اتجه إلى إذاعة «نبض الكويت» حيث وجد روح الأسرة الواحدة

إبراهيم: «المحسوبية» وراء غيابي عن الساحة الرياضية

1 يناير 1970 11:13 ص

أثار ابتعاد المدرب الكبير فوزي ابراهيم عن العمل في مجال كرة القدم حيث أبدع الكثير من التساؤلات حول اسبابه ودوافعه، خصوصاً وأن الرجل من صاحب الانجازات الكبيرة مع الفرق الكثيرة التي درب.
الابتعاد «المقصود» تزامن مع انتقال ابراهيم الى مجال آخر ابدع فيه، ويتمثل في الاعلام كمذيع في محطة «نبض الكويت» الاذاعية.
إبراهيم كشف لـ«الراي» الأسباب التي كانت وراء خطوته بصراحته وخفة دمه المعهودة.

كشف فوزي إبراهيم بأن السبب الرئيسي وراء غيابه عن الساحة الرياضية يتمثل في «المحسوبية»، وقال: «أصبح الوضع على الشكل التالي: إما ان تكون معي وإلا فأنت ضدي. هذا الأمر موجود في كل قطاعات الرياضة وليس محصوراً في الاندية او الاتحادات».
وأضاف: «للأسف الشديد، أصبحت الرياضة طاردة لابنائها ولم تعد المنافسة شريفة بين الرياضيين انفسهم. لم يعد يستمتع بها من يتابعها ويحبها إذ اصبحت عبارة عن عداوات واحزاب، وهذه الامور مضرة وغير صحية للاجيال القادمة، كما انها لا تتناسب مع تربيتي خصوصاً وانني اعتبر الجميع اخوة واصدقاء، ولا أريد ان أخسر أحداً».
وأشار ابراهيم الى انه اتجه الى الاذاعة الخاصة «نبض الكويت» حيث وجد روح الاسرة الواحدة والحميمية في العمل، ولذلك يشعر بالمتعة مع الفريق العامل ولا يريد العودة من جديد الى مجال التدريب رغم حبه للتحليل الفني في مضمار كرة القدم التي ما زالت تسري في عروقه.
وعن عدم عمله كمحلل في تلفزيون الكويت، قال مازحاً: «وجهي مو تلفزيوني»، وتابع: «كما ان التحليل تحوّل في الوقت الحالي الى تنفيع للبعض»، وتساءل: «هل يعقل أن يتواجد 15 محللا للدوري المحلي؟».
وأضاف: «بعض المحللين لا تاريخ لهم ولا ثقافة فنية وكل ما يملكونه هو الواسطة التي يبدو انني لا أملكها. بالنسبة لي، عملي ومشواري الرياضي هما المؤهلات التي املكها لكن كما قلت سابقا يبدو ان وجهي مو تلفزيوني».
وفي الختام، قال ابراهيم: «ادعو المولى عز وجل ان يهدّي النفوس وان تصل رياضتنا الى بر الامان، فالوضع الحالي خطير ويجب عدم الاستهانة به. دولة الكويت تملك تاريخا رياضيا مشرفا ورياضيين مميزين وصلوا الى العالمية في المناصب الادارية والفنية».

السيرة الذاتية

بداية إبراهيم كلاعب كانت في نادي كاظمة العام 1970 حيث سجل هدف الفوز في مرمى «الكويت» في نهائي كأس سمو الامير 1982.
درب خيطان للمرة الاولى في الموسم 1988-1989، ثم عاد إلى قيادته مجدداً من 1991 وحتى 1994.
درب أيضاً العربي في الموسم 1996-1997، قبل ان يعود للمرة الثالثة في 2000 لقيادة خيطان.
كانت له تجربة تدريبية أيضاً مع كاظمة في الموسم 2001-2002، والتضامن في الموسم 2002-2003، والنصر في الموسم 2005-2006.
درب أيضاً منتخب الكويت الأولمبي والمنتخب الاول في 2006، قبل ان يقفل عائداً في 2008 الى خيطان للمرة الرابعة ولمدة موسمين. وكانت التجربة الاخيرة له مع العربي في 2011 قبل أن ينهي مشواره التدريبي.