومحاربة الإرهاب، بالاضافة لتعاوننا في مجالات التجارة والثقافة والتعليم»، مشيراً إلى أنها علاقات صلبة جداً لأهمية هذه المنطقة وتقديرها لأهمية الوجود الأميركي فيها.
وأضاف ان دول الخليج متفقة جميعها على أن إيران متورطة في أنشطة عدم استقرار المنطقة بالإضافة لقضيتي النووي والصواريخ البالستية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تحاول الوصول إلى حل لهذه القضايا بالطرق الديبلوماسية والعقوبات، «ودول المنطقة تتعاون معنا في تنفيذ هذه العقوبات، وأعتقد أن هذه أفضل طريقة لتغيير تصرفات النظام الإيراني في المنطقة، ونأمل أن تشكل العقوبات والأمور الأخرى ضغطاً على إيران لتغيير سلوكها في المنطقة».
وعن الأزمة الخليجية، قال السفير الأميركي: إن «الولايات المتحدة أوضحت تقديرها ومساندتها للجهود التي يقوم بها سمو أمير الكويت في المصالحة الخليجية منذ بداية الأزمة، ونحن ما زلنا نشجع دول المجلس على إنهاء هذه الأزمة لحاجتنا لمجلس خليجي موحد من ست دول لا خمس أو أربع لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة».
ورداً على سؤال عن التهديدات الروسية وتصاعد التوتر بين موسكو والولايات المتحدة، وما إذا كان ذلك ينذر بعودة الحرب الباردة وسباق التسلح بين البلدين، قال سيلفرمان: «هناك اختلاف حقيقي بين الولايات المتحدة وروسيا في قضايا جدية ورئيسية، نعم هناك معاهدة بيننا لكننا وجدنا روسيا لا تلتزم بها بشأن تطوير هذه الصواريخ، ولكن هناك محادثات بين البلدين في هذا الموضوع وغيره من القضايا المهمة ونأمل أن نتوصل لاتفاق مع روسيا حولها جميعاً».
وأضاف: «كما تعلم إنه أمر جدي عندما تتورط دولة في أمور سياسية داخلية لدولة أخرى مثل النظام الانتخابي، والذي يعتبر أمراً مهماً جداً، ولهذا لا يمكن تصغير هذه القضايا وهذه ليست حربا باردة فهي قضايا جادة وتؤثر على العالم، ونحن لسنا سعداء لبعض ما فعلته روسيا، مثل عدم التزامها بما تعهدت به في قرار مجلس الأمن 2254 بشأن سورية والحل السياسي فيها ونأمل أن تفي بما تعهدت به».
من جهة أخرى، وفي كلمته خلال حفل ختام تدريب معلمي وزارة التربية للغة الإنكليزية، أعرب سيلفرمان عن فخره لرعاية السفارة هذا البرنامج للسنة الثالثة على التوالي لمحاولة تحسين طرق تعليم اللغة الإنكليزية في الكويت.
وأضاف أن هذا التدريب، على مدار الأربعة أسابيع الماضية، أعاد للمدرسين ذكريات الدراسة وكأنهم طلبة من جديد، لافتاً إلى ضرورة مواصلة التعلم طوال حياتنا وكذلك الأمر بالنسبة لأولادنا وبناتنا.
وأضاف: «تسعى الكويت إلى إعداد شبابها ليكونوا أعضاء قادرين على المنافسة والإنتاجية في سوق العمل المحلي ونحن نحاول المساعدة».
وأشار إلى أن امتلاك مهارات عالية باللغة الإنكليزية سيضمن حصول الكويتيين على المعلومات والتواصل والمشاركة في ميادين المنافسة العالمية التي ستقود الابتكار والنمو الاقتصادي.
وقال «نود أن تظل الولايات المتحدة وجهة الطلبة الكويتيين الأولى للدراسة الجامعية، لإيماننا بحقيقة تميز التعليم لدينا، إذ لا يضاهيها أي مكان آخر من حيث تنوع وجودة الجامعات الموجودة فيها، كما أن التعليم الأميركي يشكل للطلبة أفضل إعداد للنجاح هنا في الكويت انطلاقاً من شعارنا: (أدرس في أميركا لتنجح في الكويت)».