من أهم أولويات السياسة الخارجية الايرانية تعزيز العلاقات الأخوية مع دول الجوار
فيما رأى السفير الإيراني في الكويت محمد إيراني، أن بلاده بلغت مرتبة متفوقة على سلم الاقتصادات العالمية المؤثرة، اعتبر أن أمن وازدهار دول المنطقة، لا سيما الكويت، من أمن وازدهار الجمهورية الإسلامية.
واحتفلت السفارة الإيرانية بذكرى مرور 40 عاماً علي انتصار الثورة الاسلامية، واليوم الوطني الايراني، مساء أول من أمس، بفندق كراون بلازا، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، الذي أشاد بقدم العلاقات بين الدولتين الجارتين.
وقال السفير إيراني في كلمته خلال الحفل، ان «من أهم اولويات السياسة الخارجية الايرانية، تعزيز العلاقات الأخوية البناءة مع کل الدول المتطلعة للحرية والاستقلال، لا سيما دول الجوار»، معرباً عن اليقين «أن دول المنطقة تملك القدرة علي توفير الأمن والاستقرار من خلال التعاون والتعاضد، دون الاستقواء بالقوي الأجنبية، فلا يمکن استيراد الأمن من خارج المنطقة».
ودعا إيراني دول المنطقة الي «تعاون اقليمي شامل، يضمن أمنها ورخاء ومستقبل شعوبها»، لافتا إلى أن «وجود أي خلافات محتملة يمکن حلها بالتفاهم والحوار».
وذكر أن «ايران اليوم هي في عداد الدول المتقدمة، حيث نجح شبابنا في دخول الأندية التکنولوجية المتطورة، کالعلوم النووية والفضائية والطبية، لاسيما في مجال الخلايا الجذعية وزراعة الاعضاء، وننتج خمسة وتسعين في المئة من المستحضرات الدوائية التي يحتاجها شعبنا، وهذا الاکتفاء الذاتي والتفوق العلمي، الذي لايمکن انکاره، لايحصل إلا بإرادة الشعب وتحمل مصائب عديدة».
وقال إن «معظم الانجازات النووية السلمية والفضائية، وبناء السفن العملاقة العابرة للمحيطات والمحرکات النفاثة، تتم بفضل سواعد شبابنا المبدعين، وفي خضم ظروف المقاطعة والحصار والضغوطات اليومية، وکل هذا يؤکد النمو الاقتصادي من خلال الابتعاد عن الاقتصاد أحادي الدخل المعتمد علي النفط، ودعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، حيث أصبحت ايران في مرتبة متفوقة في سُلم الاقتصادات العالمية المؤثرة».
وأكد أن «أمن واستقرار ايران مرتبط بشکل وثيق بأمن واستقرار المنطقة، وعلي يقين ان أمن وازدهار دول المنطقة، لاسيما الکويت، هو من أمن ايران، لکونها جزءا مهما من المنطقة، وان عزة ايران أمان وعزة للمنطقة بأسرها».