بسبب كاريكاتور عن خامنئي

شكوى بحقّ قطيش وصادق وناشطين لبنانيين «تحدّوا المنْع»

1 يناير 1970 06:39 م

تحوّل تقديم شكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في النبطية (جنوب لبنان) ضد الإعلاميين نديم قطيش وديما صادق وعمر حرقوص والمصوّر وائل اللادقي و«كل مَن يظهره التحقيق» على خلفية نشْرهم رسماً كاريكاتورياً اعتُبر مسيئاً للمرشد الإيراني علي خامنئي «قضية رأي عام» انقسم معها اللبنانيون بين رافضين «المساس بالحريات» وبين معترضين على «المس بمرجعيات دينية».
وجاءت الشكوى من الناشط فادي حدرج الذي تقدّم بها عبر وكيله القانوني، معتبراً «ان الكاريكاتور الذي نشره المدعى عليهم على حساباتهم الشخصية على توتير وفايسبوك تضمّن سخرية من السيد علي خامنئي، المرجعية العالمية، واعتبار تفكيرها مصدراً للإرهاب وقتْل المدنيين، من دون الأخذ بالاعتبار مشاعر غالبية المسلمين الشيعة في لبنان»، ومشيراً إلى أن هؤلاء «تعمدوا إثارة الفتنة».
وفيما اعتبرتْ الإعلامية ديما صادق «أننا أمام معركة حريات، والحملات على مواقع التواصل لن تثنينا عن الدفاع عن حق التعبير»، علّق الإعلامي نديم قطيش متوقفاً عند «ان المحكمة في النبطية قبلت الدعوى رغم أن نفوسي ليس في النبطية ولا مكان إقامتي فيها، وتالياً كان يفترض أن تحال القضية على بيروت»، مضيفاً: «الشباب مبلّشين غلط من الأول. والقضاء في النبطية يقبل القضية ويحيلها على التحري، لا أعرف ماذا أقول لهم، Good luck يا حبيبي».
ولم تمرّ الشكوى دون حملة تضامن واسعة من إعلاميين ناشطين على مواقع التواصل عاودوا نشْر الكاريكاتور في تصدٍّ لـ «مقص الرقابة». علماً ان الرسم كان جاء ضمن ملف عن الذكرى الـ40 للثورة في إيران في مجلة «كورييه انترناسيونال» الفرنسية وحجبتْه الرقابة اللبنانية (الأمن العام) عبر تغطيته بشريط لاصق رمادي اللون.